تزامن الأضحى مع الغفران يعكر على فلسطيني 48
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تزامن "الأضحى" مع "الغفران" يعكر على فلسطيني 48

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزامن

مصلون في ساحات المسجد الأقصى
القدس المحتلة - صفا

لم تتمكن عبير المني من التخطيط لعيد الأضحى بشكل صحيح وروتيني كما في كل عام ف ظل مخاوفها من التعرض لاعتداءات من قبل اليهود المتدينين لسبب تزامن يوم عيد الأضحى مع يوم عيد الغفران لدى اليهود.
وتستذكر عبير التي تنحدر من مدينة عكا في فلسطين المحتلة عام 1948 ذكريات مريرة من اعتداءات اليهود المتدينين عليهم في عيد الغفران الذي يتحول ليوم للتنكيل بالعرب تحت مسمى شعائر التوراة في هذا اليوم.
وتقول عبير لوكالة "صفا": إن مدينة عكا شهدت قبل عدة سنوات مواجهات ضارية أوقعت إصابات كثيرة حين اعتدى اليهود المتدينون على العرب في المدينة في يوم الغفران ولم يكن حينها لدينا عيد الأضحى ، فكيف سيكون الحال في هذا العام؟.
ويشار إلى أن يوم السبت القادم هو يوم عيد الأضحى لدى المسلمين ويوم عيد الغفران لدى اليهود وهي مصادفة نادرة الحدوث.
تزامن يقيد الحركة
ويسرد المواطن محمد أبو الهيجاء من مدينة طمرة في فلسطين 48 طبيعة المشكلة في تزامن العيدين فيقول: يمكن أن يتزامن عيد الأضحى مع عيد الغفران مرة كل 30 سنة أو أكثر ، فآخر مرة تزامن فيها العيدان كان قبل 33 عاما.
ويقول أبو الهيجاء إن المشكلة في التزامن تكمن في طقوس العيدين المتناقضة، فعيد الغفران حسب الشريعة اليهودية يصوم فيه اليهود ل25 ساعة متواصلة ، ويحظر عليهم الخروج من البيوت وتمنع الحركة في الشوارع وتغلق الطرقات ولا يجوز في هذا اليوم الممتد ليوم وليلة فعل أي شيء من الأمور الحياتية .
ويضيف "أن شرطة الاحتلال تقوم عادة بتطبيق أجندات اليهود المتدينين في مثل هذا اليوم فتتوقف حركة الطيران وتغلق الطرقات وتشل الحياة بأمر من شرطة الاحتلال فيما يتجمع اليهود المتدينون في أماكن مختلفة للاعتداء على كل من يخالف شعائر هذا العيد، فيحطمون المركبات ويضربون المارة في الشارع".
وبالنسبة إلى المواطن المقدسي محمد الجمل الذي يعمل في مدينة رام الله ويتنقل بينها وبين القدس فإنه اعتاد في يوم الغفران اليهودي عدم التوجه إلى أعماله والبقاء حبيس المنزل لما في الخروج من خطر.
ويشير الجمل إلى البقاء داخل المنازل خلال الأعياد اليهودية أمر متعارف عليه لدى المقدسيين بحكم تداخل الأحياء العربية واليهودية وتمركز اليهود المتزمتين في القدس.
وتساءل: كنا نفعل ذلك في عيدهم وكان يوما عاديا بالنسبة لنا ، ولكن المصادفة هذا العام تجعل يوم عيد الأضحى هو ذات اليوم لعيد الغفران، فهل سنبقى في بيوتنا ولا نخرج منها في عيد الأضحى؟ مشيرا إلى أن ذلك يعني إلغاء عيد الأضحى لهذا العام.
وأضاف: طالبتنا الشرطة الإسرائيلية بتخفيف مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام لتقليل الاحتكاك مع اليهود، ولكن ماذا يعني ذلك، هل ستسمح صلاة العيد في المسجد الأقصى كما اعتدنا في كل عام؟ وماذا سيحدث فالمستوطنون أيضا يخططون لاقتحام الأقصى في ذات اليوم لأنه يوم عيدهمّ!.
مطالب بحماية المقدسيين
بدورها طالبت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" في رسالة طارئة إلى قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة يوسي بريينتي، لمطالبته بعدم إغلاق شوارع مركزية في القدس يومي الجمعة والسبت المقبلين، نظرا لاحتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
وحثت الرسالة التي بعثها محامي الجمعية يوسف كرّام على عدم إغلاق شارع "طريق الخليل" الذي يخدم آلاف المقدسيين من القرى الجنوبية للقدس ومنها بيت صفافا، وصور باهر، وأم طوبا، وجبل المكبر.
كما دعت إلى عدم إغلاق طريق شعفاط – القدس (شارع رقم 1)، موضحة أن هذا الشارع لا يمر داخل الحارات اليهودية ولن يؤثر على حياة اليهود.
وجاء في الرسالة: هناك تخوف حقيقي من المس بحرية العبادة وحرية الحركة والتنقل لـ300 ألف مقدسي، وعلى الشرطة فتح الطرقات أمام المحتفلين بعيد الأضحى، والسماح لهم بإجراء مراسيم العيد من صلوات وزيارة الأقارب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزامن الأضحى مع الغفران يعكر على فلسطيني 48 تزامن الأضحى مع الغفران يعكر على فلسطيني 48



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya