دراسات في الأصول التاريخية والتطوير السياسي للخليج العربي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"دراسات في الأصول التاريخية والتطوير السياسي للخليج العربي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الدوحه - قنا
صدر عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث كتاب بعنوان "الخليج العربي: دراسات في الأصول التاريخية والتطور السياسي" لمؤلفه الباحث الدكتور مصطفى عقيل الخطيب الذي يوثق جملة أمور مهمة تشغل الباحث المتخصص وغير المتخصص في البحث التاريخي والسياسي للمنطقة.  وينوه المؤلف في الكتاب الواقع في 153 صفحة من القطع المتوسط ومن خلال خمس دراسات بأن الخليج العربي يعد أحد المناطق الاستراتيجية المهمة في العالم ليس بسبب بحيرات النفط وحقول الغاز الكامنين في أعماق مياهه وصحاريه، بل بسبب الموقع الجغرافي الذي يتميز به حيث كان  على مر العصور همزة وصل بين الشرق والغرب، كما كان ممرا لانتقال الحضارات بين القارات، فقد تأثرت المنطقة بتلك الحضارات سواء كانت فارسية أم هندية أم صينية أو غيرها. وقال المؤلف إنه رغم تناول الدارسين في علوم التاريخ والجغرافيا والأنثربيولوجي هذه المنطقة في بحوثهم ودراساتهم القيمة إلا أن العديد من الأسئلة والاستفسارات لازالت تطرح بين الحين والأخر، وبحاجة ماسة إلى المزيد من التوضيح والإجابة بسبب الغموض عن التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي . وذكر أن الكثير من الدراسات تثبت أن العرب والكنعانيين والسومريين وغيرهم من شعوب المنطقة جابوا غمار المحيطات والبحار من المحيط الهندي الذي يطلق على أكثر من نصفه بحر العرب ووصلوا إلى المحيط الهادي ونشروا الإسلام في تلك المنطق مثل أرخبيل جزر ملايو والفلبين وأندونيسيا والصين وغيرها. ويؤكد المؤلف في هذا الشأن أن شعوب المنطقة الذين جابوا غمار المحيطات لا بد أنهم رووا تجاربهم للعديد من الكتاب من الجغرافيين والمؤرخين، والدليل على ذلك كثرة المؤلفات العربية التي تناولت جغرافية وتاريخ آسيا بدءا من المقدسي (226 - 280 ) هجري -  947 - 990 ) ميلادي الذي وضع كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم عام ( 275 - 280 ) هجري وابن خرداذبه وكتابه المسالك والممالك سنة 232 هجري ( 846 - 847) ميلادي وغيرها من الكتب التي تناولت معلومات قيمة عن آسيا في وقت لم تكن تعرف أوروبا شيئا عن الشرق إلا من خلال مؤلفات الجغرافيين والمؤرخين المسلمين الذين دونوا انطباعات كثيرة عن تلك المناطق التي لم يشاهدوها. وأوضح المؤلف أن القرون الوسطى التي كانت مضيئة لسكان الخليج العربي واقتصادياتها لا زالت مجهولة ومظلمة في تاريخها ، وقد بدأت تظهر لنا أثار تلك العصور منذ أواخر العصور الوسطى وأوائل العصر ، فنشرت مجموعة من كتب الرحالة المسملمين من أمثال ابن بطوطة وابن جبير ثم الرحالة الأوروبيين بدءا من رحلة ماركوا بولو ( 1260 - 1295) ميلادي، وكان أول رحالة أوروبي خرج الى الشرق من البندقية ثم توالت الرحلات الأوروبية التي تناولت معلومات دقيقة ومفيدة عن الشرق ومنطقة الخليج العربي وإيران. وتتناول الدراسة الأولى في الكتاب "الجذور السكانية لدول الخليج العربي في مرحلة ما قبل النفط منذ الهجرات المبكرة وحتى تكوين الإمارات".. فيما تتناول الدراسة الثانية "نشأة الأسرة البوسعيدية والتطورات التي شهدتها عمان في عهود حكامها الأوائل"، والثالثة "عرض بانورامي لماضي الخليج والتنافس الدولي حوله وتحديات الحاضر والمستقبل" . كما تتناول الدراسة الرابعة "موقف بريطانيا تجاه قطر منذ وفاة مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عام 1913 وحتى التصديق على المعاهدة البريطانية على قطر عام 1918"، والخامسة "فترة أواخر الستينيات من القرن العشرين لدراسة مشروع إنشاء اتحاد الإمارات العربية التسع في الخليج لتحليل مصيره وأسباب فشله" . ودعا المؤلف ، في ختام كتابه ، الباحثين الخليجيين والمراكز البحثية بضرورة الغوص في المصادر والمراجع الإسلامية وغيرها من كتب الرحالة الأوروبيين لإعادة كتابة تاريخ الخليج العربي من شتى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات في الأصول التاريخية والتطوير السياسي للخليج العربي دراسات في الأصول التاريخية والتطوير السياسي للخليج العربي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya