قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

قصيدة "حَبَّ الرّشاد" لمحمود رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصيدة

ميزان العدل
بقلم : محمود رمضان

حَبَّ الرّشاد
عرفَت الخلائق الرُّشْدِ والعدل والشيمِ
وتُرفع راية النشامة خفاقة عالية القمم
وتُمحو رجاحة العقل والفكر أي زيف يقم
والعلم يبني كل أمة والرَّشادِ سبيلها والهمم 
والتخطيط يمضي قدمًا بها والصراط يستقم
أين الرُّشْدُ في حديقتنا ونحن شاردون بلا رسم؟!
والجذوع فصام والفروع وإن طالت تنقسم 
أين العدل الذي لا يختل قسطاسه والعدم؟!
أين أنت يا عرندس لتنقذ حدائق أصابها السقم؟!
أين أنا أيتها الدنيا ولم يجب أي رشيد عقل أو قلم؟!
في كل صباح أصحو وملء كياني الأمل والعزم 
إن حدى بك العيش في حديقتنا وحلمك النعم
وكان وزن غِلالك مِائَة قَدَح ثق قبل الفجر تنعدم 
ومع الشروق وزقزقة العصافير والصباح يرتسم
لا حبوب لكَيْلاتك ولن تحصى فالمِكْيَالُ مُنصرِم
وما الحَرِيرُ إلا للحرائر ودونهما مَذموم مُحَرَّم
والظلم فعل شين لا تفعله إنه يخفض سير الأمم 
أين الرُّشْدُ وجلد أنفسنا والعلم وأهله ينهزم؟!
أين العقل يا أهل العقل.. فالقلب يكلُمه الألم!
نزرع التفاح في حديقتنا فاكهة فيسبقنا الغُنْمُ
ليس بالأماني تنمو أشجار اللوز ويُزهر الكرم
والأشجار يثمرها الجهد والصبر وأمانة الذمم
تتوق الأرض لبذور القمح تنبت سنابل صبر إِرْم 
والشمس بازغ نورها والكل مسرور يسعى مبتسم
ويتضرع أهل حديقتنا بقاء شمسنا ورحيلها يعتزم 
إن للغروب سحرا عند أقوام بنى أمجادهم الفهم
والزوال واقع لا مناص ويُولج الليل ويتبخر الغَيْمُ
وما بين البدر والفجر إلا دَبِيب وترا والظلام الرَتيم
ستغرد البلابل على الأيك يومًا بالألحان والجرح مُلتَئِم 
وتزهر أشجار حديقتنا وتقوى أعوادها وتبلغ الحُلم 
إنها حديقة في الحلم أرسمها وما الاستيقاظ إلا صَدم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تتعاون مع "مايكروسوفت" للعمل على تقنيات رقمية

GMT 03:08 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

توقعات بارتفاع دورة الإنتاج بنسبة4.1في المائة

GMT 08:16 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي كساب تتغلب على مشكلة القصر بالكعب العالي

GMT 04:58 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

بحث يكشف فعالية الأسبرين السائل في علاج سرطان المخ

GMT 01:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تزور الباندا جوجو في حديقة حيوان الصين

GMT 22:47 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الرباط تحتضن ندوة حول التحولات الطارئة في سوق الطاقة

GMT 12:46 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على المواصفات التي يتميز بها برج الجدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya