بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لاقتحام قائمة التراث العالمي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لاقتحام قائمة التراث العالمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لاقتحام قائمة التراث العالمي

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل
برازيليا - المغرب اليوم

تشهد مجموعة من الكتل الحجرية في منطقة مرفأ ريو دي جانيرو، على التاريخ المؤلم للعبيد الأفارقة، الذين وطئت أقدامهم أرض البرازيل، والحجارة في موقع رصيف فالونغو الأثري مطبوعة بندوب هذا الماضي المثقل، التي لم يندمل بعضها حتى الان في بلد، لا يزال يشهد على الرغم من تنوعه الثقافي، آفة العنصرية.

ومشى على هذه الحجارة قبل قرنين ما لا يقل عن مليون عبد، وصلوا للتو من افريقيا الغربية خصوصا. ويوضح عالم الانتروبولوجيا ميلتون غوران المسؤول عن ملف ترشيح هذا الموقع إلى قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدها اليونسكو، أنه موقع فريد للذكرى يحوي الأثار الوحيدة المحفوظة لنزول العبيد في القارة الأميركية".

وقبل ملف الترشيح رسميًا في اذار/مارس 2016، وسيتخذ القرار النهائي بالإدراج من عدمه، خلال الاجتماعات الحالية للجنة التراث العالمي المنعقدة في بولندا. ومدينة ريو دي جانيرو بمناظرها الواقعة بين الجبل والبحر مدرجة في قائمة التراث العالمي منذ العام 2012. وإدراج رصيف فالونغو سيسمح لهذا الموقع أن يكون على القائمة نفسها مع جزيرة غوري السنغالية التي ادرجت العام 1978 على أنها نقطة انطلاق العبيد الأفارقة باتجاه القارة الأميركية.

وعلى بعد الاف الكيلومترات من الجزيرة على الجانب الأخر من المحيط الاطلسي، تسمح اثار رصيف فالونغو باستعادة نهاية هذه الرحلة الرهيبة. ويوضح المؤرخ كلاوديو اونوراتو "من كان منهم يصمد خلال رحلة العبور، كان عليه أن يخطو خطوات قليلة للوصول إلى وجهته التالية سوق العبيد المؤلفة من اكشاك عدة موزعة حول الساحة".

ويضيف الباحث في معهد السود الجدد، وهو متحف يعرض الاف العظام المأخوذة من مقبرة جماعية ضخمة، قرب فالونغو "كانت حياة الحي تتمحور على هذه التجارة كان ثمة صانعو سلاسل واطواق حديد". ولم يكن العبيد يلبثون طويلا في ريو دي جانيرو، فما أن يباعوا كانوا ينقلون إلى طواحين قصب السكر في شمال شرق البلاد، وإلى مناجم الذهب في ميناس جيرايس ومزارع البن في منطقة ساو باولو.

ويصعب تحديد الأرقام بدقة إلا أن غالبية المؤرخين، يجمعون على القول أن البرازيل استقبلت على سواحلها، أكثر من أربعة ملايين عبد اتوا من أفريقيا، أي نحو 40 % من ضحايا الاتجار بالبشر باتجاه القارة الأميركية.

واختفى رصيف فالونغو المدخل الرئيسي للعبيد إلى ريو من نهاية القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، تدرجًا تحت الارض مطمورا تحت طبقات عدة متنوعة، في كل مرة خضع فيها الحي لاعمال ترميم. وأدت عمليات على البحر لتوسيع حدود ريو الى جعل فالونغو على مسافة حوالى مائة متر من المياه ولم يعد رصيفا تاليا.

وقد اكتشف هذا الموقع الأثري العام 2011 خلال حفريات أجريت قبل أشغال، لإحياء منطقة المرفأ وهو من المشاريع الرئيسية، التي نفذت في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية العام 2016. وتقول عالمة الاثار تانيا اندراده ليما المسؤولة عن هذه الحفريات "كنا نعرف أن رصيف فالونغو يقع في هذا المكان لكننا فوجئنا بحالة الحفظ، التي كان عليها رغم انه مطمور تحت الارض منذ فترة طويلة".

وكان الرصيف رمم وغير اسمه العام 1843 ليصبح رصيف الامبراطورة، لاستقبال الاميرة تيريزا كريستينا ماريا  دي بوربون، التي اتت الى البرازيل للزواج من الامبراطور بيدرو الثاني. وتقول عالمة الاثار "هذا الامر ذو رمزية كبيرة، لأنه يمثل حدي المجتمع فكما لو ان الامبراطورة تدوس على العبيد".
ويؤكد كلاوديو اونوراتو أن "رصيف الامبراطورة هو المحاولة الأولى، لطمس مكان الذكرى هذا". 

وهو يعتبر ادراج الرصيف على قائمة اليونسكو "تعويضا معنويا على جريمة ضد الانسانية لا يزال اولادهم يدفعون ثمنها حتى اليوم". ويرى ميلتون غوران ان ذلك يسمح "بحمل البرازيل على الاعتراف بجذورها الافريقية" مع "تحفيز سياحة الذكرى". ولكن بغية استقطاب اعداد كبيرة من السياح لا يزال ينبغي بذل الكثير من الجهود، في هذا الحي الذي لا يشهد نشاطا كبيرا ويضم مجموعات من مدمني مخدرات الكراك. والموقع الذي يحميه حاجز بسيط من دون اي حراسة مهدد جدا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لاقتحام قائمة التراث العالمي بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لاقتحام قائمة التراث العالمي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya