أحمد الخميسىالعالم ينظر لإبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أحمد الخميسى:العالم ينظر لإبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد الخميسى:العالم ينظر لإبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع

أحمد الخميسى
القاهرة ـ أ ش أ

اكد الكاتب والمترجم الكبير أحمد الخميسى أن العالم ينظر إلي إبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع بصفته إضافة إلي الأدب الإنساني العالمي وصفحة عربية من صفحاته المتعددة اللغات.
أما كيف ترى روسيا نجيب محفوظ ؟ وما مدى تطابق أو اختلاف نجيب محفوظ مع أدباء روسيا ؟ فأجاب قائلا: نحن لا نستطيع أن نتحدث عن روسيا التي ترى نجيب محفوظ ، بل عن المثقفين الروس تحديدا وكيف يرون كاتبنا العظيم. لأن الأدب العربي لم يشق بعد طريقه هناك إلي دائرة القراء الواسعة التي تقرأ جابريل جارسيا ماركيز أو ساراماجو.
وتابع : ذلك لا يمنع أنه عندما يذكر الأدب العربي هناك فإنه يقترن باسم نجيب محفوظ وبألف ليلة وليلة الشهيرة. واسم كاتبنا العظيم هو أحد الأسماء القليلة التي دخلت إلي الموسوعة الأدبية الروسية وهي أكبر موسوعة في ذلك المضمار. كما ترجمت معظم رواياته إلي الروسية وفي مقدمتها "اللص والكلاب" و"حب تحت المطر" و"المرآيا" وغيرها.
وأوضح ان حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل ساعد في انتشار أعماله الأدبية ولفت الأنظار إليها. وقد أعد الكثيرون رسالات دكتوراه عن مختلف نواحي أدبه في أكبر الجامعات الروسية.
وذكر أن المستشرقون الروس يتوقفون بشكل خاص عند ثلاثية محفوظ التي يعتبرها الباحث يوري روشين : " حدثا ضخما ليس في الأدب المصري فحسب بل في الأدب العربي المعاصر عامة، وبالثلاثية يمكننا أن نؤرخ لنضج وازدهار الأدب العربي".
وقال بالطبع يختلف إبداع نجيب محفوظ عن ابداع الأدباء الروس أو أدباء أمريكا اللاتينية، بحكم اختلاف الظروف التاريخية وأحيانا القضايا المطروحة اجتماعيا وفلسفيا، وإبداع محفوظ يلتقي مع إبداع كبار الروائيين العالميين من حيث المدارس الأدبية والتأثر والتعامل مع الشكل الروائي.
وأشار إلى أن نجيب محفوظ على سبيل المثال لاينكر تأثره بتوماس مان وليف تولستوي حين أقدم على كتابة الثلاثية. بينما ترى مستشرقة روسية معروفة هي فاليريا كيربتشنكو أن محفوظ قد تأثر بالكاتب الروسي الكبير دستيوفسكي خاصة في روايته " اللص والكلاب" ورواية " السمان والخريف" من حيث القضية الرئيسية التي يطرحها الكاتب وهى قضية الإيمان من عدمه، والطابع الرمزي لبعض الشخصيات وما إلي ذلك. -
واختتم الخميسى قائلا: إنه من المؤكد في كل الحالات أنه في روسيا وأعتقد في غيرها من البلدان الأوروبية أنه عندما يدور الحديث عن الأدب العربي فإن اسم نجيب محفوظ أول ما يقفز إلي الحضور والذاكرة. وكاتبنا العظيم جدير بكل ذلك وبما هو أكثر بعد أن حفر بنصف القرن من العمل المنهك اسم الرواية العربية جنبا إلي جنب مع شوامخ الأدب الإنساني العالمي.
أكد الروائى الكبير أحمد الخميسى أن تأثير أدب نجيب محفوظ يتباعد ويضعف، ويتساءل البعض لماذا؟. لكن مصدر السؤال هو أن البعض يتوقع أن يستمر تأثير ذلك الأدب بقوة ومن دون انقطاع. وهذا قلما يحدث. على سبيل المثال ما هو تأثير " دعاء الكروان" لطه حسين اليوم؟ أو تأثير مقامات الحريري؟ أو " إبراهيم الكاتب " للمازني؟ . سيبدو أن ذلك التأثير قد انقطع.
وتابع:الحقيقة أن التأثير قائم ومستمر لكن بشكل مختلف. فتلك الأعمال تبقى في الضمائر وفي الوجدان الأدبي كما تبقى للخبرة الأدبية والفنية كل وسائلها وانجازاتها الفنية.
وأضاف كل ما في الأمر أن ذلك التأثير يشق طريقا آخر أكثر هدوءا وأبعد عن الضوضاء. أعمال محفوظ تبقى ليس فقط بصفتها إبداعا أدبيا روائيا بل وبصفتها جزءا من تاريخ مصر الأدبي والاجتماعي. ويبقى اسمه كمؤسس للرواية المصرية والعربية استطاع أن يحفر اسم الرواية مع شوامخ الأدب العالمي.
وقال الخميسى:الحقيقة أن رجل الشارع البسيط يتلقى معظم ثقافته من التلفزيون والسينما ، لهذا فإن الوصول إليه بأعمال محفوظ ممكن فقط عبر السينما والتلفزيون. وهناك الكثير من أعمال محفوظ لم ينقل إلي الشاشة الكبيرة والصغيرة. الإذاعة أيضا تستطيع أن تقوم بالدور ذاته.
وأشار إلى أن نجيب محفوظ وأي أديب لا يمكن أن يتحول إلي " حالة مقدسة" بعيدة عن النقد ، على العكس النقد - يحيي - أعمال الأدباء العظام كما قد يقتل الأعمال الضعيفة. المشكلة أن نجيب ورواياته قتلت بحثا عندنا وفي دوائر المستشرقين في الخارج . - في اعتقادي أن " الثلاثية " ، و " أولاد حارتنا " تبقى أهم أعمال الأديب العظيم الراحل الذي يطل علينا اليوم في ذكرى وفاته كنموذج نادر أخلاقي وأدبي للإخلاص لقضية الأدب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الخميسىالعالم ينظر لإبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع أحمد الخميسىالعالم ينظر لإبداع نجيب محفوظ بتقدير رفيع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya