مسلمو جنوب تايلاند يتمسكون بإحياء ثقافتهم الجاوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسلمو جنوب تايلاند يتمسكون بإحياء ثقافتهم الجاوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلمو جنوب تايلاند يتمسكون بإحياء ثقافتهم الجاوية

تلمبذات يدرسن باللغة الجاوية
سايبوري - المغرب اليوم

تعلو اصوات جوقة قوامها فتيات بحجاب ابيض في مدرسة في سايبوري جنوب تايلاند، يرددن اناشيد بلغة تكاد تندثر من التداول في هذا الاقليم المسلم المتمرد.فبعد ضم هذا الاقليم المحاذي لماليزيا الى تايلاند قبل اكثر من قرن، بذلت بانكوك جهودا حثيثة لفرض هويتها الوطنية ذات الثقافة البوذية هناك.وادى شعور سكان الاقليم بالتهميش الثقافي الى توسع الدعم للتمرد المسلح ضد حكومة بانكوك، والذي راح ضحيته اكثر من تسعة الاف و100 قتيل منذ العام 2004.

ومن بين هؤلاء القتلى مدرسون ترسلهم بانكوك الى الاقليم غالبا ما يتعامل معهم المتمردون على انهم مستوطنون.فهذه المنطقة كانت تستخدم في ما مضى اللغة الجاوية التقليدية في ماليزيا، والتي تكتب بالحرف العربي، وهي ما زالت تنقل للاجيال الجديدة من خلال بعض المدارس الخاصة في مناطق المسلمين.لكنها في المقابل غائبة تماما من البرامج الدراسية الحكومية، ضمن سياسة السلطات لفرض الثقافة التايلاندية، حتى ان اسماء جديدة اطلقت على القرى ذات الاسماء باللغة الجاوية.

وازاء تلك السياسة الحكومية، بدأت اصوات تعلو داعية للمقاومة الثقافية حفاظا على الارث الجاوي.ويقول المؤرخ اسحق اسماعيل بنجاسميث في ختام درس للغة الجاوية في احدى المدارس الدينية في سايبوري "علينا ان نحافظ على الطابع الفريد لهويتنا".ويقود اسحق اسماعيل حملة لاعادة وضع لافتات باللغة الجاوية للدلالة على اسماء القرى والمدن.

يتطلب الوصول الى قرية مينغابانغ المجاورة عبور حواجز امنية عدة، قبل ان تظهر لافتة باسمها باللغتين التايلاندية والجاوية، وهو امر يرى فيه اسماعيل ومنظمته غير الحكومية "بوستا" انتصارا معنويا.يأمل اسحق في ان تمتد هذه المبادرة لتشمل الفي قرية ومدينة في جنوب تايلاند، وقد نالت مبادرته موافقة من مسؤول محلي رفيع، لكنه ازيح من منصبه في الانقلاب العسكري الذي وقع في الثاني والعشرين من ايار/مايو الماضي.

ويبدي اسحق قلقه حول مستقبل ثقافته وثقافة اجداده، ويقول "اجدادنا رووا لنا تاريخنا، لكن الحكومة تريد ان تروي لنا تاريخا آخر".وتعمل السلطات باستمرار على فرض ثقافة واحدة تدين بالولاء للقيم البوذية والملك، وهو ما لا يروق لسكان هذا الاقليم الذي كان سلطنة مستقلة ضمتها تايلاند بالقوة.وعملت السلطات في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي على فرض التعليم، وارسلت مدرسين وموظفين بوذيين الى اقصى الجنوب على حساب السكان المحليين من المسلمين.

وفي الستينات، اخضعت كل المدارس الاسلامية في الجنوب لرقابتها، طامسة اي قدرة على المقاومة الثقافية.لكن السلطات العسكرية الجديدة اعلنت نيتها اطلاق عملية سلام في البلاد التي تشهد اضطرابات منفصلة عن قضية مسلمي الجنوب.ومنذ ذلك الوقت بدأت خطابات رئيس المجلس العسكري تبث مع ترجمة مطبوعة باللغة الجاوية.ويرى رجل الاعمال عبد الله عبد الرحمن ان استئناف المباحثات لا يمكن ان يسير في الطريق الصحيح ما لم تخفف بانكوك من سياستها المتشددة تجاه الجنوب.ويقول "نحن مستعدون للسلام ونرغب في احلاله، لكن لا أدري ان كان ذلك ممكنا بعد كل هذا الوقت".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمو جنوب تايلاند يتمسكون بإحياء ثقافتهم الجاوية مسلمو جنوب تايلاند يتمسكون بإحياء ثقافتهم الجاوية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya