يوميات رمضانية لعرب ألمانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يوميات رمضانية لعرب ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يوميات رمضانية لعرب ألمانيا

هامبورغ ـ المغرب اليوم
بحلول شهر رمضان، يلجأ العرب في ألمانيا إلى طرق مختلفة من أجل الإحساس بالأجواء الرمضانية: فمنهم من يختار المطاعم العربية ومنهم من يفضل الإفطار الجماعي في المساجد. وهناك من هو غير معني برمضان نظرا لأسلوب الحياة في ألمانيا. "رمضان لا يعني شيئا من غير الجماعة ومائدة الإفطار مع الأسرة، وهذا ما أفتقده هنا مع الأسف لأنني أعيش لوحدي بعيدا عن أسرتي" يقول أحمد إبراهيم وهو شاب مصري جاء لألمانيا من أجل الدراسة. حال أحمد تصف حالة مجموعة من الطلبة العرب في ألمانيا الذين يبحثون عن أماكن الإفطار الجماعي ليتخلصوا من الوحدة في هذا الشهر المعروف بأنه شهر الاجتماعات العائلية. أحمد، الذي يحضر بشكل يومي للإفطار الذي ينظمه المسجد في مدينة بون، يقول لـ DWعربية "على الرغم من أنني لا أعرف أحدا في هذا المسجد ولا أتحدث مع أحد لكنني اشعر على الأقل بأن هناك رمضان، فقط هذا المشهد والناس مجتمعة على مائدة ويتبادلون الحديث يبعث على الارتياح ويجعلني أنسى أنني أعيش لوحدي". وإذا كان الإفطار الجماعي في المساجد يخفف ولو قليلا من الشعور بالوحدة في رمضان، إلا أنه ليس الطريقة الوحيدة لاستشعار أجواء رمضان: فبين الخيم الرمضانية والمطاعم العربية تتعدد سبل العرب لقضاء شهر رمضان في ألمانيا. مطاعم يعرض أصحابها مختلف وأشهر أطباق المطبخ العربي على الزبائن ليجد كل واحد منهم أكلته المفضلة، خاصة بعد يوم طويل من الصيام. لذلك فإن سعيدة، وهي امرأة مغربية تعيش في ألمانيا منذ سنوات، تقول: "أفضل المطاعم التي تقدم الأطباق العربية حتى أنوّع كل يوم على الرغم من أنني يمكن أن أطبخ في المنزل، لكن هنا يمكن أن ألتقي بالناس وبالأصدقاء ونفطر سويا ونتحدث ونضحك على مائدة الإفطار". قد تحتوي مائدة الإفطار أكلة من المغرب وأخرى من مصر أو من سوريا ليجد المرء نفسه أمام الوطن العربي مجسدا في مطعم بألمانيا. وهذا البعد هو ما ركزت عليه السورية منى خليل، التي تعيش في ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات: "أفرح كثيرا عندما أحضر للمطعم  وأرى هذا التنوع في الجنسيات وكذلك الجو الحميمي والعائلي وكأن الجميع أسرة واحدة". رمضان إذن هو فرصة من أجل التعارف واجتماع الجالية العربية لاستحضار القليل من نسمات الشهر الذي يرتبط لدى كثيرين بالجماعة والجو العائلي. نصبت خيم في ساحة تقع بين مسجد وكنيسة بمدينة هامبورغ الألمانية من أجل الاحتفال بشهر رمضان والتعريف بقيمه. خيم خصص بعضها للمأكولات العربية وأخرى من أجل الحوار وتبادل الأفكار بين أبناء مختلف الثقافات. وفي هذا الصدد يقول أيمن عمر، وهو ناشط تونسي: "هذه الخيم تم نصبها في هذا الموقع من أجل التأكيد على الحوار بين الديانات. وقد حضر ممثلون عن الكنيسة لتبادل الأفكار وشجعونا على تنظيم مبادرات أخرى من هذا القبيل". الحوار والانفتاح على الثقافات والديانات الأخرى كان السمة البارزة لهذه الخيم، وهو ما أكد عليه طاهر إبراهيم، عراقي وأحد منظمي الخيم الرمضانية، عندما تحدثت إليه DWعربية: "ما أسعدني كثيرا هو أن غير المسلمين شاركونا الإفطار وتبادلنا الكثير من الأفكار الإيجابية التي من شأنها أن تقرب المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا. وهذه هي روح رمضان الداعية للتعاون والتكافل بين مختلف أفراد المجتمع". إذا كان للعرب في ألمانيا مذاهب شتى في خلق جو رمضاني، فإن رمضان لا يعني للبعض شيئا. من هؤلاء كريم، الذي يشتغل نادلا في مطعم طيلة اليوم: "لا أستطيع الصيام وأنا أقضي اليوم في التنقل بين الطاولات لخدمة الزبائن. كما أن عدد ساعات الصيام كثير هنا في ألمانيا ولا أقدر على تحملها نظرا للجهد الذي أبذله في العمل". طول النهار في ألمانيا وكذلك صعوبة العمل ليست وحدها السبب في عدم صيام البعض حيث هناك من أصبح لا يعرف عن رمضان أي شيء كما يقول عبد الرؤوف أحمد، وهو صاحب محل تجاري: "مع الأسف الكثير من الزبائن العرب لا يعرفون عن رمضان شيئا لأنهم أصبحوا يعيشون وفق نمط حياة خاص بهم ولا يعيرون أي أهمية لرمضان". بعد أن ينفض الجميع من على مائدة الإفطار سواء داخل مطعم أو مسجد أو خيمة رمضانية، يكون لكل واحد وجهته. البعض يجد متعته في المقهى وارتشاف كأس شاي وتدخين الشيشة أو لعب الطاولة، وهذا هو حال العراقي محمد منصور: "عندما أنتهي من الإفطار في البيت أذهب للمقهى من أجل مجالسة الأصدقاء وقضاء بعض الوقت بعيدا عن التوتر وتعب اليوم، خاصة بعد صيام نهار طويل". المقهى ليس الوجهة الوحيدة للصائمين فمنهم من يتجه إلى المسجد لأداء صلاة التراويح أو يفضل العودة للبيت من أجل الاستعداد ليوم جديد.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوميات رمضانية لعرب ألمانيا يوميات رمضانية لعرب ألمانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya