فيلم ذيب مزج البداوة بنمط افلام الغرب الأميركي فبلغ الأوسكار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيلم "ذيب" مزج البداوة بنمط افلام الغرب الأميركي فبلغ الأوسكار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

المخرج ناجي ابو نوار في بيفرلي هيلز
عمان ـ أ.ف.ب

ابتسم الحظ للأردني ناجي ابو نوار، مخرج فيلم "ذيب" المرشح لنيل جائزة اوسكار عن فئة افضل فيلم اجنبي خلال حفل توزيع هذه الجوائز الأحد، عندما مزج روح البداوة بنمط افلام الغرب الاميركي مستعينا ببدو وقفوا لأول مرة امام الكاميرا.

ويقول ابو نوار "استعنا بأهل المنطقة واقمنا لهم ورشات تدريب على التمثيل لمدة ثمانية أشهر في بيئتهم الطبيعية. اردنا ان يظهر الفيلم طبيعيا".

ويضيف "لطالما اردت ان انجز فيلما عربيا يمتزج مع افلام الغرب الاميركي".

ومثل في الفيلم جاسر عيد الصويلحيين وحسين الصويلحيين والثلاثيني حسن مطلق، وجميعهم من اصول بدوية من منطقة تصوير الفيلم ولم يسبق لهم التمثيل.

اما باسل غندور، كاتب ومنتج الفيلم، فيقول لوكالة فرانس برس "اهم ما في الفيلم محاولتنا ان يكون واقعيا ومن البيئة الطبيعية وأن يعكس هذه البيئة".

ويضيف "الفيلم اخذ اسمه وهو اسم الشخصية الرئيسية في الفيلم من عادات البدو وثقافتهم التي تعتبر ان من يحتمل ضراوة الحياة وينجح في تجاوز تجاربها معتمدا على نفسه هو +ذيب+ (ذئب)".

وتم تصوير الفيلم في وادي رم (جنوب الاردن) ذي الطبيعة الصحراوية الخلابة، في المنطقة عينها التي صور فيها فيلم "لورانس العرب" لديفيد لين.

وتدور احداث الفيلم إبان مرحلة الحرب العالمية الاولى عام 1916، وثورة العرب ضد السلطنة العثمانية.

واراد ابو نوار (35 عاما) التركيز على هذه الفترة لانها "من الواضح انها اساسية من التاريخ إذ اثرت في تشكيل الشرق الاوسط الذي نعرفه اليوم بسبب انهيار الامبراطورية العثمانية" التي دامت نحو 600 عام.

واعتبرت الثورة العربية الكبرى التي انطلقت عام 1916 نقطة البداية لفيلمه الذي يتحدث عن البدو وقت تلك الثورة، معتبرا ان "فيها كل مقومات افلام الغرب من التحولات المفاجئة، وسكك الحديد، والعصابات ومنطقة واسعة لا تنتهي وغير مسيطر عليها".

  

- مزج بين الغرب والبداوة -

يقول ابو نوار إنه اراد ببساطة "عدم فرض روح افلام الغرب على البدو، فكرتنا هي أن ندخل عالمهم وثقافتهم ونبقي على اصالة حضارتهم، اردنا ان تظهر القصة حقيقية من ناحية سينمائية ولجهة اسلوب حياتهم".

تدور احداث فيلم "ذيب" (الذئب)، الفيلم الاردني الاول الذي يترشح للاوسكار، حول الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر يموت خلالها حسين فتدفع الصعوبات بذيب الى تحمل مسؤوليات كبيرة في سن مبكرة. 

وقضى ابو نوار عاما كاملا في الصحراء الاردنية لانجاز الفيلم، حيث اقام بين القبائل المحلية ودرب ابناءها ليمثلوا في هذا العمل.

ويقوم بدور البطولة الطفل البدوي جاسر الصويلحيين (15 عاما) من قبيلة الحويطات في وادي رم والتي شاركت فعليا في الثورة العربية الكبرى قبل عقود.

ويستذكر ابو نوار قائلا "جاء جاسر برفقة والده وفورا بعد وقوفه امام الكاميرا عرفت ان هذا هو النجم الذي احتاجه".

وخلال عام 2014 حصل فيلم ذيب على جائزة افضل تصوير في مهرجان القاهرة السينمائي، وجائزة أفضل مخرج ضمن قسم "آفاق جديدة" في مهرجان البندقية، اضافة لجائزة افضل فيلم عربي في مهرجان ابوظبي.

ولد ابو نوار في اكسفورد ببريطانيا عام 1981، وعاش هناك حتى عادت عائلته الى الاردن وهو في سن العاشرة، لكنه عاد لاحقا الى بريطانيا لمتابعة دراساته العليا في "كينغز كولدج".

وعاد ابو نوار الى عمان عام 2004 حيث استقر مع عائلته وكانت تجربته الاولى في صناعة الافلام عند اختياره ضمن أول فريق لورشة عمل "راوي" للكتابة السينمائية - التابعة لمنظمة "سندانس" في الاردن.

في البداية، قضى أبو نوار خمس سنوات في العمل على نص بعنوان "شاكوش" لكنه لم ينجح في نقله الى الشاشة الكبيرة. كذلك كتب واخرج  فيلم "موت ملاكم" عام 2009. و"ذيب" هو الفيلم الروائي الطويل الاول له.

وعند اختيار "ذيب" ليترشح للاوسكار عام 2016 فوجئ ابو نوار الذي اعتبر انه يعيش "لحظة تاريخية" له وللاردن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ذيب مزج البداوة بنمط افلام الغرب الأميركي فبلغ الأوسكار فيلم ذيب مزج البداوة بنمط افلام الغرب الأميركي فبلغ الأوسكار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya