والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التأسيسي التُّونسي يُحقِّق في اتهام بعض نُوابه في قضية رشاوى

و"النَّهضة" يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - و

المجلس التأسيسي التونسي
تونس-أزهار الجربوعي
قرَّر مكتب المجلس التأسيسي التونسي، (البرلمان)، "فتح تحقيق في التُّهم الموجهة إلى بعض نوابه بتلقي رشاوى"، ويأتي ذلك في ما صوَّت نواب التأسيسي مساء الجمعة، لصالح إلغاء الفصلين 36 و79 من قانون النظام الداخلي للمجلس، بعد أن أثارت التعديلات حفيظة المعارضة، والتي علقت نشاط كتلها النيابية إلى حين تراجع حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم عنها، وهو ما أعلن عنه رئيس كتلتها، الصحبي عتيق، إلا أن نواب حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحركة "وفاء"، أكَّدَا أنَّ تراجع حركة "النهضة" لا يلزمهما في شيء.
وأعلنتْ النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، محرزية العبيدي، أن "مكتب المجلس سيُشكل في اجتماعه المقبل لجنة تحقيق في المعلومات والتهم الموجهة إلى بعض النواب بتلقي رشاوى".
وأثار تصريح رجل الأعمال التونسي، ورئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، التونسي المعارض، حملة انتقادات واسعة وغضبًا شعبيًّا ضد عدد من نواب المجلس التأسيسي، والذين اتهمهم الجلاصي بتلقي أموال طائلة منه، والتمتع بسيارات فارهة قبل التنكر له، والانشقاق عن حزبه.
وطالب عدد من نواب المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، رئاسة المجلس، بـ"فتح تحقيق بشأن تصريحات رئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، داعين إلى "ضرورة إقالة النواب المعنيين من المجلس، في حال ثبوت ما نُسب إليهم من تهم تشير إلى حصولهم على رشاوى".
وكشف الجلاصي، أنه "كا‌ن ضحية عملية احتيال اقترفها عدد من النواب، انضموا إلى حزبه، ثم سرعان ما انسحبوا منه، بعد أن غنموا منه سيارات وأموال طائلة"، على حد تعبيره، مضيفًا أن "النواب المتهمين أخلُّوا بالتزاماتهم تجاه حزبه، كما رفضوا إعادة ما تسلَّموه من أموال وسيارات".
ويُشار إلى أن عددًا من الأحزاب التونسية المعارضة والحاكمة على غرار تيار "المحبة"، والذي يقوده المعارض الهاشمي الحامدي، تبنَّت مشروع قانون يمنع تغيير النواب لكتلهم النيابية، وتخليهم عن أحزابهم التي انتخبوا ضمن قوائمهما، متهمين بعض الأحزاب بمحاولة شراء ذمم النواب؛ لكسب وزن وثقل نيابي داخل المجلس التأسيسي.
على صعيد آخر، صوَّت أغلبية نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي، لصالح التراجع عن تعديلات قانون النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي، والتي أثارت غضب المعارضة، وحزب "التكتل الحاكم"، إثر إقرار عدد من الفصول من شأنها تقليص صلاحيات رئيس المجلس، وحزب "التكتل" مصطفى بن جعفر لصالح الأغلبية في المجلس، التي يمتلكها حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم، إلا أن رئيس كتلة حركة "النهضة" الصحبي عتيق سرعان ما أعلن التراجع عن هذه التعديلات، مبررًا القرار بـ"سعي النهضة إلى إنجاح الحوار الوطني، وإزالة كل ما من شأنه أن يعطل أعمال المجلس"، وصوَّتَ النواب مساء الجمعة؛ لصالح الصياغة القديمــة على الفصلين 36 و79 بأغلبية 9 أصوات.
وأدخلت الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، تعديلات عدة، على فصول النظام الداخلي منذ قرابة أسبوعين، ولاسيما الفصول؛ 36 و79 و89 و106 و126 إلا أن أكثر من 60 نائبًا رفضوا هذه التعديلات، وعلقوا مشاركتهم في أعمال اللجان والجلسات العامة إلى حين التخلي عنها، متهمين حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم بمحاولة الانقلاب على المجلس، والسطو على صلاحيات رئيسه، مصطفى بن جعفر.
وأعلن حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" تعليق نشاطه داخل البرلمان التونسي احتجاجًا على التعديلات الأخيرة التي تمت المصادقة عليها، والتي شملت القانون الداخلي للتأسيسي، حيث نص الفصلين 36 و79 المُحدَّثين على حق نصف أعضاء مكتب المجلس التأسيسي البالغ عددهم 10 في عقد اجتماع في حال لم يتوفر النصاب القانوني لثلثي أعضائه، كما منحت التعديلات الأخيرة الحق لنصف نواب المجلس عقد جلسة عامة دون الرجوع إلى مكتب المجلس ورئيسه مصطفى بن جعفر.
وأثار تخلي حركة "النهضة الإسلامية" الحاكمة عن تلك التعديلات جدلًا واسعًا، وردود أفعال متباينة بين القوى السياسية التونسية، ما بين مُرحَّب ورافض ومتحفظ، حيث رحَّب القيادي في حزب "التحالف الديمقراطي" المعارض، محمود الباروديب بتخلى كتلة حركة "النهضة" عن التعديلات المدخلة على النظام الداخلي، في حين اعتبر رئيس "حركة وفاء"، عبدالرؤوف العيادي، هذا التراجع ضربًا لمصداقية المجلس الوطني التأسيسي، مشيرًا إلى "أنه تراجع سياسي، لا معني له، لاسيما أن النهضــة تعرَّضت لضغوطات لتتخلى عن تعديل قانون النظام الداخلي للبرلمان"، على حد قوله، كما أعلن رئيس كتلة "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، شريك النهضة في ائتلاف "الترويكا" الحاكم، هيثم بن بلقاسم،" أن تراجع النهضة لا يُلزم حزبه".
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya