وفاة الشاعر بابلو نيرودا لا تزال لغزا بعد 42 سنة على رحيله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفاة الشاعر بابلو نيرودا لا تزال لغزا بعد 42 سنة على رحيله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة الشاعر بابلو نيرودا لا تزال لغزا بعد 42 سنة على رحيله

الشاعر التشيلي بابلو نيرودا
سانتياغو ـ أ.ف.ب

بعد 42 عاما على رحيله، لا تزال وفاة الشاعر التشيلي بابلو نيرودا تثير التساؤلات في بلده اذ انه قد يكون قتل على يد عناصر تابعين لنظام الديكتاتور اوغوستو بينوشيه، في لغز ستحاول تحاليل جديدة كشفه.

فبحسب شهادة الوفاة الصادرة عن المجلس العسكري الحاكم سابقا (1973 - 1990)، يعود سبب وفاة الشاعر الى مضاعفات اصابته بسرطان البروستات. لكن وفق شهادة سائقه حينها مانويل ارايا، فإن نيرودا قضى جراء حقنة تلقاها عشية مغادرته الى المكسيك التي اختارها كمنفى لقيادة صفوف المعارضة ضد نظام الجنرال اوغوستو بينوشيه.

وبعد معركة قضائية طويلة، جرى نبش رفات بابلو نيرودا سنة 2013 في ايسلا نيغرا على السواحل الوسطى لتشيلي، المقر الاخير لإقامة الشاعر وموقع دفنه.

ومذ ذاك، تتوالى الفحوص والتحاليل من دون التوصل الى اي جواب قاطع في هذا الشأن.

وفي الأيام المقبلة، سترسل رفاته الى مجموعة دولية تضم 13 خبيرا سيحاولون مجددا تحديد سبب مقتل هذا الكاتب الشيوعي الملتزم والدبلوماسي العاشق الابدي الحائز جائزة نوبل للآداب سنة 1971.

وفي تشرين الأول/اكتوبر، اجتمع هؤلاء الخبراء المتحدرون من تشيلي واسبانيا والولايات المتحدة وكندا والدنمارك على مدى ثمانية ايام لتحليل التقرير الخاص بآخر فحص اجري في ايار/مايو الماضي من جانب فريق اسباني كشف وجود مستويات كبيرة من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية في جسم الشاعر الراحل.

هذه البكتيريا "كانت العنصر المستخدم عادة من جانب اوخينيو بيريوس (الكيميائي في الشرطة السرية التابعة لنظام بينوشيه المكلف تركيب اسلحة كيميائية) وهذه السلالة تحديدا لم تكن جزءا من تلك التي امكن وجودها في تلك الفترة في المستشفى" في سانتياغو حيث كان نيرودا موجودا، بحسب محامي الحزب الشيوعي ادواردو كونتريراس.

وحاليا "يتعين على مختبرات بلدان عدة تحديد الحمض النووي الريبي لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية هذه للتحقق من مصدرها وما اذا كانت ناجمة عن اصابة حصلت لحظة النبش والتلاعب بالرفات أم على العكس كما نفترض هي ناجمة عن مادة محضرة خصيصا لاغتيال نيرودا" وفق كونتريراس.

وستعرف النتائج في آذار/مارس 2016.

 

- "قتلوه" -

وظهرت فرضية تعرض الشاعر للاغتيال للمرة الاولى سنة 2011 بعد المعلومات التي كشفها مانويل ارايا الذي كان يشغل مهام السائق والمساعد الشخصي في آن لبابلو نيرودا، بشأن الحقنة الغامضة.

وأكد ارايا في تصريحات ادلى بها لوكالة فرانس برس سنة 2013 أن "نيرودا قضى اغتيالا".

وجرى فتح تحقيق قضائي حينها في حين اثارت شهادات اخرى شكوكا عبر تأكيدها أن بابلو نيرودا كان في صحة جيدة الى حين تلقيه الحقنة الشهيرة كما أن طائرة مقدمة من الحكومة المكسيكية كانت في انتظاره لنقله الى المكسيك بهدف قيادة صفوف المعارضة من اراضيها.

ويروي مانويل ارايا "نيرودا قال لي : انا ذاهب المكسيك يا رفيقي ومن هناك ساطلب مساعدة العالم لاسقاط بينوشيه. وساسقط نظامه في غضون ثلاثة اشهر. ساطلب مساعدة ة الحكومات والمثقفين".

وعززت وفاة الرئيس السابق ادواردو فري (1964-1970) في المستشفى نفسه في العام 1982 ، فرضية اغتيال نيرودا.

ومع ان التقينات المستخدمة الان متطورة جدا الا ان وقتا طويلا قد مر والظروف التي دفن فيها جثمان الشاعر بمحاذاة الشاطئ، قد تحول دون التوصل ابدا الى معرفة اسباب وفاته.

ويقول ادواردو كونتريرارس ان "فكرة مشاركة طرف اخر (في وفاته) مثبتة بالتأكيد لكن قد نكون امام مفارقة عدم التمكن من اثبات ان النظام الديكتاتوري حقنه بهذه المكورة العنقودية بسبب مرور وقت طويل ، رغم وجود الاف الادلة الاخرى".

ويضيف "لكني شخصيا على ثقة انهم قتلوه وانا على ثقة ايضا من اننا قد لا نتمكن من اثبات ذلك".

ويعرب اقارب نيرودا عن تفاؤلهم حول نتائج التحاليل. ويقول رودولوف رييس ابن شقيقة الشاعر "معرفة الحقيقة مهمة جدا بالنسبة للعائلة واظن اننا سنتوصل الى ذلك".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الشاعر بابلو نيرودا لا تزال لغزا بعد 42 سنة على رحيله وفاة الشاعر بابلو نيرودا لا تزال لغزا بعد 42 سنة على رحيله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya