عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب عدم قدرة الحكومة اللبنانية على تلبية احتياجاتهم وتجاهل الأمم المتحدة للأزمة

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش

كشفت دراسة صادرة مؤخراً عن انتشار استرقاق الأطفال و الدعارة إلى جانب الجنس من أجل المال
بيروت - فادي سماحة

كشفت دراسة صادرة مؤخراً عن إنتشار حالات انتهاك حقوق الأطفال وممارسة الدعارة والجنس، من أجل الحصول على المال اللازم لمواجهة أعباء الحياة وسط اللاجئين السوريين في لبنـان، وذلك بسبب أزمة التمويل من جانب الأمم المتحدة. وأشارت الدكتورة كاثرين جونز من جامعة كوفنتري Coventry في تقريرها بأن لبنـان لديه " أسوأ أشكال عمالة الأطفال "، مع زيادة حالات الزواج القسري للأطفال.

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش
وقالت إن "العديد من الفتيات اللواتي غادرن محال بيع الحلوى و المزارع قد إنتهى بهن المطاف بالعمل في الدعارة، وفي بعض الحالات تقديم خدمات جنسية، لتشارك أمهاتهن في ممارسة الجنس مع أصحاب العمل اللبنانيين، سعياً نحو الحصول على المال الذي يكفي للحياة".

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش
 وكانت الجهات الغربية المانحة قد وافقت خلال مؤتمر لندن الذي يرجع إلى شباط / فبراير من هذا العام، على مبادرة جديدة لإيجاد فرص عمل و توفير التعليم نحو بناء مستقبل إنساني للاجئين السوريين في لبنـان والأردن وكذلك تركيـا. كما وافقوا أيضاً على عودة 700 ألف طفل سوري إلى المدارس.

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيشلبناني والذي قد يتولي رعايتها" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodayhome412.jpg " style="height:350px; width:590px" />
وبمناسبة اليوم العالمي لعمل الأطفال، فإن 300 ألف طفل سوري في لبنـان لا يزالون خارج المدارس، بينما الأغلبية منهم يعملون كعبيد بأجور بسيطة وفي ظروف لا تحتمل. وهو ما يرجع إلى منعهم من الوصول إلى سوق العمل في لبنـان، حسب ما ذكرت المنظمات غير الحكومية والمسؤولون البارزون في الأمم المتحدة.

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيشدرة جديدة لإيجاد فرص عمل و توفير التعليم نحو بناء مستقبل إنساني للاجئين السوريين في لبنـان والأردن وكذلك تركيـا" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/maghribtodayhome66.jpg " style="height:350px; width:590px" />
ولايزال الرجال من اللاجئين السوريين غير مصرح لهم بالعمل في لبنـان، أو الحصول على مبالغ مالية إضافية لإنقاذهم من الفقر المدقع أو إدخال أطفالهم الى المدارس. لتسود حالة من اليأس وسط اللاجئين السوريين في لبنـان والبالغ عددهم 1,8 مليون شخص، نظراً لعدم قدرتهم على مواجهة أعباء الحياة في البلد الذي تحصل على مقابل لكل ما يستهلكونه حتى الماء. مما يدفع الفتيات الشابات إلى مجال الجنس لتوفير إيجار السكن، والمال اللازم للغذاء حسب ما تدعي الدراسة.

ونقلت الدكتورة جونز صورة مخيفة للنساء التي تعمل في منازل اللبنانيين، وكيف تضطر إلى اللجوء للجنس وربما تقحم طفلتها أيضاً البالغة من العمر 13 عاماً في نفس العمل من أجل الحفاظ على وظيفتها. وفي واحدة من هذه الحالات، فإن إحدى العاملات وتدعى فريدة تأمل في الزواج من رجل أعمال لبناني والذي قد يتولى رعايتها، وإلا إتجهت للدعارة من أجل الحصول على المال.

وتشير فريدة إلى شعورها بكونها ضحية، بحيث يتعين أن تدرس بدلاً من العمل. مضيفةً بأنها تعمل من أجل الحصول على المال اللازم للعيش، في ظل عدم قدرة والدتها على العمل بسبب ظروفها الصحية. مؤكدة على أن والديها قد يجبرانها على الزواج في هذا السن الصغير بسبب حاجتهم إلى المال.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، فقد إرتفعت أعداد النساء اللواتي يعملن بالدعارة منذ إحتدام الصراع السوري وإرسال مئات الآلاف منهن عبر الحدود، بحسب ما تقول سكاي ويلر. والتي تضيف بأن هناك مشكلة كبيرة في ما يتعلق بالنساء السوريات اللواتي يواجهن أسوء معاملة في لبنـان، ولا يجدن أي نوعٍ من الحماية القانونية، بينما ينظر إليهن كمنتهكات للقوانين التي تحظر الدعارة.

وعلي الرغم من المطالبات من قبل المنظمات غير الحكومية بوقف الإستغلال الجنسي المتنامي، إلا أن هناك حالة إنكار من جانب الأمم المتحدة، والتي قد تفسرها تقرير التمويل الذي يلقي باللوم على الجهات الدولية المانحة في عدم تقديمها حلول كافية لمعالجة الرق و الإتجار.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR بأن المشكلة حقاً تتمثل في المال، وتسهيل الحصول علي سبل العيش للكبار مع ظروف العمل والأجور المناسبة. وهو ما سوف يخفف من الضغط على العائلات في لجوئها إلى عمالة الأطفال.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش عمالة الأطفال وممارسة الدعارة تتوسعان لدى اللاجئين السوريين في لبنـان لتأمين لقمة العيش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya