خوارزمية التعلم الألي تشبه الطفل الوليد الذي تم إعطائه ملايين الكتب دون معرفة القواعد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتمدت المجموعة البحثية على "تضمين الكلمات" لتسهل على الكبيوتر تحديد العلاقات

"خوارزمية التعلم الألي" تشبه الطفل الوليد الذي تم إعطائه ملايين الكتب دون معرفة القواعد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"خوارزمية التعلم الألي" تشبه الطفل الوليد الذي تم إعطائه ملايين الكتب دون معرفة القواعد
واشنطن - رولا عيسى

أصبح التعلم الألي حاضرًا بشكل دائم في حياتنا اليومية، ففي كل مرة نتحدث فيها مع هواتفنا الذكية أو نقوم بالبحث في الصور على الإنترنت أو حتى عندما نبحث عن أفضل المطاعم، فإننا نتعامل مع خوارزميات الألة.

وأضافت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقريرها، أن كميات كبيرة من المدخلات الخام يمكننا إدراجها كأحد النصوص المتواجدة في أحد الموسوعات أو محفوظات كاملة من إحدى الصحف، من أجل تحليلها واستخراج نتائج لا تكون واضحة للمحللين البشريين، حتى عندما تقوم تلك البيانات الضخمة على قدر من التحيز الاجتماعي، فيمكن للألة أيضًا استنباط ذلك.

وتشبه خوارزمية التعلم الألي الطفل الوليد الذي تم اعطائه ملايين الكتب ليقرأها دون أن يكون تعلم الكلمات أو القواعد، وأنه على الرغم من أن معالجة المعلومات بهذه الطريقة تظل مثيرة للإعجاب إلا أنه مازالت هناك مشكلة، تتمثل في ملاحظة الكمبيوتر العلاقة بين الكلمات التي تقوم على أساس عوامل مختلفة، بما في ذلك عدد المرات التي تتواجد فيها تلك الكلمات جنبًا إلى جنب. ويمكننا تحديد العلاقات بين الكلمات باستخدام ألغاز القياس.

ووذكرت الصحيفة في تقريرها، قائلة "لو فرضنا مثلًا أننا طلبنا من الكمبيوتر إتمام هذا التناظر "هو يكون الملك، بينما هي تكون .."، فلو كانت إجابة الجهاز هي "الملكة"، فالإجابة صحيحة لأنها ببساطة ستكون الإجابة المحتملة إلى حد كبير لأي إنسان إذا سئل نفس السؤال. ودربت المجموعة البحثية، النظام الالكتروني لـ"أخبار غوغل"، ثم منحته قياسًا مختلفًا "الرجل مبرمج كمبيوتر ... أما المرأة فهي ..." فكانت الإجابة "ربة منزل".

ولجأت المجموعة البحثية إلى استخدام أحد الأنواع الشائعة في خوارزمية التعلم الألي، والتي يطلق عليها، "تضمين الكلمات"، وتعني الإشارة إلى كل كلمة باللغة الإنجليزية بنقطة معينة في الفضاء، ويتم تعيين الكلمات ذات الصلة ببعضها لغويًا، بنقاط متقاربة في الفضاء، وأن هذه الطريقة ربما تجعل من السهل على الكمبيوتر تحديد العلاقة بين الكلمات بسرعة وكفاءة كبيرة.

ولكن بالرغم من نجاج الكمبيوتر في العديد من التناظرات، على غرار "هو يكون أخ، بينما هي تكون أخت"، إلا أنه وقف عاجزًا أمام عددًا من الأفكار النمطية تبدو متعلقة بالجنس، مثل "هو يعمل طبيبًا، بينما هي ..." فكانت الإجابة "ممرضة"!!.

ويبدو أن نظام التعلم الالي يشبة أسلوب التعامل مع الأطفال حديثي الولادة، ربما لا يساعد فقط على تعليم الألة أشياء تبدو مثيرة للاهتمام، لكنها تساعد على استكشاف نقاط الضعف المرتبطة بالقوالب النمطية الصارخة بين الجنسين، حيث أن الخوارزمية تجعل قراراته مرتبطة بالكلمات التي تظهر دائمًا بجوار بعضها البعض، فكلمة "هو" تظهر غالبًا بجوار كلمة "طبيب"، بينما كلمة هي غالبًا ما ترتبط بكلمة "ممرضة".

وتسمح الخوارزمية ليس فقط باستكشاف حجم التمييز المجتمعي، نتيجة كمية الألفاظ التمييزية الكبيرة المتواجدة في البيانات التي يتم إدخالها إلى الكمبيوتر، ولكن أيضًا يمكنها توسيع نطاق الأفكار النمطية السائدة في المجتمع. فلو افترضنا أننا نقوم بالبحث عن مبرمج كمبيوتر، بينما يستخدم برنامج البحث قاعدة بيانات منحازة للرجل، فيربط تلك الوظيفة بالرجل، فتكون النتيجة أيضا منحازة، حيث يكون اسم "جون" أقرب إلى وظيفة المبرمج أكثر من إسم "ماري" وذلك لارتباط تلك الوظيفة بالرجل أكثر من المرأة طبقًا لقاعدة البيانات التي تم إدخالها.

وربما تكون تلك البيانات المنحازة تعكس حقيقة واقعية، حيث أنه من المحتمل أن يكون هناك رجال يعملون في وظيفة المبرمج أكثر من النساء، وبالتالي يلتقط النظام تلك التحيزات المجتمعية، ولكن هذا لا يعفي من ضرورة أن يكون دور التعلم الألي هو مكافحة القوالب النمطية الضارة.

وأكدت "ديلي ميل" أنه إذا ما اعتمدنا هذه الخوارزميات على نطاق واسع، فإننا سنساهم في توسيع وتفاقم الأثار المترتبة على تلك القوالب النمطية الضارة، لذلك فربما كانت هناك ضرورة لإيجاد وسيلة يمكن من خلالها مساعدة تلك الخوارزميات على الحد من الجانب المتحيز لديها.

ويعتمد نظام إزالة التحيز، على استخدام أناس حقيقيين يحددون ألقابًا مناسبة للتواصل، ليتم استخدامها كبديل للألفاظ المتحيزة، بحيث لا يكون اختلاف الجنس عاملًا في الاختيار بينها، وهي الطريقة التي يمكن استخدامها من أجل إزالة الأفكار النمطية المتعلقة بالجنس، وتقليل الفائدة الكلية للتضمين، ووجدنا عند التطبيق أن الكمبيوتر لم يعدّ يسلك بالصورة النمطية التي اعتادها قبل ذلك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوارزمية التعلم الألي تشبه الطفل الوليد الذي تم إعطائه ملايين الكتب دون معرفة القواعد خوارزمية التعلم الألي تشبه الطفل الوليد الذي تم إعطائه ملايين الكتب دون معرفة القواعد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya