خبراء يحذرون من فيسبوك بعد تحولة من التعارف إلى التطرف والإجرام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحذيرًا من مخاطره القادمة في إستغلال العصابات له

خبراء يحذرون من "فيسبوك" بعد تحولة من التعارف إلى التطرف والإجرام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يحذرون من

فيسبوك
دبي ـ المغرب اليوم

حذر عدد من الخبراء، تحول مواقع التواصل الإجتماعي على الشبكة العنكبوتية  "الإنترنت" من مجرد كونها أدوات للتعارف والتسلية، إلى أوكار محترفة للعصابات الإجرامية التقليدية، وقاعدة لتجنيد المتطرفين فكريًا في المنطقة.
وأكد مدير إدارة الأمن العام الإقليمي في شركة "ساس" لأمن المعلومات، جيسون غودوين، أن مواقع التواصل الإجتماعي التي كانت في بدايتها وسيلة تواصل، أصبحت الآن تتمتع بقوة تكفي للإطاحة بالأنظمة السياسية، وأن تكون بمثابة منتدى للجريمة المنظمة أو أساسًا لتجنيد المتطرفين.
وأوضح غودوين، أن نحو 85% من سكان المنطقة يمتلكون حسابًا واحدًا على الأقل في مواقع التواصل الإجتماعي، في حين يمتلك 61% من هذه العينة حسابين أو أكثر، إلى أن "فيسبوك" هو الموقع الأكثر شعبية في المنطقة، حيث يمتلك 58 مليون مستخدمًا، أي نحو 18% من مجموع سكان المنطقة.
وأشار غودوين، إلى أن العصابات المتنوعة، تستغل مواقع التواصل الإجتماعي لتسيير شؤون أنشطتها الإجرامية، حيث تستخدم المواقع على نطاق واسع لتنفيذ عمليات الإحتيال، والتنسيق بين العصابات الإجرامية، ومتابعة أهدافها البشرية والمالية المحتملة.
وتابع، أن هذه الأنشطة الإجرامية المتزايدة، نبهت السلطات في جميع الدول إلى ضرورة التعامل مع تلك المواقع كمصدر إستخباراتي لجمع المعلومات.
وطالب غودوين، الأجهزة المعنية، التركيز على إيجاد وسيلة للإستفادة من كل هذا الكم من المعلومات مفتوحة المصدر في كل هذه النظم.
ونوه، أن هذه مهمة معقدة بشكل واضح، حيث ينجم عن هذا النمو المتزايد للشبكات الإجتماعية، وأدوات التراسل الأخرى، كميات هائلة من البيانات غير المنظمة، وبالتالي يصعب على المستخدم تجميعها وتحليلها.
واقترح غودوين، على الوكالات الإستخباراتية، إستخلاص البيانات من مواقع التواصل، ولكنها لا تمتلك الموارد اللازمة للإستفادة منها، ولا يتعلق الأمر فقط بكم البيانات الهائل، ولكن هناك أيضًا اللغات المختلفة وأنواع البيانات الموجودة، حيث أن لمستخدمي تلك المواقع لغة خاصة بهم، وبالتالي يؤدي عدم القدرة على تحديد البيانات المفيدة وذات الصلة، من كل هذا المخزون من البيانات الضخمة وضياع فرص جمع المعلومات الإستخبارية والتثبت منها.
ولفت، إلى أن الوكالات الشرطية والإستخباراتية صارت اليوم متيقنة من فوائد أن تكون قادرة على إستخدام بيانات مواقع التواصل الإجتماعي لمكافحة الجريمة في كافة أنواعها ومستوياتها، وصولاً إلى النشاط الإجرامي المنظم والمتطرف.
ويرى غودوين، أنه من خلال تقنية تحليل البيانات المتقدمة، تستطيع أن تساعد في إستخلاص البيانات المهمة والمفيدة من كل هذا الكم من البيانات الضخمة، حيث تستخدم تطبيقات تحليل النصوص المتخصصة بأسلوب معالجة اللغة الطبيعية لفهم المعنى، ويمكنها التعامل مع العديد من اللغات وفهم اللغة النصية في صورة فعالة.
وأستطرد، أن هناك حاجة إلى هذه القدرات المتقدمة لإستخلاص الرأي بشأن المعنى، والمحتوى، ونقاط المرجعية، والقصد، وهذا سيساعد الوكالات على محاربة الجريمة، من خلال تمكينها من تكوين وجهة نظر، بشأن ما يتم تداولة عن كيانات بعينها، وعقد مقارنات ذات مغزى بين ما يقوم المستخدمون بنشره في صفحات عدة ومتنوعة.
كما يمكن توجيه كم البيانات التي يتم إعتراضها في شكل قانوني من بيانات الإتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة، وهي مصدر بيانات ضخم آخر، إلى نفس التكنولوجيا، لتوفير مستويات أخرى من التثبت.
يذكر أن وكالات الإستخبارات والمعلوماتية اليوم لا تعمل على زيادة مواردها التي تجعلها تتأكد من القدرة التامة على مراقبة ورصد مواقع التواصل الإجتماعي، وما يتم عبرها من أنشطة إجرامية.
فهي تحتاج إلى إستغلال التقنية في حكمة، لإستخلاص المعلومات التي يمكن على أساسها التحرك والتصرف، حيال تلك الأنشطة من واقع البيانات الضخمة المتوافرة، ومنع وقوع الجرائم، وبالتالي حماية المجتمع في صورة أكفأ.
وهناك من الأدلة القوية ما يؤكد أن الحكومات وأجهزة الشرطة والوكالات الإستخباراتية في المنطقة قد شرعت بالفعل في تحقيق هذا، مع علاج أوجة القصور لديها في هذا الصدد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذرون من فيسبوك بعد تحولة من التعارف إلى التطرف والإجرام خبراء يحذرون من فيسبوك بعد تحولة من التعارف إلى التطرف والإجرام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya