ملتقى نحت دبي 2013 يستضيف مشاركين عالميّين في الدورات المقبلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملتقى "نحت دبي 2013" يستضيف مشاركين عالميّين في الدورات المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملتقى

ملتقى "نحت دبي 2013"
دبي - محمد الاحمد

أكّد المتحدثون في "ملتقى نحت دبي 2013" أن الملتقى الذي أتى ليرسخ القواعد واللبنات الأساسية لدوراته المقبلة، وتعزيز حضور النحت في الساحة الفنية، ركز في دورته الأولى على النحاتين العرب، وسيعمل في الدورات المقبلة على استضافة نحاتين عالميين، ما يؤدي لتبادل الخبرات والاحتكاك ويرتقي بالتالي بمستوى فن النحت في الدولة، ويغني التجارب الفنية بغيرها، ما يؤدي إلى دورات مستقبلية أقوى.
وشارك في ملتقى "نحت دبي 2013" في دورته الأولى 15 فنانًا من 13 دولة عربية، وأثارت الأعمال التي عُرضت في "ندوة الثقافة والعلوم" في دبي ردود فعل مختلفة، اتفق أغلبها على الإبداع كسمة مشتركة، وأكّد مؤتمر الإعلان عن الملتقى أن الأعمال المنحوتة ستعرض جميعها في الأماكن العامة والحدائق والشوارع، وستعكس المشهد الثقافي الذي تعيشه الدولة، إضافة للانطباع الجمالي الذي سيتركه عرضها.
وشارك في الدورة الأولى من "ملتقى نحت دبي 2013" كل من الفنانين عبد الرحيم سالم ومطر بن لاحج ونجاة مكي (الإمارات)، ومنصور المنسي (مصر)، وأنطوان بصبوص (لبنان)، وأيوب البلوشي (عمان)، وعلي الطخيس (السعودية)، وخالد مرغني (السودان)، ومحمد بن الأمين (ليبيا)، وعلي المحميد (البحرين)، وأحمد السبيعي (قطر)، وأحمد كنعان (فلسطين)، ونسرين الصالح وسهيل بدور ومحرز اللوز (سورية).
ونظمت "ندوة الثقافة والعلوم" زيارات ثقافية إلى موقع ملتقى "نحت دبي"، لإفساح المجال أمام الشرائح المختلفة مثل طلاب المدارس والجامعات والفنانين، والمراكز الفنية للتعرف إلى خبرات الفنانين في فن النحت، والاحتكاك المباشر مع الفنانين، والتحاور معهم عن فن النحت، والاطلاع على تجاربهم السابقة من معارض وورش عمل وملتقيات نحت.
واتفق غالب النحاتين الذين شاركوا في "ملتقى نحت دبي 2013" على أن الفكرة هي الأساس في أي منحوتة، وهي اساس الإبداع فيها، رغم صغر حجم منحوتته، إلا أن منحوتة الفنان السوداني خالد ميرغني نجحت في جذب الأنظار إليها، وذلك لقدرتها الفائقة على إثارة المخيلات والتأويلات بشكلها الأنثوي الرشيق.
واستعان الفنان اللبناني أنطوان بصبوص بفكرة متوالية المدرجات ليقدم عملاً أقرب إلى التكوين الهندسي، طارحاً خيارات عدة أهمها الخيار الذي سيتخذه المتلقي ما بين الصعود والهبوط.
وفي منحوتة الفنان الليبي محمد بن الأمين التجريدية، ظهر احتضان الإنسان لذاته بشكل مستقى من واقع الحياة التي تهدف للسلام والأمان، كما قدمت الفنانة السورية نسرين صالح عملاً يظهر فيه التمايز الحضاري من خلال تكوينات هندسية مختلفة يستوعبها تكوين أشمل.
وعرَضَ الفنان العماني أيوب البلوشي في منحوتته ما يشبه الأشرعة المتداخلة التي تأتي على طرفها كرة أرضية، مستعيناً بقاعدة مموجة، ما عكس لحظات صفاء ارتبطت بالبحر وأجوائه.
ويعتبر البلوشي النحت على الرخام المرحلة الأخيرة التي يصل إليها النحات في تجربته الفنية فهو التحدي الأكبر، إذ تبدأ تجربة النحات بالطين لينتقل بعدها إلى الخشب وبقية المعادن الأخرى.
وعكَس الفنان القطري أحمد السبيعي، من خلال منحوتته، تكويناً متكئاً على قاعدة كبرى يعكس ملامح شراع سفينة، أو كفاً بشرية عملاقة.
واستوحى الفنان البحريني علي المحيميد في عمله ملامح كائن بحري عملاق، مستعيناً أيضاً بقاعدة رخامية ذات مساحة كبيرة. وأجبرت منحوتة الفنان التونسي محرز اللوز المتلقي على الانفتاح على تأويلات عدة، إذ تأخذه التموجات وتلقي فيه بأكثر من اتجاه.
ولم يكن من السهل على كل فنان أن يطبق فكرته التي راودته منذ البداية، فالمستجدات كثيرة، وعقل المبدع لا يكتفي بفكرة أولية، لا سيما أن المؤثرات الثقافية والفنية في الوطن العربي متباينة، كما تظهر رغبة الفنان العربي الدائمة في الحفاظ على خصوصية تراثه.
ورغم الإبداع في المنحوتات، إلا أن الرؤية الفنية لم تكتمل لدى بعض النحاتين الذين واجهوا صعوبات تمثلت في ضيق الوقت، ولكن إشادات زوار الملتقى أعادت لهم الثقة بإبداعاتهم التي تفوقت على نفسها.
وثمَّن الفنانون العرب المشاركون في "ملتقى نحت دبي 2013" حجم الحفاوة الكريمة التي تلقوها في بلدهم الثاني دولة الإمارات، وأن الملتقى كان فرصة للتعرف بصورة مقربة إلى حجم النهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارات ودبي، كما عبروا عن اعتزازهم بهذه التجربة الجديدة التي جمعتهم في دبي، مؤكدين أنها كانت حافزاً كبيراً من حوافز التواصل مع الفنانين الآخرين، وداعماً حقيقياً للفن الإماراتي الذي يشهد تطوراً لافتاً في المشاركات والإنتاج والأعمال الإبداعية.
وكان اختتام الملتقى ناجحاً بجميع المقاييس لأسباب عدة، أهمها اهتمام القيادة الحكيمة بهذه الفعالية التي تعكس وجه الدولة الحضاري، واحتضانها للفنانين والمبدعين وتقديم الدعم اللامحدود لهم، وحرص أبناء الوطن على تقديم منجز متميز من شأنه أن يوجه الأنظار الى دبي باعتبارها حاضنة حقيقية ومتميزة للإبداع والمبدعين، وصانعة للأحداث المهمة التي تناسب المكانة الكبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة.
إضافة إلى تفاني النحاتين في تقديم منحوتات ترقى لمكانة واسم دبي، وإصرارهم على أن يمثلوا دولهم بأفضل صورة، لا سيما ان الملتقى شهد مشاركة فعالة من مختلف الدول في الوطن العربي.
وجعلَت هذه الأسباب الطموحات كبيرة في ما يتعلق بالدورة الثانية من الملتقى، الذي حقق في دورته الأولى نجاحاً لافتاً، ما يبشر بالخير بأن الملتقيات القادمة ستكون أقوى وأضخم على صعيد الحجم ونوع المشاركات.
بالإضافة إلى التوجهات التي تنادي بجعل هذا الملتقى تظاهرة عالمية تجمع تحت سقف ندوة الثقافة والعلوم مع فناني الدولة أبرز النحاتين على مستوى العالم، لتضيف دلائل أخرى على ترسيخ مكانة دبي الفنية على المستويين الإقليمي والعالمي، كما يضيف بالتالي للفنانين خبرات أكبر، ويولد فنانين جدداً في عالم النحت، من خلال اهتمام الجامعات والمدارس بهذا الملتقى، والإعجاب الذي تثيره كل منحوتة في نفوس المتلقين والزوار.
ولا شك أن الاهتمام الكبير بهذا الملتقى يعود إلى نجاحه وإفرازاته الإيجابية، بالإضافة إلى كونه ملتقى يهتم بالنحت، وهو الفن الذي لم يأخذ قبل انطلاق "ملتقى نحت دبي 2013" حقه من الاهتمام والدعم كغيره، رغم تميزه، واعتباره واحداً من أهم الفنون الحضارية في دول العالم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملتقى نحت دبي 2013 يستضيف مشاركين عالميّين في الدورات المقبلة ملتقى نحت دبي 2013 يستضيف مشاركين عالميّين في الدورات المقبلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya