الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأمن يعتقل مواطنًا أحرق العلم وبن غريبة يعتبر قرار الرابطة مجحفًا

الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـ"البلاي أوف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـ

احتجاجات عنيفة في محافظة بنزرت
تونس ـ أزهار الجربوعي

أشعل قرار الرابطة التونسية لكرة القدم القاضي بترشيح النادي الأفريقي على حساب النادي الرياضي البنزرتي، إلى مرحلة التتويج "البلاي أوف"، احتجاجات عنيفة في محافظة بنزرت شمال البلاد، أجبرت قوات الأمن على استعمال الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق ألاف المحتجين ضد قرار الرابطة، في الوقت الذي أكدت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوفالحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوفالحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوفالحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوف، أن رئيس الحكومة التونسية علي العريض سيجتمع مع رئيس النادي البنزرتي، الأربعاء، لهدف إيجاد مخرج للأزمة، مع بحث إمكان ترشيح فريقي البنزرتي والمنستيري للبطولة ليصبح مجموع الفرق المتأهلة 6 بدلاً من 4.
وأكد رئيس فريق النادي الرياضي البنزرتي، مهدي بن غربية، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن قرار الرابطة كان مجحفًا وغير منصف"، فيما أوضح النائب في التأسيسي التونسي مراد العمدوني، أن مجموعة من المنحرفين اندسوا بين المحتجين وأقدموا على تخريب الممتلكات العامة، تزامنًا مع تنديد أحزاب سياسية بإقدام أحد المتظاهرين على إشعال النار في العلم التونسي.
وأفاد مصدر أمني، الأربعاء، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض رسميًا على من قام بإضرام النار في الراية الوطنية في مدينة بنزرت، على خلفية أعمال العنف التي اندلعت إثر صدور قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، والذي أهّل النادي الأفريقي لمرحلة "البلاي أوف" على حساب النادي الرياضي البنزرتي، بعد أن تساوى الفريقين في مجموع النقاط، مؤكدًا أن الشخصين الذين قاما بإحراق العلم في بنزرت، تم القبض على أحدهما، فيما يقبع الثاني في المستشفى المحلي، في انتظار أن تتم إحالتهما إلى القضاء.
ودان الحزب "الجمهوري" حادثة حرق العلم التونسي خلال أعمال الشغب والفوضى في بنزرت، معتبرًا أن "الحادثة تُعد تجاوزًا خطيرًا في حق الوحدة الوطنية من قبل مجموعات متهورة، استهانت بشرف الانتماء للوطن"، داعيًا السلطات إلى إحالتهم فورًا إلى القضاء، فيما رأى حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، حادثة حرق العلم خلال الاحتجاجات وأحداث الشغب التي شهدتها مدينة بنزرت، "تصرفًا غير مسؤول ومنعزل، لا يعبر عن مشاعر مواطني الجهة"، داعيًا المواطنين إلى التعقل وضبط النفس، مطالبًا المشرفين على قطاع الرياضة بعدم الارتجال والتلاعب بمشاعر الناس، واعتماد الوضوح والتعامل بكل مسؤولية وشفافية، قبل اتخاذ أي قرار.
وأكد رئيس النادي الرياضي البنزرتي، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن قرار الرابطة التونسية لكرة القدم كان مجحفًا وظالمًا، محملاً إياها مسؤولية أعمال العنف، ومشددا على أن فريق النادي الرياضي البنزرتي سيطعن في القرار، ولم يتنازل عن حقه في الترشح لمرحلة التتويج "البلاي أوف"، فيما دعا النائب في المجلس التأسيسي التونسي عن دائرة بنزرت، مراد العمدوني، عبر "العرب اليوم"، إلى إعادة حق النادي البنزرتي في التأهل لمرحلة التتويج، لهدف نزع فتيل الأزمة وتهدئة الخواطر، مشددًا على أن القضية بدأت رياضية وأخذت أبعادًا سياسية أكبر من حجمها، وأن الرابطة التونسية لكرة القدم أوّلت القانون حسب مصلحة النادي الأفريقي، ولم تعلن منذ البداية المقاييس المضبوطة لتأهل الفرق في صورة تساويها في عدد النقاط، بصورة واضحة وشفافة.
وقال العمدوني، "إن عناصر منحرفة اندست بين المحتجين في مدينة بنزرت، واستغلوا حالة الاحتقان لإرباك الأمن وافتعال أعمال عنف وشغب"، داعيًا إلى حماية الممتلكات الخاصة والعامة، مطالبًا بمحاكمة المحتجين الذي أقدموا على حرق الراية الوطنية، معتبرًا أن "تدخل بعض السياسيين لحل الأزمة ليس أكثر من حل ترقيعي، وكان لابد من توخي الوضوح والشفافية منذ البداية في قرارات رابطة كرة القدم، تجنبًا للفوضى"، على حد قوله.
وأضاف النائب التونسي، تعقيبًا على الاتهامات التي وجهها رئيس النادي الأفريقي لرئيس البنزرتي، بشأن إعداده لحملة انتخابية سابقة لأوانها، "أنزه مهدي بن غربية من هذه التهم، وهذا الكلام ينطبق بدوره على سليم الرياحي باعتباره رئيس الاتحاد الوطني الحر، وقد أكدت العديد من الوقائع أنه لم يفوت فرصة للترويج لصورته السياسية والترفيع في شعبيته".
وقد تبادل رئيسا فريقي النادي الرياضي البنزرتي والأفريقي التهم بعد قرار الرابطة الذي جاء لمصلحة النادي الأفريقي، وبخاصة أن رئيسي الفريقين قد زاوجا بين الرياضة والسياسة، حيث اتهم رئيس الأفريقي ورئيس حزب "الاتحاد الوطني الحر" في الوقت نفسه سليم الرياحي نظيره في النادي البنزرتي القيادي في حزب "التحالف الديمقراطي"، مهدي بن غربية، بالتدبير لسيناريو درامي من أجل أهداف انتخابية، حيث وصف الرياحي تصرفات بن غربية، بأنها "لم تكن في المستوى، وأن تصريحات بن غربية شعبية قصيرة المدى"، ناصحًا إياه بتوخي "المصداقية" أفضل، إلا أن بن غربية ردّ عليه بالقول "إنه لم يتعمد يومًا الخلط بين السياسيــة والرياضة، وأن قضيــة النادي البنزرتي قضيــة كل البنزرتين".
واجتاحت احتجاجات عنيفة مدينة بنزرت ردًا على إقصاء فريقهم من مرحلة التتويج والتنافس على البطولة التونسية، حيث تم الهجوم على موقع البلدية، وإنزال العلم وحرق جزء كبير من الممتلكات العامة، واقتحام وسرقة عدد من البنوك بالمدينة، إلى جانب غلق الجسر الرئيس للمدينة، وإضرام النار في العجلات المطاطية، مما أثار حالة من الرعب والفزع وبخاصة لدى أصحاب المحال التجارية، وهو ما أجبر قوات الأمن على التدخل باستعمال الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق جموع الغاضبين.
واعتبرت جماهير فريق النادي البنزرتي، أنها تعرضت لمظلمة حقيقية، واصفين قرار رابطة كرة القدم بـ"المهزلة ووصمة العار في تاريخ الكرة التونسية"، متهمين الرابطة بخرق القانون، وإقصاء فريق عن سباق التنافس من أجل الظفر بالبطولة التونسية، وجاءت هذه الغضبة الجماهيرية لسبب ارتباك الرابطة التي لم تعلن عن الفريقين المتأهلين لسبب اختلاف التأويلات القانونية للفصل 22 من نظام البطولة التونسية إلا بعد تأخير وأخذ ورد، حيث قررت تأهيل النادي الأفريقي وذلك بعد التساوي في النقاط بين الأفريقي والبنزرتي والتعادل في المواجهات المباشرة بين الفريقين من دون أهداف ذهابًا وإيابًا، وتم اللجوء إلى فارق الأهداف الذي عادت فيه الأسبقية لفريق للنادي الأفريقي.
وقد تغير هذا العام نظام البطولة التونسية، ليعتمد نظام المجموعتين بصفة استثنائية لسبب الأوضاع الأمنية التي أخرت الحسم في بطولة العام الماضي، بحيث يتأهل من كل مجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الفاصل، وقد تأهل النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي من المجموعة الثانية، فيما قررت الرابطة تأهل الترجي الرياضي التونسي والنادي الأفريقي عن المجموعة الأولى.
وأكدت مصادر مطلعة، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن "رئيس الحكومة التونسية علي العريض قرر التدخل بنفسه لحل الأزمة التي أشعلت أعمال عنف في البلاد، حيث تقرر عقد اجتماع  مع رئيس النادي البنزرتي مهدي بن غربية للبحث عن مخرج من الأزمة، وأن الحل الأقرب يتمثل في إمكان ترشيح 3 فرق من كل مجموعة بدلاً من 2 فقط، ليترشح كل من الترجي الرياضي والنادي الأفريقي والنادي البنزرتي عن المجموعة الأولى، والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري عن المجموعة الثانية.
وقد أثار قرار النادي الرياضي البنزرتي التونسي، القاضي بتجميد جميع أنشطته الرياضية، احتجاجًا على إقصائه من سباق البطولة، مخاوف فريق النادي الأهلي المصري، الذي يسافر الخميس إلى تونس استعدادًا للقاء البنزرتي في إطار ذهاب دوري أبطال أفريقيا، في حين علم "العرب اليوم" أن إدارة النادي البنزرتي ستعقد اجتماعًا عاجلاً, الأربعاء، لتحديد القرار النهائي بشأن المباراة التي ستجمعهم الأحد المقبل، مع الأهلي المصري في ذهاب دوري أبطال أفريقيا.
وقال مدرب النادي الأهلي المصري، حسام البدري، إن الفريق سيتحول في الموعد المحدد والمقرر الخميس، إلى تونس لإجراء اللقاء الذي سيجمعه بالنادي البنزرتي، كما أوفد الأهلي مدير الكرة في الفريق سيد عبدالحفيظ إلى تونس، من أجل معاينة الأوضاع والإعداد لاستقبال النادي في تونس، الذي أفاد أن السفارة المصرية أكدت له إقامة المباراة فى موعدها، فيما تدرس السلطات الرسمية التونسية تغيير الملعب ونقل المقابلة إلى العاصمة، لتفادي تجدد أعمال العنف، إلا أن النادي البنزرتي يتمسك بإقامتها على أرضية ميدانه وأمام جمهوره.
وطالب رئيس قطاع الكرة في النادي الأهلي، هادى خشبة، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتأمين بعثة النادي في تونس، في ظل توتر الأوضاع الأمنية والاستفسار عن مكان إقامة المباراة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوف الحكومة التونسية تبحث تجاوز الأزمة بإلحاق البنزرتي والمنستيري بـالبلاي أوف



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 15:41 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج السرطان

GMT 00:14 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

الملك محمد السادس يتجول في شوراع باريس

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات استعمال مكياج العيون الزيتية

GMT 12:27 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

رسالة مفتوحة إلى البطل مصطفى لخصم

GMT 10:46 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

قاصر يصطاد ضحاياه من "فيسبوك" لممارسة الجنس في سطات

GMT 20:19 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

جمعية "الرسام" تنظم ندوة فكرية تكريمًا لعمال النظافة

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 08:08 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكذب بشأن صغر العمر يقلص نسبة الوفيات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya