نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين

الأقصر- محمد العديسى

مبرد وجاكوش وأدوات بدائية، هو كل ما يحتاجه النحات المصري أحمد حسان، 27 سنة، ابن مدينة الأقصر الجنوبية، لصناعة منتجات "الألباستر"، واللوحات المنقوشة، والتماثيل المختلفة من الحجر أو الغرانيت والبازلت،  والذي يطالب بوقف استيراد منتجات الألباستر الصينية حماية للصانع المحلي. حسان لم يرث مهنة النحت من آبائه وأجداده مثل الكثير من زملائه، بل إنه أول أفراد عائلته عملاً في هذه المهنة التي تشتهر بها منطقة القرنة، منذ ما نحو 3 آلاف عام، إذ كانت هناك مدينة مخصصة للنحاتين والعمال تسمى "دير المدينة"، أُنشئت فى عهد رمسيس الثالث، وظلت قائمة حتى عام 1100 قبل الميلاد . ورغم أن المهنة شاقة للغاية، ولا تدر دخلا مناسبا يصرف منه حسان على أسرته المكونة من 7 أفراد، إلا أنه يجد متعة كبيرة فيها ويرتبط بها ارتباطا وثيقا، حيث أنه يمكن أن يعمل ليومين كاملين في نحت تمثال من الحجر، ثم يبيع منتجه في النهاية ببضعة جنيهات . يؤكد حسان أن ما يعوضه عن هذه المشقة والتعب، نظرات الإعجاب والانبهار التي يلمحها في أعين السائحين الذين لا يفوتون الفرصة لاقتناء منتجات الألباستر التي مازلت من أهم معالم المدينة، رغم الغزو الصيني لهذه المهنة. ولا يتخيل هذا الشاب أن يجد نفسه في مهنة غير النحت، لأنه تربى في مصانع الألباستر منذ أن كان طفلا صغيرا يقوم بتنظيف المصنع، حتى تعلم المهنة وأصبح اسما معروفًا في المدينة كلها. ورغم أنه ترك المدرسة في الصف الأول الإعدادي من أجل الانفاق على عائلته الكبيرة، إلا أن حسان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويتعامل مع السائحين الذين يزورون المصنع لشراء التماثيل واللوحات، إلا أنه يؤكد أنه لم يفكر إطلاقًا في الارتباط بفتاة أجنبية مثل الكثير من شباب غرب الأقصر . يشير حسان إلى أن مهنة النحت وصناعة الألباستر بصفة عامة أصبحت في خطر، ومعرضة للاندثار بسبب الغزو الصيني للسوق السياحية، والذي "خرب بيوتنا"، على حد قوله، إذ يقوم المستوردون بتوريد تماثيل ولوحات ومنتجات شبيهة بمنتجات مصانع القرنة بأسعار زهيدة للغاية، الأمر الذي ينعكس بطرقة مباشرة على النحاتين، كما أن الركود السياحي الذي بدأ بعد قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، جعل صغار النحاتين يعانون لإيجاد قوت يومهم. ويطالب حسان بمنع استيراد المنتجات الصينية حماية لأصحاب مصانع الألباستر والنحاتين، ودفاعا عن المهنة التاريخية التي ارتبطت منذ آلاف السنين بمنطقة القرنة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين نحات أُقصري يطلب وقف استيراد الألباستر الصيني حماية للصناع المحليين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya