أحد أعمدة المسرح الوطني ينهار برحيل امحمد بن قطاف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أحد أعمدة المسرح الوطني ينهار برحيل امحمد بن قطاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحد أعمدة المسرح الوطني ينهار برحيل امحمد بن قطاف

الجزائر - و ا ج
فقد المسرح الوطني الجزائري أمس الأحد أحد أعمدته برحيل الممثل و المخرج و المؤلف المسرحي امحمد بن قطاف الذي تألق على الركح بحضوره القوي وأداءه المبهر و صوته المميز . امحمد بن قطاف يودع اليوم و إلى الأبد تلك البناية الشامخة التي تحتضن باعتزاز مؤسسة المسرح الوطني ب "سكوار بور سعيد" التي غيبه عنها المرض في الآونة الأخيرة بعد تواصل و تفاعل مع خشبتها لأكثر من 40 سنة. لقد التحق الفقيد بهذه المؤسسة في بداية الستينيات و هو في عنفوان شبابه و عمل الى جانب ثلة من المبدعين الشباب لرفع التحدي و بناء مسرح جزائري قوي يساير تطلعات الجزائر المستقلة حديثا . وقد سحرته أضواء الخشبة منذ الوهلة الأولى بعد نجاحه في مسابقة نظمها التلفزيون الجزائري لاكتشاف مواهب غنائية حيث تقدم كمغني و كان يملك صوتا جميلا لكنه تم توجيهه للتمثيل كما صرح في حوارات صحفية. و كانت الصدفة خير من الف ميعاد لتفجر تلك الطاقة التمثلية الهائلة التي يمتلكها بن قطاف. التحق امحمد بن قطاف في البداية بالمسرح الإذاعي حيث اظهر إمكانيات فنية مبهرة و صوتا جهوريا جذابا وصادف تمثله في احدى الأعمال الاذاعية "بلا عنوان "لمحمد حلمي و كان ذلك في 1965 حضور المسرحي الكبير مصطفى كاتب الذي اعجب بتمثيله وتمكنه من اللغة العربية فضمه لفرقته لتقمص ادوار كثيرة في اعمال فاقت ال40 مسرحية. و قد فجر المسرح الطاقات المخزونة لهذا المبدع الذي ترك أداءه بصمات لا تزول على الركح من خلال أعمال خالدة سواء المقتبسة من المسرح الكلاسيكي العالمي من خلال مسرحيات لموليير و شكسبير او الاعمال المحلية حيث سجل حضورا لمسرحيين جزائريين مثل ولد عبد الرحمان كاكي و كاتب ياسين . و يتذكر الكثير من عشاق المسرح تألقه في دور "عمي العابد" في مسرحية "الشهداء يعودون هذا الاسبوع " المقتبسة عن رواية للطاهر وطار بنفس العنوان و التي اخرجها زياني الشريف عياد عام 1986 ونالت الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج عام 1988 التي اعيد تقديمها مرتين اخرها في 2011 و كانت من اخراج صونيا . الى جانب الأداء كانت للراحل محطات مع الكتابة الدرامية و الترجمة و الاقتباس كما في مسرحية ’’ايفان ايفانو فيتش’’ للكاتب الدارمي الروسي جوجول وايضا ترجمته مسرحية ’’الرجل ذو النعل المطاطي ’’ لكاتب ياسين و تعامل بالاقتباس ايضا مع نصوص عالمية لمسرحين عالميين مثل ري بردبوري و علي سالم و نزيم حكمت و محمود ذياب و غيرهم . احتك بن قطاف طيلة مسيرته الفنية الثرية بالكثير من نساء و رجال المسرح امثال علال المحب و مصطفى كاتب و رويشد والسيدة كلثوم وسيد علي كويرات . وكان رائد المسرح الجزائري مصطفى كاتب من بين الذين تأثر بهم بن قطاف في بداية مشواره الفني الى جانب الممثل محمد ونيش . و تعامل الفقيد ايضا مع فنانين من جيله على غرار المرحوم عزالدين مجوبي و صونيا و زياني شريف عياد حيث خاضوا معا اول تجربة للمسرح المستقل في الجزائر بإنشاء "مسرح القلعة " في 1990. و قد ظهر الفقيد الذي انطفأت شمعته في ربيعه ال 75 اثر مرض عضال في اكثر من 100 عمل تقمص الدور الرئيسي في معظمها . ذه التجربة المتنوعة والغنية في عالم الفن الرابع صقلت موهبة الرجل ومنحته قدرة كبيرة على التواصل مع الجميع والتعامل مع المسرح بكثير من الحب و الاحترام مع موهبة مبدعة كما اكده العديد من الذين تعاملوا معه طيلة مسيرته مع الفن وإثناء وجوده كمدير للمسرح الوطني الجزائري منذ 2004 الى ان وافته المنية امس الاحد بإحدى مستشفيات العاصمة. و قال عنه الممثل عباس محمد إسلام" إنه فارس الخشبة دون منازع صارم ومنضبط" مذكرا في إحدى التصريحات الصحفية "تعلمنا منه إقصاء كلمة ’’تعب’’ من القاموس وأن يكون الشخص فنانا هو خيار ودرس". ورغم مسؤولياته الادارية في الاعوام الاخيرة التي ابعدته عن المسرح عشقه الاول و الاخير إلا ان امحمد بن قطاف بقي يحن للركح و قريبا منه بروح المبدع الذي وهب عمره لأبي الفنون . ولد محمد بن قطاف في 20 ديسمبر 1939 بحي حسين داي بالعاصمة و تنحدر اسرته من ولاية برج بوعريريج و التحق بالإذاعة الوطنية عام 1963 قبل ان ينطلق في مجال الفن الرابع كممثل ومؤلف ومخرج ما بين 1966 و 1989. وقد ألف زهاء 15 مسرحية منها "جحا والناس" (1980) و"موقف مستقر" (1995) إضافة الى "فاطمة ضجيج الاخرين" (1998). محمد بن قطاف يوارى الثرى بمقبرة العالية الجزائر - ووري جثمان المسرحي الجزائري محمد بن قطاف الذي وافته المنية أمس الأحد عن عمر 75 سنة بعد مرض عضال اليوم الإثنين الثرى بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) بحضور جمع غفير من الفنانين و أصدقاء المرحوم. و قد رافق الفنان الراحل و المدير العام للمسرح الوطني الجزائري إلى مثواه الأخير موكب جنائزي مهيب يضم أصدقاءه و جيرانه و فنانين على غرار طه لعميري و المخرج لامين مرباح و أدباء منهم واسيني لعرج و أمين زاوي. كما حضر تشييع الجنازة مديرو مسارح جهوية جاؤوا لتوديع الفنان الراحل الذي "أعطى نفسا جديدا" للمسرح في الجزائر. و أبرز العديد من الفنانين الحاضرين القيم الإنسانية و المهنية التي كان يتصف بها المرحوم على غرار طه لعميري الذي حيا هذا "الفنان و المسؤول المتكامل سواء اكان في مجال الكتابة أو الإخراج أو التمثيل أو التسيير". و من جهته تأسف الأديب واسيني الاعرج "لفقدان هذه الشخصية الفنية التي لا تعوض" مؤكدا أن المرحوم "كان له الفضل في ترقية المسرح الوطني الجزائري" منذ توليه تسيير هذه المؤسسة سنة 2003. و تطرق مدير المسرح الجهوي لقسنطينة محمد زطيلي إلى "الشخصية القوية" لمحمد بن قطاف التي كانت تبرز لدى "تسييره الإداري و الفني للمسرح الوطني الجزائري". و للتذكير التحق محمد بن قطاف الذي ولد في 20 ديسمبر 1939 بحسين داي (العاصمة) بالاذاعة الوطنية في عام 1963 قبل ان ينطلق في مجال الفن الرابع كمؤلف ومقتبس بالمسرح الوطني الجزائري سنة 1966. في سنة 1990 انشا فرقة "مسرح القلعة" مع رجل المسرح زياني شريف عياد قبل ان يشرف على تسيير المسرح الوطني محي الدين باشطرزي ابتداء من 2003 . وقد ألف العديد من المسرحيات على غرار "جحا و الناس"(1980) "موقف مستقر" (1995) إضافة الى "فاطمة" (1998). كما تألق محمد بن قطاف كممثل كوميدي بأدائه أدوارا في أعمال رجال المسرح الجزائريين (كاتب ياسين ولد عبد الرحمان كاكي ...) او مسرحيات عالمية لشيكسبير و موليير و براخت.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد أعمدة المسرح الوطني ينهار برحيل امحمد بن قطاف أحد أعمدة المسرح الوطني ينهار برحيل امحمد بن قطاف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya