أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت

مجال السيراميك اليدوي
اللاذقية-سانا

بداية بسيطة خطتها السيدة وفاء عمار قبل سنوات قليلة من خلال اشتغالها في مجال السيراميك اليدوي كانت كفيلة بتغيير الكثير من ظروفها الحياتية نحو آفاق اكثر اتساعا و رحابة وخاصة ان العمل الذي انطلق يوما ما في اطار هواية تشغل الفراغ اليومي ما لبث ان اتخذ طابعا احترافيا صقلته المثابرة المتواصلة و المحاولات المكثفة لتطوير الذات والاطلاع على تجارب الآخرين و من ثم تجاوز ما هو تقليدي و شائع ما جعل من هذا الميل الإبداعي بوابة عريضة لمهنة ممتعة تستثمر الوقت و الطاقة و الموهبة في آن معا.
حول هذا المشروع الاقتصادي الصغير قالت عمار إن البداية كانت قبل سنوات طويلة من خلال اللعب و التسلية و الفضول المتزايد لطفلة تعشق حصة الرسم و الأشغال اليدوية و تهرع كل حين لالتقاط الأوراق و المقص و اللاصق محولة ما هو جامد الى اشكال متجددة تنطق بالحيوية و الجمال.
6
وأضافت “تدريجيا بدأ الشغف الفني يتسع و يتنوع ليطول كل ما له صلة بالإبداع فتارة أشغال بالكرتون و الورق المقوى و تارة اخرى دأب على خياطة بقايا القماش لصنع الدمى و الوسائد الملونة ثم في مرحلة لاحقة تركيز على الخزف و النحت و التصوير وصولا الى السيراميك الذي احتل المكانة الأبرز بين جملة من الهوايات ليأخذ النصيب الأوفر من الوقت و الجهد و البحث المتواصل”.
وتابعت ” بدأت العمل في مجال السيراميك مختبرة الطرق التقليدية و التي تكاد تعتبر أساسا في هذا العمل فتعلمت كيف تصنع عجينة السيراميك و ما هي الاضافات الممكنة لتطويرها و الاستفادة منها بالشكل الأمثل قبل الانتقال الى التفكير في الأشكال المستحدثة التي يمكن إنتاجها من هذه العجينة حيث كانت الأفكار تتزاحم في رأسي مستبقة الوقت”.
وبينت عمار أنها و بعد الانتهاء من تعلم أساسيات مهنتها بدأت تفرد المساحة واسعة أمام هذه الأفكار لتتجلى على شكل مجسمات متنوعة ما لبثت بمرور الوقت و تقادم التجربة ان اتسمت بخصوصية متفردة على مستوى الشكل والأسلوب و المواد المستخدمة وهو ما شجعها على امتهان العمل في السيراميك بصورة جادة الأمر الذي حقق قفزة نوعية في حياتها العملية بدأت نتائجها تظهر لاحقا بشكل مبهر.
7
وقالت ” أشتغل على عجينة السيراميك كما هو معتاد حيث أشكلها من الغراء و النشاء و الفازلين و أقوم بطبخها على نار هادئة ثم أتركها لعدة ساعات قبل أن أبدأ العمل بها إما الالوان التي استخدمها فهي غالبا من الغواش أو تلك المستخدمة في الرسم على الزجاج لكن الأهم في الأمر هو العمل على إنتاج ألوان جديدة عبر مزج الدرجات المختلفة من الألوان الأساسية و بالتالي اختبار روعة اللون و تنوعه و نتائج التجريب المتواصل به”.
وأضافت ” بدأت كالآخرين بصناعة الورود وبعض المجسمات المستخدمة في الديكور والتزيين الداخلي للمنازل وهي انطلاقة تقليدية ومهمة في آن معا لكن السمة المميزة في عملي بدأت تتجلى عندما بحثت عن أشكال مغايرة للسائد في هذا المجال و منها ما له طابع تجريدي أشبه بالرسم و التصوير مع إضافة بعض الإكسسوارات غير الشائعة لاضفاء لمسات خاصة على هذا الشكل او ذاك الأمر الذي أعطى جمالية مضافة لاقت الإعجاب والتقدير”.
وأشارت عمار إلى أنها بدأت بعد ذلك بتسويق منتجاتها بعد ان شعرت بأنها تحصد في كل محفل استحسانا واسعا وخاصة انها دأبت خلال سنوات على المشاركة في مختلف المعارض التي تقام في المحافظة و خارجها فكان الكثيرون يطلبون شراءها و هنا جاءت الفكرة باستثمار هذه الموهبة و تحويلها الى مهنة ترفد الدخل المادي لأسرتها و تساعد في تأمين المتطلبات المعيشية المتزايدة.
8
وذكرت أنها استطاعت خلال سنوات من العمل الجاد أن تكرس حضورا لافتا في الساحة المحلية حيث باتت منتجاتها تتوزع في عدد من المحال بالاضافة الى ما تقوم بتنفيذه وفقا للطلبات الخاصة حيث تركز على التصاميم التزيينية المستخدمة في الديكور المنزلي و هو ما بات مطلوبا على نحو واسع بين مرتادي جناحها في مختلف المعارض التي تشارك بها وخاصة انها تلجأ دوما الى ابتداع أشكال مغايرة تناسب أذواق ربة المنزل العصرية.
واختتمت بالإشارة الى انها تسعى حاليا لافتتاح محل خاص بها تقوم من خلاله بتسويق منتجاتها على نحو أفضل ولاسيما ان هذه المنتجات باتت تستقطب شريحة اوسع من متذوقي فن السيراميك نظرا لخصوصية الأشكال التي تطرحها و تحديث نتاجها الفني مع الاحتفاظ بجودة المواد المستخدمة و هو أمر أساسي يضمن الحفاظ على جمالية و شكل المجسم لفترة زمنية طويلة مشيرة الى ان هذا الحلم بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت أعمال من السيراميك اليدوي تؤسس لمشروع اقتصادي و إبداعي لافت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya