شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج

شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني
الرباط-المغرب اليوم

يقف محسن محمد في أعالي قمة المنحدر المؤدي الى الشاطئ، ويحكي بهدوء قصة زيارته قبل سنوات، لأول مرة، لهذا الشاطئ، هو وأصدقاؤه من هواة الصيد بالقصبة، وهو العارف الخبير بمصايد الجنوب، قدم محسن إلى شاطئ سيدي وارزك (جماعة مستي القروية بإقليم سيدي)، من مراكش لممارسة هوايته هنا. 

يمتد شاطئ سيدي وارزك على طول 6 كيلومترات، مشكلًا فضاءً بحريًا خلابًا، وملاذًا هادئًا لعشاق الصيد بالقصبة و رياضة ركوب الموج، وسيدي وارزك واحد من شواطئ جهة كلميم واد نون (تتوفرعلى شريط ساحلي يمتد على طول 200 كلم) مُشكلًّا واجهة بحرية غنية وعاملًا لجذب السياح، أجانب ومغاربة، تقريبًا، طيلة أيام السنة .

يقول هذا الممارس للصيد بالقصبة، أن شاطئ سيدي وارزك وضواحيه تشكل وجهة نمودجية مفضلة لهواة هذا النوع من الصيد، وهو ضمن سلسلة مصايد معروفة في جنوب المغرب، موضحًا أن هذه السلسلة تمتد على طول الشريط الساحلي من شواطئ إمسوان بضواحي مدينة اكادير في اتجاه الجنوب .

وأبرز المتحدث/ أن شاطئ سيدي وارزك يتميز بمصايد "ممتازة ومغرية" ومعروفة بأنواع نادرة من السمك منها (dorade royale ) أو (لادوراد ) كما تسمى محليًا، والتي يعتبر الظفر بها، تحديا كبيرا للصيادين. 

ويمكن للصيادين المحترفين، يؤكد، أيضًا الوصول هنا إلى سمك "الكوربينا" و"الشارغو" وغيرها، مشيرًا في ذات الوقت الى المتعة التي يوفرها هذا الشاطئ للصيادين بالقصبة لطبيعته الصخرية التي تزيده سحرًا و جمالية، تستفز الصيادين للمغامرة والاستمتاع بالكتل الصخرية الشامخة المطلة على الأطلسي، دون أن ينسى التحذير من بعض المخاطر التي تواجههم في بعض المناطق الصخرية الوعرة .

وأشار في ذات السياق الى بعض من الاكراهات التي تعيق ممارسة الصيد هنا لفترات طويلة، منها قلة المآوي السياحية، حيث لا يتواجد بهذا الشاطئ إلا مآوى وحيد يساهم بـ "شكل كبير" في تشجيع السياح وهواة الصيد بالقصبة على القدوم هنا وقضاء أوقات ممتعة وطويلة الأمد .

وعلى جنبات الشاطئ يستقبل الشاب الحسين دياني، صاحب هذا المأوى، زواره بترحاب يوحي للزائر انه يلج منزلا عائليا أكثر مما هو مآوى سياحي يديره هذا الشاب المنحدر من المنطقة منذ سنوات.

وعلى طريقة دور الضيافة العائلية يقدم ابن المنطقة لزبنائه كل ما يتعلق بخدمات الرياضات البحرية والسياحة العائلية في المنطقة، كما أثث المأوى بمتحف صغير يضم تحفا تقليدية مختلفة تحيل على الثقافة الامازيغية والتراث المحلي، ويوفر للزوار أجواء ملائمة لقضاء أوقات مريحة وهادئة في جو عائلي قبالة المحيط الأطلسي.

يقول مدير دارالضيافة المذكور في تصريح مماثل للوكالة أن والده أنشأ هذا المأوى منذ سنوات في محاولة لخلق مشروع سياحي عائلي تقليدي يوفر متطلبات السياح الأجانب ، بالخصوص، والمغاربة، كذلك، الذين يعشقون المنطقة الساحلية، ويتوافدون عليها طيلة أيام السنة، مع الحرص على نقديم منتوج سياحي ذي جودة عالية و الحافظ، في ذات الوقت، على التراث الأصيل للمنطقة.

ويعرف هذا المأوى لدى السياح الأجانب، يقول الشاب، لا سيما عشاق ركوب الموج نظرًا لتميز شاطئ سيدي وارزك بأمواجه العالية التي تحفز هواة هذا النوع من الرياض ، حيث يفد إليه  سنويًا، ممارسون من بلدان أوروبية يستهويهم، فضلًا عن ممارسة رياضتهم، هدوء المنطقة وكرم الضيافة .

ويشهد على كلام الشاب الكتاب الذهبي لمتحف المأوى الذي يدون فيه الزورا انطباعاتهم ، والذي يحتوي وبعدد من اللغات، على عشرات من الانطباعات لسياح اوروبيين ومغاربة انبهروا وسجلوا مرورهم من هنا بكلمات ورسومات تعبر عن حالتهم النفسية وقت نزولهم هنا، تؤكد في أغلبها، عن الرغبة في العودة. 

ويُذكر أن شاطئ سيدي وارزك يتميز بميزة، قل نظيرها، تتمثل في وجود عين مائية حلوة تفجرت بين صخوره، الأمر الذي يثير فضول زواره وحتى بعض المهتمين والباحثين .

ويأمل المهتمون في المنطقة ان تشمل مشاريع التنمية السياحية بجهة كلميم واد نون هذا الشريط البحري، حيث قال علي بوفيم رئيس المجلس الجماعي لمستي، في هذا السياق، إن شاطئ سيدي وارزك يعد الواجهة البحرية الوحيدة للجماعة، لهذا ،يضيف، لدى المجلس "رؤية تنموية مستقبلية لتهيئة الشريط الساحلي كواجهة بحرية يمكن ان تنعش القطاع السياحي والتنموي بالمنطقة".

كما أبرز ما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات طبيعية تشكل بدورها عوامل جذب سياحي، ليس فقط على المستوى الوطني ، بل العالمي، وهو الأمر الذي يؤهلها لاستقبال استثمارت ومشاريع تنموية للنهوض بها وجعلها قطبًا سياحيًا بامتياز.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع عدد السيّاح الوافدين إلى المغرب لنحو 4.3 مليون مع نهاية أيار

"البام" يطالب بلجنة لرصد السياحة بجهة سوس

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج شاطئ سيدي وارزك في سيدي إفني ملاذ عشاق الصيد بالقصبة ورياضة ركوب الأمواج



GMT 13:38 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

فينيسيا تنظم معرضا للمستنسخات الأثرية المصرية

GMT 15:30 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مليون و190 ألف سائح توافدوا على أغادير المغربية عام 2019

GMT 16:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"إيروفلوت" تغير موعد رحلاتها

GMT 17:15 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"الخطوط الجوية القطرية" تؤكد استمرار رحلاتها إلى إيران

GMT 19:34 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

وكالة الطيران الأوروبية تحذر من المجال الجوي الإيراني

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:17 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استمتعي بشعر قوي وصحي بهذه الطرق

GMT 10:03 2015 الجمعة ,13 آذار/ مارس

7 نصائح نسائية لبشرة رطبة جميلة

GMT 03:59 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

فوائد عشبة الجنكة لصحة خسارة الوزن

GMT 03:58 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعات الجديدة تحتل صدارة الجداول الخضراء "صديقة البيئة"

GMT 21:36 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مواجهات ليلية عنيفة في ساحة الأمم في طنجة

GMT 22:43 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف العرض المسرحي "أكشن" في مسرح الحديقة الدولية

GMT 01:22 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

فيفي عبده تؤكد أنها لا تهتم بالانتقادات على السوشيال ميديا

GMT 15:56 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

واين روني يسخر من المدرب جوزيه مورينيو

GMT 02:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تكشف عن أحدث تصميماتها في عالم الديكور

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya