ثلاثة أدباء يلقون نصوصًا نثرية في الملتقى الثقافي في جرمانا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ثلاثة أدباء يلقون نصوصًا نثرية في الملتقى الثقافي في جرمانا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثلاثة أدباء يلقون نصوصًا نثرية في الملتقى الثقافي في جرمانا

ملتقى ثقافي
دمشق - سانا

احتضن الملتقى الثقافي الذي أقامه المركز الثقافي العربي في جرمانا بالتعاون مع فرع الاتحاد العرب بريف دمشق مساء أمس ثلاث إطلالات أدبية شارك فيها الشاعر سليمان السمان والأديبة جمال طنوس والقاص بشار بطرس بمجموعة من نصوصهم الأدبية التي تباينت بمعانيها واختلفت بطرائق تعبيرها متناولة عددا من القضايا الاجتماعية والإنسانية.
وألقت الأديبة جمال طنوس نصا نثريا عاطفيا يعبر عن الحب الإنساني بأنواعه ومرتكزاته وفق دلالات ورموز استعارتها من الطبيعة والكون محاولة أن تستبدل الموسيقا والنغمة الشعرية بأسلوب تعبيري جديد إلا أن مثل هذا النمط يحتاج إلى كثير من التأني والقراءة حتى يتمكن الكاتب من تطويع الألفاظ والمفردات لخدمة النص ووصوله إلى المستوى المطلوب تقول في نص بعنوان “غريب”.. “في البدء اخترته .. أطلقت الآهة الأولى .. زودتها بالحنين تبدد عماء الكون .. والأرض البكر .. رويت … خرجت عشتار تسابق لهفتها .. هل عاد من يحمل بشرى الخلود”.
كما عبرت في نص بعنوان “سر القمر” عن حالة إنسانية يعيشها البشر بأسلوب يميل إلى القص أكثر من الفن النثري تمكنت من إعطائه حدثا متصاعدا ليصل إلى نتيجة قصصية تدل على حضور الموهبة الواعدة وتقول.. ذات مد .. دعوته .. تعال .. مللت أسر القمر .. بشجاعة الفرسان .. أتاني محررا .. أعلنها ثورة حمراء.
في حين كانت قصة الشامة للأديب بشار بطرس تعبر عن حالة اجتماعية وإنسانية في سياق فني وقصصي خضع لمقومات القص وللخبرة والتقنية وفق تحولات اجتماعية عاشتها بطلة القصة كلوديا والشخوص الذين حركهم الكاتب ووصل إلى محاكمتهم بغية تحقيق العدالة التي يصبو إليها.
وألقى الشاعر سليمان السمان قصيدة بعنوان “حتى الجنون” عبر من خلالها عن حالات ذاتية إنسانية لجأ فيها إلى الإيقاع الموسيقي في مختلف تبدلاته فيقول ..
“أحبك حتى الجنون اللذيذ .. لكي لا أحس شهي عذابي لكي لا أكون .. على الأرض صنو البشر”.
كما ألقى قصيدة بعنوان “إشارات” تناول فيها أسلوبا آخر وفق تعبير رومانسي اختلف عن بقية النصوص لكن الإيقاع الموسيقي الذي جعله الروي متشابها خلال النبرة الشعرية التي يستخدمها مع الإشارة إلى أن النصوص التي ألقاها ترتكز على الرؤية الذاتية أكثر من ارتكازها على العاطفة محاولا أن يتمسك بالأسس الفنية التي بدورها خففت من تصاعد الحدث الموجود في النصوص والذي كان سببا لكتابة هذه القصائد.1
وحول رأيه بالأمسية رأى الدكتور رحيم الشمخي أن النشاط الثقافي يحتاج إلى تغيير في أسلوبه مفضلا أن يقدم الأديب مادة واحدة ويتولى النقاد شرحها ونقدها وتفسير مدلولاتها.
أما الصحفي طلال الحديثي فاعتبر أن ما قدمته جمال طنوس يسمو إلى مرتبة الشعر حتى فيما قدمته من قصص قصيرة إذ أنها التزمت بنصوص الومضة النثرية في حين راى الشاعر وائل أبو يزبك أن النثر الذي يسميه بعضهم شعرا هو بعيد كل البعد عن هذا المعنى ولا يمكن أن يحمل هذه التسمية كما انه يفتقر إلى هذه المقومات التي يرفل بها الشعر ويجب أن يفرق النقاد بشكل كامل بين الشعر وبين هذا النوع من الكتابة الذي بات ينافس في حضوره غير الشرعي الشعر والأدب الحقيقي.
وختم الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق بالإشارة إلى أهمية هذه الأنشطة الثقافية والاستمرار في استقطاب مختلف الأدباء على مستوى الساحة الثقافية السورية لان هذا الملتقى الأدبي اثبت حضوره وعبر عن استعداد المثقف السوري لتحدي كل الأزمات وعن قدراته الثقافية والأدبية والإبداعية لافتا إلى أن الملتقى الثقافي بجرمانا الذي يقيمه فرع اتحاد الكتاب العرب والمركز الثقافي أصبح شاملا لكل الأجناس الأدبية والفنية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أدباء يلقون نصوصًا نثرية في الملتقى الثقافي في جرمانا ثلاثة أدباء يلقون نصوصًا نثرية في الملتقى الثقافي في جرمانا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya