مسرح الحمراء يحتفي بافتتاح عروض مسرحية نبض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسرح الحمراء يحتفي بافتتاح عروض مسرحية نبض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسرح الحمراء يحتفي بافتتاح عروض مسرحية نبض

دمشق ـ سانا
احتفت خشبة مسرح الحمراء في دمشق مساء أمس بافتتاح عروض مسرحية نبض للمسرح القومي من تأليف وإخراج مأمون خطيب. وتعرض المسرحية على مدار ثلاثة أرباع الساعة قصص ثلاث أمهات أدت أدوارهن باقتدار الفنانات نسرين فندي وهناء نصور ورنا جمول لجأن إلى إحدى حدائق دمشق المشرفة على جبل قاسيون هربا من أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها الأرض السورية وفي جعبة كل منهن حكاية عن معاناة الأم السورية المكلومة التي اكتوت بنيران الحرب على بلادها. وتجد هذه الأمهات في الحديقة فرصة للخلو بالذات واسترجاع ما عشنه من أحداث وماس فيتعرفن على بعضهن وتروي كل واحدة منهن حكايتها في سياق درامي يصل في بعض مقاطع المسرحية إلى الميلودراما عندما تغرق الأم في استرجاع الماضي. وكطبيعة كل الأمهات اللواتي يبالغن بالحديث عن أبنائهن لا تجافي شخصيات المسرحية هذه الطبيعة الفطرية للأمهات ولكننا سنبرر لهن سلوكهن عندما سيخبرننا أن أبناءهن اختاروا راضين الدفاع عن الوطن والالتحاق بصفوف الجيش إلا واحدة منهن تروي كيف غادرها زوجها هي وابنتها الصغيرة إلى ساحات القتال ضد أعداء البلاد. وتصبح إقامة الأمهات في الحديقة كأنهن منقطعات عن العالم الخارجي فلا يجدن سوى الهاتف الجوال وسيلة للتواصل وللاطمئنان عن أولادهن وسط أصوات القذائف للإيحاء بأن حالة الحرب التي تشهدها سورية جعلت من اللقاء المباشر مع الأهل والمعارف أمرا في غاية الصعوبة ويغدو الهاتف رغم كل عيوبه هو الحل الوحيد. ورغم المأساوية والحزن اللذين يكتنفان المسرحية لن يمتنع المشاهد عن إطلاق الضحكات إزاء بعض العبارات التي ترددها الممثلات وهن يسخرن من الواقع وحسنا فعل المخرج أن ضبط هذا النوع من الكوميديا ضمن حدود حتى لا تبتعد المسرحية عن الغرض منها. وتصل المسرحية إلى ذروة سياقها الدرامي عند وصول خبر استشهاد الأبناء والأمهات بين مصدقة ومكذبة ويحاول المخرج أن يستثمر كل تقنيات المسرح من موسيقا وسينوغرافيا فضلا عن مواهب الممثلات وتوظيفها في خلق حالة من الحزن العميق والجاف من دون دموع ولا صياح. وعن المسرحية قال المخرج مأمون خطيب في تصريح لنشرة سانا الثقافية إن فكرة العمل تنطلق من معاناة الأمهات اللواتي فقدن أولادهن في هذه الحرب الظالمة غير العادلة على بلادنا في كناية عن سورية الأم التي فقدت أبناءها ولكنها رغم ذلك بقي نبض الحياة مستمرا بها مشيرا إلى أنه استعان في العرض بأنواع مختلفة من التقنيات المسرحية على شكل نبضات متلاحقة ليتمكن من إيصال الحالة بشكل صحيح. وعن استخدام الكوميديا في المسرحية رغم طابع الحزن الذي يلفها أوضح المخرج أن الهدف من وراء ذلك التخفيف من جرعة الألم قليلا والالتقاء مع طبيعة الحياة التي تمنحنا القدرة على الضحك والابتسام في أحلك الظروف. يشار إلى أن فريق المسرحية ضم حازم عبد الله كمخرج مساعد وأحمد الروماني في السينوغراف بينما وضع موسيقا المسرحية طاهر مامللي.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح الحمراء يحتفي بافتتاح عروض مسرحية نبض مسرح الحمراء يحتفي بافتتاح عروض مسرحية نبض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya