العلاقة بين الفلسفة والثورات في ندوة الفلسفة والحراك العربي في مراكش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العلاقة بين الفلسفة والثورات في ندوة "الفلسفة والحراك العربي" في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاقة بين الفلسفة والثورات في ندوة

مراكش - ثورية ايشرم
أفاد المشاركون في ندوة "الفلسفة والحراك العربي في زمن الإعلام الجديد" التي نظمتها الجمعية الوطنية للإعلاميين الشباب بشراكة مع مركز الدراسات الفلسفية في المغرب, مساء أمس الأحد, في مراكش, بأن مهام الندوة هو التعبير عن الأبعاد المتداخلة لما يشهده الإنسان العربي، والذي يشكل المظهر السياسي إحدى تجلياته المهيمنة، مؤكدين على ضرورة التحلي بنوع من العقلانية للتخلص من شرانية الإنسان الجوانية، والتشبع بالرغبة إلى حد الانفجار.وأوضح الباحث عبد العزيز البومسهولي, أن المدخل لفهم تاريخ الفلسفة تؤطره قناعات كونية، وأن ما يحدث في العالم العربي لا ينضوي تحت قانون  محدد، وإنما تتشابك في إنتاجه عوامل معقدة، مثيرًا عددًا من التساؤلات من قبيل: هل يمكن اعتبار الفلسفة العربية ذات نزوع كوني يرتقي بالكائن الإنساني، وألا يمكن اعتبار ما تشهده الساحات العربية من احتجاجات واعتصامات يعبر من خلاله للوجود الإنساني على الانفتاح والتحرر؟. وأضاف البومسهولي أن ما يعيشه العالم العربي اليوم هو حدث لا يشكل مظهره السياسي إلا بعدا من أبعاده المتداخلة، وأنه يعيش لحظة تحول غدًا فيها الفكر منقلبَا على واقع لم يعد يرضي أفقه الكوني, ودعا إلى إنزال الفلسفة من مجرد الدرس المدرسي أو الجامعي لتكون واقعا معاشا.من جانبه، أكد الباحث والكاتب حسن أوزال, في مداخلة له أن أفق تشكل "بضاعة" كائن إنساني كان للإعلام فيه دورًا كبيرًا على الصعيد العربي، وأبان في تقديماته أن الفكر هو نتاجا فيزيولوجيا هذا الكائن الذي يدعى إنسانا, كما توقف عند  المفاهيم المؤطرة لما يحدث في العالم العربي، مشددًا على أنه لا يحبذ معنى الثورة، قائلا:"أنا لا أحب هذه اللفظة بل أحب لفظة التمرد"، باعتبار أن الذي يثور حسب أوزال لا يطالب بالتغيير، في حين أن المتمرد لا يضع أفقا لتحركه. وأشار في هذا السياق إلى مثال بوعزيزي, الذي انتحر لتحرير ذاته من العبودية، واستشهد بالفلاسفة الرواقيين الذين يرون أن الانتحار محمود بالنسبة للإنسان حالما يكون سبيلا للانعتاق من الأسر، كما توقف عند مفهوم الأقلية باعتبارها هي التي حركت الحدث, وفي حديثه عن الحلول يرى أن الحل السوسيولوجي فاشل بدليل فشل نظام مرسي، كما أن الحل الماركسي هو الآخر يعد بجنة لن تتحقق. وقدّم حسن أوزال تصوره في كون الإنسان مسكون بثنائية الشر والخير، وإذا ما تحلى بنوع من العقلانية يمكن أن يتخلص من شرانيته الجوانية.وركز الإعلامي والباحث عبد الصمد الكباص, في مداخلته على تاريخية الثورة وماهيتها قديما وحديثا، منطلقا من قولة محمود درويش "يموت الجنود ولا يعرفون من هو المنتصر" فالثورة هي إعادة ترتيب بيئة اجتماعية يحكمها الصراع. وأوضح أنها الرغبة عندما تصل إلى ذروتها القصوى، وتقوم بهدم بنياتها السابقة، وهو ما أحال الكباص إلى دور الإعلام ومضمونه في بعض دول العالم العربي مثل المغرب والجزائر وفلسطين، مركزًا على الإعلام الجديد وخاصة المواقع الإلكترونية ومساهمتها في إحداث التغيير وارتباطها بلحظيات تقع بين الرغبة وبين والإرادة، وعن عدم وصول بعض البلدان إلى المحطات الثورية المبتغاة قال الكباص أن الرغبة لم تصل بعد إلى ذروتها مثل مصر وسوريا وتونس.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقة بين الفلسفة والثورات في ندوة الفلسفة والحراك العربي في مراكش العلاقة بين الفلسفة والثورات في ندوة الفلسفة والحراك العربي في مراكش



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya