مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته

برلين ـ وكالات

كشفت خطابات خاصة بعالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين - نشرت لأول مرة على الإنترنت اليوم - عن جانب عاطفي كبير في شخصيته. وأبدى داروين قدرا بالغا من الحزن على وفاة ابنة زوجته آمي في خطابات بعثها الى صديقه الحميم عالم النباتات جوزيف هوكر. كما تحدث مع هوكر عن أفكاره بشأن التطور للمرة الاولى.ونشر مشروع مراسلات داروين التابع لجامعة كامبريدج مجموعة خطابات داروين التي تجاوز عددها 1400 خطاب. وتكشف المراسلات عن سمات داروين الشخصية، ففي احد الخطابات المؤثرة التي كتبها داروين عام 1876 تحدث داروين عن وفاة آمي قائلا: "مسكينة آمي كانت تعاني من تشنجات قاسية نتيجة اعتلالات في الكلى، وبعد احدى نوبات التشنجات سقطت في غيبوبة لم تنهض منها قط."وقبل ذلك بسنوات كتب هوكر إليه متحدثا عن وفاة ابنته قائلا: "عزيزي داروين، لقد شيعت ابنتي الصغيرة وقرأت ملاحظتك".وأضاف: "أشكرك على ما أبديت من شعور لطيف وخطابك المؤثر. فعندما كتبت اليك في غلاسغو (وهو خطاب سمعت انه ارسل متأخرا) لم أنس حزنك السابق، لكني لم أشر اليه، لأنه على قدر ما علمت انه كان من الخطأ ان أذكي مشاعرك السابقة، لكني لم استطع مقاومة الكتابة إليك."وكشف الخطاب أيضا عن أواصر الصلة التي جمعت اسرة داروين، لاسيما قلقه بشأن ابنه.وكتب يقول: "لم أر في حياتي قط معاناة بقدر معاناة فرانك المسكين. لقد ذهب إلى شمال ويلز لتشييع الجثمان في كنيسة صغيرة بين الجبال". نافذة عاطفيةالتقى داروين وهوكر في مرحلة الشباب بعد ان قام الاثنان برحلتي سفر - اذ ذهب داروين الى جزر غالاباغوس وسافر هوكر إلى القطب الجنوبي. وواصل الاثنان شق طريقهما العلمي المهني، حتى اصبح هوكر مدير حدائق النباتات الملكية في كيو، في حين طور داروين أفكاره الجديدة بشأن التطور من خلال طرح فكرة الانتقاء الطبيعي.وكان الاثنان يلتقيان احيانا، غير ان صداقتهما توطدت عن طريق الخطابات. وبحسب ما ذكر بول وايت، محرر وباحث لدى مشروع مراسلات داروين، اتاحت الخطابات نافذة على حياة داروين العاطفية.وقال وايت: "انها مجموعة رائعة من الوثائق التي لا تتعلق فقط بالعلوم خلال العصر الفيكتوري فحسب، بل تبرز الروابط الاجتماعية التي كونتها المراسلات، الى جانب الروابط العاطفية التي تدفقت بين الرجلين."أفكار علميةكما اعتمد داروين على صديقه هوكر لطرح افكاره العلمية ومعرفة تأثيرها. وبسبب موقعه في كيو، استطاع هوكر دفعه الى التواصل مع شبكة كبيرة من العلاقات العلمية.وقال وايت ان ذلك كان أمرا حيويا لداروين "لأنه اختار ان يعيش حياة انعزالية. فلم يكن لديه مكانة مؤسسية، لذا اعتمد داروين على الخطابات اكثر كنافذة يطل منها على العالم." وتحدث داروين مع هوكر عن افكاره بشأن التطور. ويقول وايت ان داروين كان يثق في أن هوكر سيحافظ على أفكاره طي الكتمان، مما يظهر طبيعة العلاقة القوية التي جمعت بينهما." ويقول وايت ان الخطابات تساعد في "رسم صورة مختلفة لداروين ومشروعه العلمي، من حيث التعاون المكثف وانه ليس منفصلا عن حياته الخاصة."

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته مراسلات تشارلز داروين تكشف عن جانب عاطفي في شخصيته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya