نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلفت المبادرة ردود فعل تراوحت بين مؤيدين ومشككين في أهميتها

نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم

الشرطة البيئية
الدار البيضاء ـ المغرب اليوم

أصبح المغرب يمتلك شرطة للبيئة، ولقد خلفت هذه المبادرة التي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام في شباط/فبراير الماضي تاريخ تنصيب أول دفعة لمراقبي البيئة، ردود فعل تراوحت بين مؤيدين يرون أن البلاد تتجه نحو ضبط المراقبة وفرض ذعائر على المخالفات المرتبطة بالبيئة، وآخرين يشككون في الجدوى من وراء إحداث هذه الآلية وفي مدى فاعليتها إلى جانب القدرة على تطبيق هذا التصور .

وحسب المرسوم رقم 2-14-782 المتعلق بتنظيم وكيفيات عمل الشرطة البيئية، فإن هذه الهيئة تضطلع بمهام المراقبة والتفتيش والبحث والتحري ومعاينة المخالفات، وتحرير المحاضر في شأنها، المنصوص عليها في المقتضيات القانونية المتعلقة بالبيئة.

وغير أن مسألة الحسم في طبيعة متابعة الأشخاص الذين تحرر في حققهم محاضر لا زالت لم تتضح بعد، مما يطرح معه السؤال حول ما إذا كانوا سيتابعون انطلاقا من القانون الجنائي أم حسب فصول قانون آخر، وهو ما ينسحب أيضا على مسألة إصلاح الأضرار. وفي هذا الصدد، أكدت السيدة نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، في تصريح للصحيفة الرقمية لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماروك لوجور)، أنه "على الرغم من تسميتها ، فإن عناصر الشرطة البيئية موظفون مدنيون مكلفون بالمراقبة والتحسيس والوقاية والاستباق، أكثر من العمل على زجر المخالفات". ومع ذلك، فإن هذا المعطي لا ينقص في شيء من قيمة ومساهمة هذه الوحدات الجديدة التي تعمل بتعاون مع مصالح الأمن الوطني والشرطة، ووزارة العدل من أجل مراقبة المخالفات البيئية، وبصفة خاصة الجانب التقني المرتبط بتلوث المناخ وبدراسة التأثير والجدوى قبل تنفيذ المشاريع.

كما يقوم عناصر شرطة البيئة، الذين يتنقلون بواسطة سيارات باللونين الأسود والأخضر مكتوب عليها بالعربية والفرنسية "الشرطة البيئية"، بمراقبة مطارح النفايات ومحطات تصفية المياه العادمة وشاحنات نقل النفايات الخطيرة، وفضلا عن تلوث الماء والهواء ونهب الرمال وتدمير واقتلاع الأشجار ، ورمي النفايات الكيماوية والصناعية في الطبيعة وكذا النفايات العشوائية والصيد غير المشروع ، تبقى الإشكاليات والرهانات عديدة مما يحتم انخراط مجموعة من القطاعات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ، وتنسيق العمل وتجنيد الكفاءات وتحديد مجالات التدخل لضمان الانسجام وتفادي تشتت المجهودات.

وبالنظر لجسامة المهام فإن كل ما يرتبط بالتجهيزات واللوجستيك الضروري للقيام بمهام المراقبة على أحسن وجه، يفرض نفسه بإلحاح . فمن أجل تغطية المساحات الجغرافية المحددة لكل فرقة والتواجد حيث تتعرض البيئة للخطر والقيام بالمهام على أحسن وجه ، يتعين التجاوب مع الشرطة البيئية بشكل جيد وتزويدها بوسائل العمل واللوجستيك الضروري.

وأبرزت السيدة الوافي "أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم . ومن هذا المنطلق فسيتم عقد اجتماعات تشاورية مع مختلف الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى نموذج عملي ورؤية مشتركة حول الصلاحيات وطرق عمل هذه الوحدات وكذا الوسائل التي يتعين وضعها لتمكينها من القيام بمهامها.

وأشارت إلى أن "الحصيلة الأولى تبقى إيجابية، وأن الوحدات التي تم تنصيبها بدأت في العمل ، بحيث باشرت الزيارات الميدانية وقامت بتحرير محاضر بل أكثر من ذلك أصبحت معروفة لدى المواطنين. وبالرغم من ذلك فإنه يتعين القيام بمجهودات جبارة ، ولاسيما على مستوى الإعلام والتوعية بعمل ودور الشرطة البيئية، خصوصا وأن حضورهم القليل في وسائل الإعلام وعدم تواجدهم المكثف على أرض الواقع يمكن أن تنجم عنه ردود فعل غير مبالية من قبل المواطنين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم نزهة الوافي تبرز أن تصور إحداث شرطة بيئية يبقى في حاجة إلى دعم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار

GMT 15:39 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خلال ختام مهرجان دبي السينمائي في نسخته الرابعة

GMT 18:37 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

رياض محرز يوجّه رسالة للاعبين الشباب ويروي تجربته

GMT 16:24 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شخصين في حادث سير على طريق الخميسات -الرباط

GMT 03:47 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يستضيف رئيس الوزراء الليبي فائز السراج يوم الجمعة

GMT 07:59 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبان في النادي القنيطري مهددان بالطرد من شقتهما

GMT 18:15 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل طفلين وإصابة امرأة بجروح خطيرة بحادث سير في تيفلت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya