سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"سُعداءٌ هُمُ السُعداء" رواية تمزج بين الجد والهزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - وكالات
حصلت الكاتبة الفرنسية «ياسمينة رضا»، هذه السنة، على «جائزة لوموند الأولى للأدب، في تخصص الرواية، تقديرا للكفاءة التي أبانت عنها في روايتها «سُعداء هُمُ السعداء» بتحويل الضحك إلى أداة للحرية وترسيخ المواقف الهزلية والفكاهية في قلب الحياة البشرية كمواقف تحررٍ وانعتاق.. فمِنْ خلال سلسلة من المشاهد اليومية، تُظهر المؤلِّفة كائنات مثيرة ومؤثرة يحاول كل منها مواجهة هجمات الحياة واستنزاف الزمن مثل ما يواجهون جراحات العزلة.. ليس هذا فقط؛ فالجائزة مُنحت لها، أيضا، للتأكيد على أن أعمالها، وإن كانت مُسليّة ومُضحكة، فهي، مع ذلك، ليست تافهة.. وفي حوار أجرته معها جريدة «لوموند» (24 ماي 2013) بالمناسبة، تقول «ياسمينة رضا» في معرض جوابها عن سؤال حول نفس الموضوع: » غالبا ما وقع سوء فهم بهذا الصدد.. كما لو أن إمكانية الضحك تُفسد ما هو جدّي.. فالعمق لا يوجد بدون وقار ورصانة؛ لكنه - في نظري- مرتبط، كذلك، بالإحساس بما هو ساخر وبما هو مُضحك.. لقد مارست دوما مزج الأجناس وأنا متشبِّثة بذلك.. فالضحك يُنقِد.. قلت ذلك مرارا وقلته بشكل أفضل، على ما أعتقد، بين دفتي كتاب.. جُل شخوصي يعرفون كيف يضحكون ويضحكون حتى من أنفسهم.. إن الضحك يؤسس لأمور جد مهمة في العلاقات البشرية؛ مثل الحب والصداقة، ويعطي الشجاعة كما أنه يشكّل مصدراً للتحرر.. حينما ننظر بانتباه إلى عمق ومضمون كتاباتي وإلى نبرة «التّيمات»، لا نجد أي شيء مَرِح، فرِح أو سطحي، تافه، على الخصوص.. بل بالعكس.. فأنا لا أظن أنني أعالج رؤية متفائلة عن مصير الإنسانية؛ ولكنني أبحث عن منافذ للخروج، أينما يمكن أن توجد؛ أبحث عن فضاءات للتحرر.. إننا نضحك كما لو أننا نشرب نخب هزيمة الحياة.. « هكذا تُوَقِع «ياسمينة رضا»، في هذه الرواية الصادرة عن منشورات «فلاماريون»، بحساسية لامتناهية وسخرية تنشُد الإنقاذ والخلاص،على قصة الوضع البشري المُؤسِف..
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل سُعداءٌ هُمُ السُعداء رواية تمزج بين الجد والهزل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya