اليعقوبي يؤكد أن الفن في جوهره هو أصل كل شيء

قال الفنان التشكيلي عبد الله اليعقوبي إن الفن في جوهره هو أصل كل شيء، “نولد جميعنا فنانين والإنسان هو الذي يصقل موهبته الفنية أو يكبتها”.
 
وأكد الفنان اليعقوبي على هامش معرض بعنوان “ألوان الروح” في الصخيرات، " لا يمكننا العيش بدون فن. نولد جميعنا فنانين بصرف النظر عن جنسنا وأصلها وزمننا، دون أن نعرف التحكم أو استعمال أداة موسيقية أو ريشة”، مشيرا إلى أن الإنسان، نتيجة للبيئة المحيطة به وعادات وتقاليد المجتمع “يصقل موهبته الفنية أو يخمدها".

وأضاف " لا يمكننا الارتقاء بالظروف المعيشية للفرد ، وتوفير السلم له، ونتيح تربية جيدة لأطفالنا الذين يحملون مشعل المستقبل دون إدماج الفن في التربية الثقافية في البيت والمدرسة".

وبخصوص أعماله الفنية، فيرسمها اليعقوبي بلمسة تعبيرية وحضور قوي لخيال المرأة وحشود ومظلات، بألوان حية تنسجم مع مادة الصورة وتمنح ظل المرأة طابع الأيقونة.

وعن لوحته التي تحمل عنوان “مسار”، أشار الفنان إلى أن “هذا العمل يمثل مسارا غير مكتمل لعبد الله اليعقوبي، يجد الصناعة التقليدية للحديد ومواد نحاسية على دائرة من نار، وظلال نسائية مجتمعة ومظلات، عليها بقع باللون الأزرق لون الأمل والحرية والتفوق”.

وسجل اليعقوبي أنه يتوخى من خلال هذا المعرض دفع هواة الفن إلى تفسير لوحاته والتعليق عليها والبحث عن ذواتهم في أعماله، “فالهدف هو إخراج هذا الشعور الذي قد يتولد بين نظرة الملاحظ للوحة”، مضيفا أن الفنان يجد نفسه مجردا من لباسه وتعبيره وكلامه ليترك لمجال للجمهور لقراءة لوحاته والسفر بعيدا في تفكيره وتخيلاته.

وكان عبد الله اليعقوبي وهو من مواليد سنة 1950 بفاس، خلال أربعة عقود، أحد المبدعين في قطاع الصناعة التقليدية. ويعرف اليعقوبي بأسلوبه المتفرد الذي يصور طريقة عيشه وعلاقته مع المادة ونظرته للطبيعة وعلاقته بماديات الحياة، وتعبر لوحاته من قبيل “الربيع العربي”، وباليه الحياة” ، و”الهوية الانسانية” عن تعطشه والتزامه الأبدي من أجل الكرامة والإنصاف والحرية.