العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل حراكًا إجتماعيًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل حراكًا إجتماعيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل حراكًا إجتماعيًا

الجزائر - واج
أكد المشاركون في ندوة متخصصة حول "العنف الأسري في الجزائر وآثاره على المجتمع" التي نظمتها حركة مجتمع السلم السبت بالجزائر العاصمة أن العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل هو حراك اجتماعي عرفته البشرية منذ زمن بعيد.وأعتبرت الندوة أن معالجة ظاهرة العنف الأسري "لا ينبغي حصرها ضمن إطارها القانوني بل في إطار مقاربات شاملة ذات صلة بالجوانب النفسية والتربوية والثقافية والاجتماعية".وفي هذا الشأن أكد المحاضر عبد الحق ميحي مختص في الفقه وعلم الإجتماع أن العنف الأسري "أعمق من أن يكون ذلك العنف الممارس ضد المرأة فقط و أن الإسلام وضع آليات خاصة للحفاظ على الأسرة وتماسكها".وأضاف بأن العنف الممارس ضد المرأة على وجه الخصوص وعلى أفراد الأسرة عموما "ليس ثقافة إسلامية بل هو من ميزات المجتمعات كلها" لإن الإسلام —كما قال— "جاء ليحرر المرأة من خلال تكريمها كأم وأخت وزوجة وبنت(...).ويتجلى هذا التكريم —حسب المحاضر— من خلال "عدم التعسف" في استخدام مختلف الحقوق التي يتمتع بها الذكر ك"حق القوامة والولاية في تزويج البنت" مضيفا أن الاسلام "يصف الداء ويعطي الدواء في هذا الموضوع".واعتبر المتحدث بأن من بين المفاهيم التي "لا بد أن تصحح هو مسألة التعامل مع العنف الأسري من خلال تحديد مساره وصوره مع ضرورة المحافظة على الخصوصية الاسلامية للمجتمع الجزائري". وبعد أن عدد بعض مظاهر العنف الممارس ضد المرأة كالعنف الجسدي والإبتزاز المالي والتعسف في إستعمال حق الولاية إقترح السيد ميحي مجموعة من الآليات لعلاج الظاهرة من بينها ضرورة توفر الوازع الديني (الخوف من الله) باعتباره "أكثر ما يحمي الأسرة من العنف" إضافة إلى ما أسماه بالإصلاح الأسري الذي يكون عن طريق اللجوء الى التحكيم في حالة المنازعات والخصومات بين الزوجين.كما اقترح ذات المختص آلية الإرتقاء بالمنظومة القانونية لحماية الأسرة من التفكك والوصول بالمجتمع الجزائري الى الأمن والاستقرار.أما رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي حضر الندوة الى جانب عدد من منتخبي الحزب ومناضليه فقد أوضح أن "حمس تتحفظ على بعض البنود المتضمنة في الاتفاقية الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة من بينها ما تعلق بمسألة القوامة والأمومة أو قضية المعاشرة ومفهوم الجندرة".وأكد السيد مقري في نفس السياق "مصداقية هذه الاتفاقية وتفهم حزبه لمبررات إنشائها" مذكرا بأن حركة مجتمع السلم "تنظر الى الأسرة كمؤسسة يتفكك نظامها اذا تلاشت قواعده من بينها —كما قال— رئيس هذه المؤسسة الذي هو الرجل الذي يجدر به عدم الاستبداد والظلم والتسلط وفق النصوص التشريعية التي تجبره على التشاور مع زوجته واحترام ورعاية أسرته و زوجته".ولأن الإسلام أعطى للمراة كامل حقوقها —حسب رئيس حمس — أعلن هذا الأخير بأن حزبه "ينخرط في كافة الحملات التوعوية للرفق بالمرأة والتواصي بحقوقها والحفاظ على كرامتها كما أوصى بذلك الدين الاسلامي الحنيف".تجدر الاشارة الى أن الأمانة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة لحركة مجتمع السلم بادرت بتنظيم هذه الندوة في سياق احياء اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة المصادف ل25 نوفمبر من كل سنة.  
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل حراكًا إجتماعيًا العنف الأسري ليس ثقافة إسلامية بل حراكًا إجتماعيًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya