غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"غونتر غراس" الكاتب الذي يكسر التابوهات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

برلين ـ وكالات
يحتفل الكاتب الألماني غونتر غراس بعيد ميلاده الخامس والثمانين، وهي مناسبة لاستحضار أهم المحطات المهمة في تاريخ الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1999، والذي لطالما شغل الناس بمواقفه السياسية والثقافية. ولد غونتر غراس في الـ 16 من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1927 في أسرة بسيطة في مدينة دانتسيتغ. حيث عمل والداه في البقالة، وكان زبائنهم من الفقراء. كما كان البيت الذي يعيشون فيه صغيرا وضيقا، في وسط كاثوليكي. يقول كاتب سيرة غراس ميشائيل يورغس عن هذه الفترة: "إنها طفولة بين الروح القدس وهتلر". وقد شهدت حياة غراس لحظات صعود وهبوط. ففي السابعة عشر من عمره عايش غونتر غراس أهوال الحرب العالمية الثانية عام 1944، أولا كمساعد في سلاح الجو، ثم بانضمامه للوحدات النازية الخاصة "إس إس"، التي اعترف بانتسابه إليها بعد عقود عدة، وهو ما أدى غلى جدل كبير في ألمانيا. كتب غونتر غراس في أجناس أدبية متعددة تنوعت بين النثر والشعر. لائحة أعماله طويلة جدا، ومن أشهرها:" سنوات الكلاب" و"تخدير موضعي" و"الجرذ" وغيرها من الأعمال التي غالبا ما كانت ترصد الظروف والتغييرات الاجتماعية كانتفاضة المثقفين في ألمانيا الشرقية عام 1953 أو الاحتجاجات الطلابية عام 1968. إضافة إلى أسئلة المستقبل وسياسة الشرق والغرب، وغرق قارب للاجئين عام 1945 في بحر البلطيق. كما كانت المصالحة مع بولندا إحدى القضايا التي يهتم بها غونتر غراس بحكم أنه ولد في مدينة دانتسيغ التي ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية.واستمر غراس في ممارسة دوره الثقافي والسياسي، أحيانا بشكل صاخب، وأحيانا كناقد للأحداث التي تدور حوله، وأخرى كيساري مستقل، حيث احتج على ترحيل الأكراد، وتضامن مع ضحايا العمل القسري في عهد النازيين. كما كان مناصرا لقضايا حقوق الإنسان، والكتاب المضطهدين، ورافضا للحروب. في سنة 2006 اعترف غراس في سيرته الذاتية أنه في سن الـ 17 كان عضوا في الوحدات النازية الخاصة "إس إس". وهذا الاعتراف المتأخر جداً، أثار جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام داخل وخارج ألمانيا. وقد اعتبره الكثيرون متواطئا صامتا مع النظام النازي، والبعض الآخر رأى في تعامله مع ماضيه النازي نوعWا من النفاق.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات غونتر غراس الكاتب الذي يكسر التابوهات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya