الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة

الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة
القاهرة - المغرب اليوم

شكّلت مسألة إعادة تأهيل وتشغيل المتحف الإسلامي، الذي تم استهدافه بواسطة تفجير خلال يناير المنصرم تحدياً كبيراً للسلطات المصرية، لاعتبارات عدة من منطلقات سياسية وأمنية وثقافية، حيث إن المتحف شكّل إلى جانب بُعده الثقافي منعرجات، يعد العمل لإعادة تقويمها مسألة بالغة الأهمية، إذ إن عملية إعادة التأهيل في إحدى مفرداته، تُعتبر رداً بالغ الضرورة، يثبت للإرهابيين ، أن اليد التي تصلح وتعمر أقوى من اليد التي تدمر وتخرب، وأن قوام المجتمع وقواه الحية متيقظة لكل المتربصين بأمن مصر، وأن كل قطاعات المجتمع الخدمية التي تقدّم خدماتها للمواطنين البسطاء وقد تم استهدافها، سوف تعود أجمل شكلاً وأقوم مضموناً، وأن عنصر الثقافة وروح التاريخ التراثي الذي حاول العابثون استهدافه في رمزية المتحف، تبقى إعادة لملمة أشتاته بإعادة ترميمه، أبلغ بيان لرفض المجتمع المصري بكامله، بأن ثقافة وحضارة الإنسان واستمراريتها، أقوى من عبث المخربين ، فالمسألة إذن أكبر من تفجير وقع هنا وهناك، وبنظرة عابرة غير مدققة يبدو أن الجهة التي أعدت التفجير كانت تستهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، غير أنه لما قضي الأمر تبيّن أن حجم التفجير كان من الضخامة، بحيث أصاب متحف الفن الإسلامي، وأنه أدى إلى انهيار كامل لقاعات عرض المتحف، وتدمير مجموعة نادرة من القطع الأثرية فيه، وهو ما كان مقصوداً بالذات أيضاً، حيث إن التفجير كان يستهدف تدمير المتحف لرمزيته واحتوائه على قطع نادرة، يعتقد الارهابيون أنها أصنام ورجس من عمل الشيطان، فقد شملت الأضرار الطابقين اللذين يتكوّن منهما المتحف، ووصلت إلى المخازن وقاعات الترميم، وطالت كل التجهيزات الإلكترونية الخاصة بأنظمة الحريق والإنذار.

وقد تضررت مجموعات الرسوم، التي كانت تغطي الجدران والمشهورة بمشاهد العزف والغناء، وهي تعود للعصر الفاطمي، بالإضافة إلى تحطم المحراب الخشبي للسيدة رقية، والذي يُعد من نوادر القطع العائدة للعصر الفاطمي. ومن العصر الأموي تمت خسارة إبريق عبد الملك بن مروان، بالإضافة إلى مجموعة من المشكاوات العائدة إلى العصر المملوكي، وكرسي محمد بن قلاوون.من هذا المنطلق كانت مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة ، بإعادة تأهيل وترميم متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، الذي تعرض لأضرار بالغة إثر إصابته بتفجير سيارة ملغومة، أحالت معظم بناياته إلى ركام، وأعلن ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري ، أن دولة الإمارات ستموّل مشروع ترميم متحف الفن الإسلامي وإعادة تأهيله.وأضاف: إن المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر تبنى عملية تمويل وترميم متحف الفن الإسلامي بالكامل، بما في ذلك الترميم المعماري، وإعادة عرض المتحف، وإعادة تأهيل منظومته التأمينية بكاميرات مراقبة، وغرفة تحكم مركزية، مضيفا أن ذلك سيتم على أيدي خبراء وفنيين مصريين.

وكان وزير الآثار قد سجل مؤخرا زيارة للمتحف الإسلامي، بصحبة الدكتور سلطان أحمد جابر وزير الدولة الإماراتي.وكانت وزارة الآثار قد أعلنت من قبل، أن التفجير الذي وقع في يناير الماضي ، قد دمر واجهة المتحف وأدى إلى تهشم 74 قطعة أثرية وتفكك 26 قطعة، وفي وقت لاحق من وقوع عملية التفجير، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" عن مسئوليتها عن التفجير.وكانت هذه الجماعة الارهابية قد كثفت من هجماتها على قوات الجيش والشرطة ، عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين من السلطة، وهو ما حدا ببعض المراقبين إلى الربط بينها وبين تنظيم الإخوان المسلمين، وجماعات أخرى إسلامية مسلحة.

ويُعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر متحف إسلامي بالعالم، حيث يضم مئات المخطوطات النادرة، وأكثر من 100 ألف قطعة أثرية متنوّعة، تمثل فنون العالم الإسلامي لحقب إسلامية متتابعة ، تم جلبها في عصور سابقة من كل من الهند والصين وإيران، وإضافة تحف فنية من الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس.وافتُتح المتحف لأول مرة في 1903 في ميدان باب الخلق، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة، الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار.
وقد أخذ المتحف اسمه، نسبة لاحتوائه على تحف وقطع فنية قيّمة ونادرة، تم صنعها في عدد من البلدان الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية، وكان قبل ذلك يقتصر مسمى دار الآثار العربية، إلا أنه تم تحويله باعتباره أن القطع الفنية ذات أبعاد تاريخية تضم معظم البلدان الإسلامية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة الإمارات ترمم المتحف الإسلامي في القاهرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya