فرنسا ترفض التنازل عن جماجم الجزائريين وتصفها بالإرث التاريخي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا ترفض التنازل عن جماجم الجزائريين وتصفها بالإرث التاريخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا ترفض التنازل عن جماجم الجزائريين وتصفها بالإرث التاريخي

جماجم لجزائريين في فرنسا
وجدة - إبن عيسى

أفادت مصادر إعلامية جزائرية ان  برونو دافيد، رئيس المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي، تحدّث أمام نواب المجلس الفرنسي، عن تعقيدات ستعرقل أو تلغي –وفقا لما أشار إليه ضمنيا- عملية استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين التي تطالب بها الجزائر. وقال المسؤول ذاته، لدى سماعه من طرف اللجنة المكلفة بالتنمية المستدامة والتهيئة العمرانية بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي نشرت تقريرها الجمعة "إننا وبصفتنا مودع لدينا معروضات يجب علينا بطبيعة الحال الاعتناء بها لكن لا يحق لنا التنازل عنها .. وهذا الأمر قد يطرح مشكل أخلاقيات، فنحن نقوم بحفظ جماجم لمقاومين جزائريين منذ أكثر من قرن والتي تطالب بها الجزائر، وبما أنها ليست ملكا لنا لا يمكن لي إرجاعها دون إتباع عملية معقدة إلى حد ما".
وأوضح رئيس المتحف، أن المسار يخضع لقواعد من الناحية الأخلاقية من أجل حماية الملكية الفكرية وتراث كل بلد لكنها تعقد بشكل محسوس سير المتحف -حسبه-، وأردف في هذا الصدد "يتوجب إلزاما ضمان إمكانية تعقب المواد وإن نكون جاهزين لإرجاعها حسب الأوضاع"، بعدما أكد أن الأمر ليس بالسهل كونه يتعلق بجماجم بشرية.

للإشارة كان طيب زيتوني، وزير المجاهدين، قد صرح نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الإجراءات المتعلقة باسترداد العظام ودفنها بالجزائر "تعرف تقدما"، وقال حينها "حرمة الأموات كحرمة الأحياء ولا يوجد مسوغ أخلاقي أو وجداني لترك تلك الرفات في الوضعية المؤسفة التي توجد عليها". وعلى طرف النقيض كذّب رومان نادال، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، تصريحات وزير المجاهدين، بخصوص إسترجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية، مؤكدا أن بلاده لم تتلق أي طلب رسمي من الجزائر بهذا الخصوص، وأشار إلى أن العملية تقتصر على إجراء محادثات بين الطرفين منذ عدة أشهر لا غير. من جهته أكد ميشال قيرو، مدير المعروضات لدى المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس، استعداد مؤسسته للنظر بشكل ايجابي في طلب استرجاع الـ 36 جمجمة الخاصة بالشهداء المقاومين الجزائريين الذين سقطوا في ساحة الوغى مع بداية الاستعمار الفرنسي والتي يتم حفظها منذ أكثر من قرن.
 
 وقال في تصريحات لوكالة الأنباء "نحن نعرف حق الأسرة وحق الخلف"، وأشار إلى وجود طريق يجب سلكه من حيث الإجراءات حتى يتم أخذ هذا الطلب بعين الاعتبار، وأردف "هذه الطلبات يجب أن تتم عبر قناة دبلوماسية وليس من خلال جمعية ليس لديها أي حق بشأن هذه الجماجم"، في إشارة واضحة منه إلى الجامعي الجزائري إبراهيم سنوسي، الذي أطلق عريضة عبر شبكة الإنترنت حول مطالبة الجزائر باستعادة هذه الجماجم قصد إعادة دفنها بالطريقة اللائقة. ويذكر أن هذه الجماجم وعددها 36 محفوظة في علب من الكارتون وموضوعة داخل خزانة حديدية بالمتحف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا ترفض التنازل عن جماجم الجزائريين وتصفها بالإرث التاريخي فرنسا ترفض التنازل عن جماجم الجزائريين وتصفها بالإرث التاريخي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya