بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة

بابور القمح
عمان ـ بترا

حازم عكروش- يعدّ بابور راتب الصويص (مطحنة القمح) القابع في منطقة العلالي بالفحيص على الشارع الرئيسي المؤدي الى ماحص، واحدا من اهم المعالم التراثية القديمة التي كانت تعمل في البداية على الماء.
يروي هذا البابور تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة بما اشتهرت به الفحيص من انتاج للقمح والحبوب الاخرى التي يعمل البابور على طحنها ويقدم خدماته لأهالي الفحيص والمناطق المحيطة بها منذ ما يقارب الاربعين عاما.
وبدأت قصة راتب الصويص (ابو فارس) مع بابوره كما يقول لــ(بترا) في عام 1976 عندما اشتراه من جريس العديلي تاركا عمله في إحدى الشركات رغم إتقانه آنذاك مهارة الطباعة باللغتين العربية والانجليزية.
وعند دخول الزائر للمطحنة يشتّم رائحة القمح المطحون عبر آلتين قديمتين تعيد لزوارها ذكريات الماضي العريق، وتروي لهم بأروقتها وجدرانها حكايات أجيال تعاقبت عليها لطحن القمح بانواعه أو لشراء الطحين ومنتجات القمح.
ويقول ابو فارس وهو في السبعينيات من عمره ان هذه المهنة جعلته يتحكم بوقته ومنحته حرية التواصل الاجتماعي مع ابناء البلدة فهو يبدأ العمل فيها منذ الصباح ولغاية ما بعد الظهر لطحن القمح والبرغل والعدس والفريكه والسماق بالجاروشة الخاصة بذلك.
ويستقبل ابو فارس زبائنه من السلط وعيرا ويرقا وماحص وعراق الامير وام السماق والشونة الجنوبية وكثير من القرى الاردنية العامرة.
واشار الى أن مطحنته هي الوحيدة التي بقيت تعمل في الفحيص، مبينا انها كانت تعمل في البداية على المياه ثم تحولت على مادة "الديزل" وبعد نقلها الى المنطقة العلالي في عام 1980 أصبحت تعمل على الكهرباء.
واستذكر ابو فارس رجالات الفحيص وماحص والسلط والجبيهة الذين كانوا يلتقون في بابوره يتبادلون الحديث حول الموسم الزراعي والانتاج اضافة للاحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تجري في المنطقة.
واكد انه سيبقى يعمل في الطاحونة طالما بقيت صحته جيدة، موصيا أولاده المحافظة عليها لأنها وفرت لاسرته العيش الكريم على مدى سنوات طويلة وكانت مصدر الدخل الوحيد الذي استطاع من خلالها تعليم ابنائه وتأمين مصاريف الزواج لهم.
وقال احد زبائن البابور فيليب سميرات القاطن في عمان انه يحضر الى المطحنة لانها تذكره بآبائه واجداده، مشيرا الى انه ما زال يستخدم طحين القمح البلدي ويعتبر مادة غنية بالعناصر التي يحتاجها الانسان.
وقالت رئيسة جمعية بيت التراث والفنون اليدا مضاعين ان مطحنة ابو فارس تعد تراثا مهما في الفحيص؛ فهي تؤرخ لحياة الانسان الفحيصي والاردني الذي كان القمح مصدرا اساسيا لغذائه.
واشارت الى ان الجمعية بصدد إنشاء موقع الكتروني يوثق التراث في المدن والبلدات الاردنية وهذا البابور جزء منه لتعريف الاجيال القادمة به.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة بابور القمح في الفحيص يروي تاريخ المنطقة وتفاصيلها العتيقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya