الرئيس المصري يلتقي عقيلة صالح وحفتر لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أكد على ضرورة الحل السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية

الرئيس المصري يلتقي عقيلة صالح وحفتر لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس المصري يلتقي عقيلة صالح وحفتر لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا

عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمشير خليفة حفتر
القاهرة - ليبيا اليوم

اعتبرت مصادر مصرية وليبية، أمس، أن «القاهرة سعت إلى تقريب وجهات النظر بين عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، وإزالة ما وصفته بـ(الفتور) الذي اعترى علاقاتهما في الآونة الأخيرة».والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس في القاهرة، كلاً من صالح وحفتر، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن السيسي اطّلع خلال اللقاء على «التطورات في ليبيا وجهود الأطراف كافة لتنفيذ وقف إطلاق النار الميداني من جهة، وعلى الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة، من جهة أخرى». كما أكد موقف بلاده الثابت من دعم الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وربط مراقبون اجتماع الرئيس المصري مع صالح وحفتر بقرب انطلاق المرحلة الجديدة من مفاوضات جنيف بمستوياتها السياسية والعسكرية، التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة بين الفرقاء الليبيين. وكان صالح قد التزم الصمت حيال «تفاهم مفاجئ»، أبرمه حفتر مع أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، لاستئناف إنتاج وتصدير النفط بعد إغلاق دام نحو 9 أشهر. كما أن حفتر لم يعلن تأييده في المقابل لمبادرة مفاجئة طرحها صالح لحل الأزمة الليبية مؤخراً. لكنه استمر في إعلان التزامه بشرعية «مجلس النواب»، وكون رئيسه هو القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي.

واكتفى حفتر في بيان وزعه مكتبه أمس بالإشارة إلى أن ما وصفه بـ«الاجتماع المهم»، الذي جمعه وصالح بالسيسي أمس في العاصمة المصرية، بحث «آخر الأوضاع والتطورات السياسية في الشأن الليبي».ونقلت الرئاسة المصرية عن السيسي أنه «أثنى على الجهود والتحركات، التي قام بها المستشار عقيلة صالح لدعم المسار السياسي، وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، وثمن موقف المؤسسة العسكرية، بقيادة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والتزامه بوقف إطلاق النار»، داعياً الأطراف كافة إلى «الانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية، المنبثقة عن قمة برلين، برعاية الأمم المتحدة (السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية)، و(إعلان القاهرة)، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي ستتيح للشعب الليبي الاستقرار والازدهار والتنمية».

وقال متحدث الرئاسة المصرية إن اللقاء عقد في سياق «الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة الليبية الشقيقة، ودعم شعبها في الحفاظ على سلامة ومقدرات بلاده في مواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وتقويض التدخلات الخارجية».

 وبعدما رحّب السيسي بنتائج الاجتماعات الدولية والإقليمية، التي عُقدت خلال الفترة الماضية، والتي أكدت على إرساء السلام وتفعيل مسارات الحل السياسي الشامل، أعرب عن «ترحيبه بالتعاطي الإيجابي الملموس للأطراف كافة»، سواء في شرق أو غرب ليبيا، مع آليات حل الأزمة، داعياً الأطراف الليبية كافة إلى «توحيد مواقفهم للخروج من الأزمة الراهنة، وإعلاء مصلحة الوطن فوق الاعتبارات كافة».

وأوضح راضي أن «المسؤولين الليبيين أعربا عن تشرفهما بلقاء الرئيس السيسي، من منطلق تقديرهما الكبير للدور المصري المحوري، والبالغ الأهمية في تثبيت دعائم السلم وتحقيق الاستقرار في ليبيا، وصون مقدرات الشعب الليبي والعمل على تفعيل إرادته، فضلاً عن دعم مصر لجهود المؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وإعادة إطلاق العملية السياسية، بمشاركة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي».

من جانبه، قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، إنه التقى أمس رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، مشيراً إلى تأكيد الجانبين على «ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وجميع العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية، وأن تكون منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، مع استئناف إنتاج النفط وتصديره، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، واستكمال الخطوة الإيجابية لبناء الثقة، بمراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي في كل من طرابلس والبيضاء».

ميدانياً، أعلنت عملية بركان الغضب، التي تشنها قوات حكومة الوفاق، أنها نفذت أمس مناورات تدريبية عسكرية لقوات المدفعية، والدبابات بالذخيرة الحية، شرق مدينة مصراتة (غرب)، تزامناً مع زيارة قام بها أمس صلاح النمروش وزير الدفاع بحكومة الوفاق، رفقة الفريق محمد الحداد رئيس الأركان العامة لقواتها ورؤساء الأركان النوعية، إلى غرفة عمليات سرت الجفرة ومحاور القتال التابعة لنطاقها.في المقابل، دعا «الجيش الوطني» بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما وصفه بـ«مقرات احتجاز ومعتقلات سرية، لا تخضع لسيطرة أي جهة رسمية، لأنصاره ومؤيديه، من قبل الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة (الوفاق) في العاصمة طرابلس»، لافتاً إلى أن مقر البعثة الأممية يقع بالقرب من هذه المعتقلات السرية، التي يتم فيها التنكيل بالمعتقلين.

وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، إن «شباب طرابلس يتعرضون لأسوأ معاملة، وأشد أصناف العذاب على أيادي الميليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة المسيطرة على أجزاء واسعة منها». متهماً الميليشيات بشن حملات اعتقال تعسفية بحق أهالي العاصمة، بحجج ضعيفة، ومنها شكواهم من الأوضاع المعيشية المزرية، أو بسبب مناصرتهم للجيش الوطني.في غضون ذلك، أعلنت أمس مؤسسة النفط، الموالية لحكومة الوفاق، أن إيرادات صادرات النفط والغاز والمكثفات لشهر يوليو (تموز) الماضي بلغت 38.2 مليون دولار أميركي، مسجلة بذلك تراجعا كبيراً مقارنة بإيرادات نفس الشهر من العام الماضي، والتي بلغت 2.1 مليار دولار أميركي. ونقل البيان عن رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، قوله إن الدولة الليبية ما زالت «تتكبد خسائر فادحة فقط لخدمة المصالح الخارجية والسياسية»

قد يهمك ايضًا:

عقيلة صالح يؤكد أنّ اجتماع المغرب يهدف لتقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم ليبيا
نواب ليبيون يؤكدون أن عقيلة صالح أوفر حظًا من حفتر أمام المجتمع العالمي

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المصري يلتقي عقيلة صالح وحفتر لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا الرئيس المصري يلتقي عقيلة صالح وحفتر لبحث تسوية الأزمة الليبية سياسيًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 06:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة يوجيني تُفاجئ الجميع بفستان "بيتر بيلوتو"

GMT 10:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الجديد "V40 ThinQ"

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

معهد ألماني يؤكد ان هناك 1.21 مليون وظيفة

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

سعر هاتف هواوي "Honor 10 GT" الجديد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya