زيارة شامبيلون إلى مصر عجلت من وفاته أم ألهمته حب الحضارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زيارة شامبيلون إلى مصر عجلت من وفاته أم ألهمته حب الحضارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارة شامبيلون إلى مصر عجلت من وفاته أم ألهمته حب الحضارة

جان-فرانسوا شامبليون
القاهره - المغرب اليوم

كتب جان-فرانسوا شامبليون، في مضمون رسالة كتبها أثناء زيارته لمصر عام 1828 إلى شقيقه في باريس، سطر لخص به عشقًا خاصًا لمصر ربط اسمه بها حيًا في متلازمة تمخضت عن تأسيس علم دراسة تاريخ مصر القديم، وميتًا عندما ربط البعض سبب وفاته بزيارته لمصر وشربه من ماء النيل، قائلًا "إن كياني كله لمصر، إنها كل شيء بالنسبة لي".

ووفقًا لتقرير نشره موقع "بي بي سي" بالعربي، استعصى سبر أغوار تاريخ مصر القديم على الجميع قرونًا، منذ أن نُقش آخر نص باللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" في جزيرة فيلة، جنوبي مصر، عام 394 ميلاديًا، وماتت لغة المصريين "المقدسة" بموت آخر كهنتها، حتى استجاب "حجر رشيد" عام 1822 لجهود الفرنسي شامبليون، لتُبعث الحياة من جديد في تاريخ مصر القديم.

وُلِد شامبليون في 23 ديسمبر/كانون الأول عام 1790 في مقاطعة فيجاك الفرنسية، لأب امتهن بيع الكتب، إذ خصص له عمدة المدينة مكانًا لمزاولة مهنته، ولم يتمكّن الملقّب بـ"الصغير" للتفرقة بينه وبين شقيقه الأكبر جاك-جوزيف شامبليون، من الالتحاق بالتعليم الرسمي نظرًا لاضطراب الأحوال في أعقاب الثورة الفرنسية، فتلقى دروسًا خاصة في اللغتين اللاتينية واليونانية، ثم انتقل إلى مدينة غرونوبل للالتحاق بمدرسة ثانوية، وكان شقيقه يعمل باحثًا في معهد البحوث الفرنسي، وبدأ شامبليون في سن 13 عامًا الاهتمام بدراسة اللغات العربية والكلدانية والسريانية والعبرية.

وتواصل شامبليون مع العالم جوزيف فورييه، الذي شغل منصب سكرتير البعثة العلمية خلال حملة نابليون بونابرت على مصر "1798-1801"، ودفعه إلى دراسة التاريخ، بعد أن أثارت مجموعته الخاصة وبحوثه العلمية فضول وإعجاب شامبليون، فوقع في غرام مصر وتاريخها.

"المسألة الآن في حوزتي"
بدأ العد التنازلي نحو مجد شامبليون عندما عثر ضابط يدعى بيير فرانسوا بوشار، خلال حملة بونابرت على مصر، على حجر أثناء إجراء تحصينات عسكرية في مدينة رشيد في 19 يوليو/تموز عام 1799، وهو نقش لمرسوم ملكي يعود إلى عام 196 ميلاديًا صدر في مدينة "منف" تخليدًا للحاكم بطليموس الخامس، كتبه كهنة بثلاث كتابات ليقرأه العامة والخاصة من المصريين والطبقة الحاكمة اليونانية، فجاء النص مدونًا بالكتابات: الهيروغليفية "وهي اللغة الرسمية في مصر القديمة"، والديموطيقية "وهي الكتابة الشعبية في مصر القديمة"، واليونانية القديمة "وهي لغة الطبقة الحاكمة".

استفاد شامبليون من معرفته باللغة اليونانية في مقارنة النصوص الثلاثة، واستطاع بعد عناء أن يصل إلى قراءة بنائية، على الصعيدين اللغوي والصوتي، للنص وترجمته، ملتقطًا طرف الخيط من دراسة اللغة القبطية، التي اعتبرها الأكثر قربًا للغة المصرية القديمة. وكان قد صادف كنيسة "سان روش" في إحدى ضواحي باريس، واستمع بها لأول مرة في حياته إلى قداس باللغة القبطية.

وفي 14 سبتمبر/أيلول 1822 أمسك شامبليون بورقه، وخرج من بيته في شارع مازارين في باريس مسرعًا إلى محل عمل شقيقه في أكاديمية النقوش والآداب، قائلًا عبارته الشهيرة "المسألة الآن في حوزتي، وضعت يدي على الموضوع" وسقط مغشيًا عليه، وكتب نتائج بحثه في خطاب شهير يُعرف باسم "خطاب إلى السيد داسييه"، أمين أكاديمية العلوم والفنون، في 27 سبتمبر/أيلول عام 1822، لم يكشف في محتواه سوى عن جزء صغير من اكتشافه، نظرًا لأنه كان في حاجة إلى إجراء مراجعة لبعض النتائج

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة شامبيلون إلى مصر عجلت من وفاته أم ألهمته حب الحضارة زيارة شامبيلون إلى مصر عجلت من وفاته أم ألهمته حب الحضارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم

GMT 05:09 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

قرد يخطف رضيعا في الهند ويرفض إطلاق سراحه

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تطلق "for you" لتقدّيم معلومات عن الأماكن دون البحث

GMT 16:38 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

إنشاء مؤسسة الفنون الشعبية في المغرب في مراكش

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya