حافة الاقتراب هموم اللاجئين على خشبة الأيام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حافة الاقتراب" هموم اللاجئين على خشبة "الأيام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مسرحية "حافة الاقتراب"
الشارقة – وام

تناولت مسرحية "حافة الاقتراب" قضايا عدة تتعلق بالمهاجرين واللاجئين، والعنف والتطرف وما ينجم عنهما، بالإضافة إلى قضايا متعلقة بالفساد السياسي، من خلال خطاب إعلامي وجماهيري، وناقشت المسرحية التي عرضت الأحد، على مسرح قصر الثقافة، موضوع التهجير واللاجئين، بدءًا من الخيمة التي "تتكون من الملابس الشخصية كأفضل خيمة تقي اللاجئ حر الشمس"، مرورًا بكل الهاربين من مختلف أشكال العنف والتدمير والقتل والاحتلال، وتضمن العمل الإشارة إلى سؤال أساسي: هل مشكلة اللاجئين مرتبطة فقط بالحرب، أم أنّ هناك أسبابًا أخرى؟ فيما بدا كأن العمل يطرح مشكلة كثير من البلدان والشعوب العربية، خصوصًا التهجير القسري والهروب من ويلات الحروب والدمار والاحتلال، بدءًا من فلسطين المحتلة، وليس انتهاء بحالة العراق.

العمل لفرقة مسرح أم القيوين الوطني، من تأليف وإخراج محمود أبوالعباس، وبطولة محمود القطان وحيدر أبوالعباس وحسين سعيد سالم، وهو من ضمن الأعمال المشاركة في النسخة 26 من أيام الشارقة المسرحية.

وتفتح الستارة على "صاحب العربة"، الذي يوصل "الشاب" اللاجئ والهارب من جحيم الحرب في بلده إلى مكان آخر لا يعرفه، حيث يصل الشاب إلى ذلك المكان الخرب، والبيت الخرب، ويتساءل كيف سيعيش هنا، فسائق السيارة أوصله إلى هذا المكان وأنزله هنا نتيجة مشادة وجدل بينهما.

هذا البيت الخرب هو ملك "الرجل العجوز"، الذي يرفض أن يشاركه أي شخص في هذا البيت، وتدور حوارات بينه وبين صاحب العربة، وكيف أوصل الشاب إلى هنا، وحوارات أخرى مع الشاب مباشرة. هذا الشاب الذي ينزعج جدًا من الأصوات المرتفعة والصراخ، لدرجة تكاد تفتك به، وكذلك هو لا يحتمل حر الشمس، يقترح عليه الرجل العجوز أن يستفيد من ملابسه التي أحضرها معه ويحولها إلى خيمة، فبحكم تجربته، فإن "أفضل خيمة هي من الملابس الشخصية".

وعندما يظهر الرجل العجوز على خشبة المسرح يشاهد تلك الحقيبة التي كانت في العربة وأنزلها صاحب العربة هنا، فيحاول الاقتراب منها، يخاف بعض الشيء، وتدور الحكايات في داخله، هل يفتحها أم لا: لعل فيها بعض الأشياء التي طالما حلم بها، لعل ما فيها هو نتيجة طبيعية لتلك الدعوات التي طالما كررها بشكل يومي، يمسك بها، وأخيرًا يقرر فتحها، فإذا بها لا تحوي إلا ملابس، لا تناسبه أيضًا، ومع ذلك يصرّ على الاستحواذ عليها، لكن الشاب يحاول إقناعه بأنها له، أحضرها معه ولديه شاهد على ذلك هو صاحب العربة.

ويبقى ذلك البيت الخرب مملوءًا بالأسرار وفقًا لما يتخيل الشاب، وعبثًا يحاول اقتحامه واختلاس بعض النظرات إلى داخله، لكنه لا يصل إلى نتيجة، ويبقى مصرًا على المحاولة، يريد أن يعرف ما به من أسرار. وأخيرًا يروي له الرجل العجوز قصة البيت، فهو أولًا كان خيمة من ملابس، في بدايات التهجير، ومن ثم تحول إلى بيت من صفائح معدنية، وبعد ذلك ساعده إخوته ليصبح البيت من خشب، لكن النيران ذات يوم تلتهم البيت بكل ما فيه، حتى زوجته، التي رفض أن يدفنها، بل قرر الاحتفاظ برمادها في البيت.

عندما احتاج الشاب شربة ماء لم يحصل عليها، عبثًا حاول بلا جدوى، لذلك زاد إصراره على اقتحام البيت، من أجل الماء ومن أجل الكشف عن تلك الأسرار، وعندما نجح أخيرًا في اقتحام البيت.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافة الاقتراب هموم اللاجئين على خشبة الأيام حافة الاقتراب هموم اللاجئين على خشبة الأيام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya