باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المحطات صغيرة بما يكفي لإنشائها قرب المزارع والمعاصر

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

يسعى باحثون في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون
فينا - المغرب اليوم
من الآن فصاعدًا، لن يقتصر استخدام زيت الزيتون الأوروبي على الأغراض الغذائيّة فقط، فقد طوَّر باحثون نمساويون طريقة لاستخدام النفايات المتبقية من إنتاج زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي أيضًا. ويسعى باحثون من جامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون، من خلال تحويل الكتلة الحيويّة للزيتون إلى غاز، والذي يؤدي بالنتيجة إلى تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون بسبب إحراق الوقود الحيوي، كما أنه يشجع على زراعة الزيتون، بحيث تصبح ربحيّة أكثر. يبحث العلماء الطريقة الجديدة في مختبرات الجامعة منذ وقت طويل. ويؤمل استخدامها في النمسا وفي دول أوروبيّة أخرى في تشغيل المولدات الكهربائيّة وإنتاج الكهرباء.
وتعتبر المشكلة المطروحة الآن، هي شراء الكتل الحيوية التي تغذي هذه المحطات بسعر يجعلها قادرة على التنافس في السوق مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وطاقة الوقود الأحفوري. ومن أجل المساهمة في ذلك يمول الاتحاد الأوروبي مشروع "فينوليف" الذي يعتمد على استخدام ثفل الزيتون (ما يتبقى من عملية عصر الزيتون) في إنتاج الوقود الحيوي.
ويسعى الإتحاد الأوروبي منذ مدة إلى زيادة نسبة ما ينتجه من الطاقة الرفيقة بالبيئة مثل الغاز الحيوي المحول من المخلفات النباتيّة والحيوانية. غير أن أسعار الكتل الحيوية التي يعتمد عليها في ذلك في ارتفاع مستمر.
ويضع كبير الباحثين في الجامعة النمساويّة، وأحد أعضاء الفريق المكلف باستكشاف الطاقة المحتمل أن يوفرها ثفل الزيتون اشتيفان مولر، على مكتبه زجاجات تحوي بقايا الزيتون، بعضها يتطابق لونه مع لون الزيتون والبعض الآخر يتخذ لونًا داكنًا، الأخيرة يطلق عليها مولر اسم "الزبرجد الزيتوني"، ويوضح أنها العنصر المغذي لمحطات إنتاج الغاز. "نستخدم مخلفات الزيتون وبالتالي فإن زيت الزيتون يستغل تقريبًا بالكامل، إنها نوع من نفايات معاصر الزيتون لكنها ما تزال تحتوي على نسبة كبيرة من الطاقة".
وقبل أن يتم تحويله إلى طاقة، يحد العلماء أيضًا العناصر التي يمكن استخراجها من ثفل الزيتون، ففي مختبر فينوبيا يتم تحليل "الفينولات" (مادة عطرية عضوية هيدروكاربونية) في مجموعة من المواد الخام المختلفة من أجل استخدامها في إنتاج مواد نهائية مثل مستحضرات التجميل والمواد أو الإضافات الغذائية، وهو ما سيزيد من قيمة ثفل الزيتون.
ويشار إلى أنّ حجم محطات إنتاج الغاز هذه صغيرة بما يكفي ليتم إنشاؤها قرب مزارع ومعاصر الزيتون، ويؤكّد فريق الباحثين أنّ جزءً من عملهم يقوم أيضًا على تطوير طرق لتكرير وقود سائل، انطلاقًا من الكتل الحيوية التي تتكون من مخلفات عصر الزيتون، وهو ما سيسمح للمركبات المستعملة في المزارع والمعاصر بالاعتماد كليًا على الوقود المكرر من المخلفات التي تنتج عندها محليًا. موضحين "نظريتنا تقوم على فكرة المصفاة الحيويّة التي نعتمد عليها في إنتاج وقودنا في المستقبل من أجل الاستغناء عن الوقود الأحفوري".
وتنتج أوربا 80 مليون طن من ثفل الزيتون سنويا، حسب مشروع فينوليف، وفي حال نجاح المشروع، وذلك سيساهم في تقليص تكلفة الطاقة في أوروبا والزيادة من قيمة زراعة الزيتون.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya