لعبة غو تجلب للاعبيها المجد والشهرة والمال والقلق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لعبة "غو" تجلب للاعبيها المجد والشهرة والمال والقلق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لعبة

تلاميذ يتمرنون على لعبة "غو" التقليدية
سيول ـ أ.ف.ب

يعيش الفتى الكوري الجنوبي شو سونغ-بن حياة تختلف تماما عن حياة اقرانه، فهو يمضي ايامه محدقا في لوحة تتقاطع فيها السطور وتنتشر عليها الاحجار البيضاء والسوداء، على امل ان يصبح لاعبا مرموقا للعبة "غو".

ويقول هذا الفتى البالغ من العمر 12 عاما وهو جالس في قاعة للتدريب في مدرسة لي سي-دول "انه امر مسل، لا اشعر بالملل من هذه اللعبة ابدا".

ويحلم شو سونغ-بن ان يصبح بطلا عالميا في هذه اللعبة على غرار من تحمل المدرسة اسمه، لي سي-دول البالغ 33 عاما ويحمل 18 لقبا دوليا ويهيمن على اللعبة منذ عشر سنوات.

لكن هذا البطل المرهوب الجانب في هذه اللعبة الذهنية كان على موعد مع منافسة قاسية مع الذكاء الاصطناعي، اذا هزم في معظم جولات المباريات الخمس التي اقيمت منتصف شهر اذار/مارس الماضي امام جهاز "الفاغو".

ورغم الهزيمة، ساهمت تلك المواجهة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي ببناء شهرة كبيرة لهذا اللاعب على مستوى العالم وشهرة ايضا للعبة "غو".

وتعود لعبة "غو" الى الماضي السحيق في الصين، الى ما يقارب ثلاثة الاف سنة، وهي اليوم منتشرة في بلدان اخرى ايضا مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

ويتبارى فيها شخصان بتحريك الحجارة البيضاء والسوداء على لوحة تتقاطع فيها السطور الافقية والعمودية، للسيطرة على اكبر مساحة ممكنة واعاقة حركة الخصم.

وتعد هذه اللعبة الاكثر تعقيدا من بين الالعاب التي ابتكرها الانسان، ومع انها تبدو بسيطة الا ان عدد التآلفات فيها يزيد عن عدد الذرات في الكون.

ويقول اللاعب سيو كون-وو "لعبة غو ليست للتسلية، انها فن وفلسفة".

 

- قلق نفسي كبير -

ومن المقبلين على هذه اللعبة سياسيون ورجال اعمال يرون فيها ما يحاكي العالم القاسي الذي يعملون فيه، اما لدى الصغار فان هذه اللعبة تعد وسيلة ممتازة لرفع مستوى التركيز.

وفيما تقف الامور لدى البعض مع هذه اللعبة عند حد الهواية، يتخذ منها آخرون مهنة.

ويقول كيم جونغ-يول مدير مدرسة لي سي-دول "كثير من المواهب يجري اكتشافها في سن الخامسة او السادسة، لنكون امام طاقات احترافية قبل سن الثانية عشرة احيانا".

وتضم كوريا الجنوبية ما يقارب 300 الف من اللاعبين المحترفين المجازين. والافضل من بينهم يكسبون ملايين الدولارات من اللعبة.

اما الباقون فيمكنهم ان يتكسبوا من هذه اللعبة عبر نقل معارفهم الى الآخرين ومن الجوائز التي يحصدونها.

يقتضي الانتساب الى ناد للعبة "غو" حوالى عشر سنوات من التدريب. وبحسب الجمعية الكورية التي لا تقبل سوى 15 عضوا جديدا في السنة، فإن عدد الاطفال الذين يتدربون حاليا على هذه اللعبة في المدارس ليصبحوا محترفين يقارب الالف.

ويقول كيم "من شبه المستحيل ان يصبح المرء لاعبا محترفا بعد العشرين من العمر"، لذا ينبغي البدء بهذه اللعبة في سن مبكرة وتكريس وقت طويل لها.

ولهذه الاسباب، توسل شو الى والديه ان يسمحوا له بالانتقال الى مدرسة لي سي-دول.

وهو لا يندم ابدا على انه ترك منزله ليقيم في نزل تابع للمدرسة في غرفة كبيرة ينام فيها عشرات اللاعبين الصغار.

ويقول "في البدء لم اكن احسب اني سأبقى هنا الا في وقت العطلة المدرسية، لكن اللعبة مغرية جدا، انها مغرية اكثر من العاب الفيديو".

وقد خطا شو خطوات كبيرة مع دخوله فرقة لاعبي النخبة المؤلفة من 132 لاعبا.

ويجري اختيار الافضل من بين هؤلاء، اما الباقون او من هم دون سن التاسعة عشرة، فهم عرضة لان يبدلوا بمرشحين جدد.

وقد عاش اللاعب جون مين-سو اوقاتا عصيبة حين كان موقعه في فريق النخبة مهددا، ولا يبدو ان القلق يقتصر على هذا العمر او المرحلة، بل يبدو انه يرافق اللاعبين في كل عمرهم.

فاللاعب الاهم في العالم لي سي -دول اصيب بعجز موقت عن النطق وحين حاول ان يضغط على اوتاره الصوتية ليتكلم اصابها بالضرر.

يحلم جو مين-سو منذ كان في السادسة من عمره بان يكون بطلا في اللعبة، ولذا ترك مدرسته في العام 2013 ليتفرغ لها، لكن بلوغه سن الثامنة عشرة يقلل فرصه في ان يتقن اللعبة بالمستوى نفسه مثل من يتدربون عليها في اعمار اصغر.

ويقول "انا كبير في السن مقارنة برفاقي، وهذا ما يشعرني بالاحباط، لقد فرغت نفسي لهذه اللعبة حبا بها، لكن الآن انا متردد، وفي الوقت نفسه انا لا اتقن شيئا آخر غيرها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة غو تجلب للاعبيها المجد والشهرة والمال والقلق لعبة غو تجلب للاعبيها المجد والشهرة والمال والقلق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya