علماء ينجحون في تطوير أدمغة بشرية صغيرة من خلايا جذعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُقدّم هذه التكنولوجيا للباحثين رؤى بشأن تطور المخ

علماء ينجحون في تطوير "أدمغة بشرية صغيرة" من خلايا جذعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء ينجحون في تطوير

أدمغة بشرية صغيرة
لندن ـ كاتيا حداد

نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية خبرا عن تطوير العلماء لأول "أدمغة صغيرة" من الممكن أن توفر العلاجات المستقبلية للتوحد والصرع، حيث تتميز الأجهزة المزروعة بالمختبر بخلايا الدماغ الخاصة بها، والتي تشكلت في دوائر مماثلة لدوائر طفل عمره شهرين في الرحم، وصفت بأنها "نقلة علمية مثيرة"، وهذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها الدماغ البشري يعمل خارج الجسم.

علماء ينجحون في تطوير أدمغة بشرية صغيرة من خلايا جذعية

ويأمل العلماء في استخدام العقول المصغرة لمشاهدة الوقت الحقيقي لمحركات الصرع، عندما تصبح خلايا الدماغ مفرطة النشاط، والتوحد، حيث يعتقد أنها تشكل اتصالات سيئة. ويمكن أن يمهد الطريق لعلاج هذه الحالات، وكذلك الفصام، وهي أيضا الخطوة التالية نحو حياة واقعية لفرانكنشتاين، مما يشير إلى أن العلماء قد يكونون قادرين يوما ما على تطوير نمو جسم كامل في المختبر.

طور الباحثون في جامعة ستانفورد دائرتين في الدماغ، بحجم ستة عشر بوصة، وذلك باستخدام خلايا الجلد البشرية فقط. ثم ذهب العلماء في جامعة هارفارد خطوة أبعد من ذلك، بتطوير جهاز صغير لأكثر من تسعة أشهر لإنشاء شبكية العين البشرية، وهي بطانة حساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين.

وردا على هذه الاختراقات، قال البروفيسور بول ماثيوز، رئيس قسم علوم الدماغ في كلية إمبريل لندن: "تصف هذه التقارير التقدم المستمر في الأساليب الجديدة المهمة جوهريا لتوليد "أورغانويدس الدماغ" ذاتية التجميع. بحيث تعتبر نقلة مثيرة للعلم ".
وقالت الدكتورة سيلينا وراي، الزميلة في أبحاث آلزهايمر في المملكة المتحدة في معهد أوكل لجراحة الأعصاب: "ستقدم هذه التكنولوجيا للباحثين رؤى بشأن تطور المخ والأمراض التي لم تكن قابلة للعلاج في السابق".

علماء ينجحون في تطوير أدمغة بشرية صغيرة من خلايا جذعية

وتعتبر هذه هي أحدث تقدم لعلوم الخلايا الجذعية. تتحول خلايا الجلد البشري إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، قادرة على أن تصبح أي جزء من الجسم، وذلك باستخدام أربعة جينات في طبق بتري. هذه تساعدهم على "التغاضي" على أنهم خلايا جلدية والعودة إلى حالة خلايا الطفل حديثي الولادة. ثم عبر تغيير "الهوية"، أو من خلال المغذيات التي تزرع فيها، يتم تحديد أي نوع من الخلايا سوف تصبح - في هذه الحالة خلايا الدماغ، أو الخلايا العصبية.

والنتيجة هي دماغ تبلغ من العمر 60 يوما مثل طفل في الرحم. وقال الدكتور سيرجيو باسكا، أستاذ مساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد: "لم نكن قادرين على تلخيص هذه الأحداث التنموية للدماغ البشري من قبل". وأضاف أن هذه العملية "تحدث في النصف الثاني من الحمل، لذلك فإن استمرارها في الحياة يتعتبر التحدي".

الآثار المترتبة على البحوث، التي نشرت في مجلة الطبيعة، هي أن العقول البشرية يمكن في المستقبل أن تحدد سبب مرض ألزهايمر. ومن المأمول أن العقول المصغرة القائمة تقدم رؤى حول مرض الصرع، حيث الخلايا العصبية مفرط النشاط، ومرض الفصام والتوحد. في نهاية المطاف يمكن أن يؤدي الطريق إلى زرع دماغ، مع الأنسجة التي تزرع في المختبر في الناس المصابة بمرض تلف في الدماغ.

في الوقت الراهن، كان العلماء بالفعل أكثر قدرة على فهم ما يحدث خطأ في الناس الذين يعانون من عيب الولادة. تمكنوا من تصحيح خلل الخلية الذي يسبب هذا الخلل، مما يؤدي إلى مشاكل في القلب والصرع، وذلك باستخدام اثنين من العلاجات.

في السابق كانت معظم التجارب على العقول التي تم تطويرها خارج الجسم ترتكز على الفئران، والتي ليس لديها نفس الظروف مثل البشر. وقال الدكتور فرانسوا جيليموت، قائد المجموعة ورئيس قسم البيولوجيا العصبية الجزيئية في معهد فرانسيس كريك في لندن، إن قدرة الخلايا الجذعية على التنظيم الذاتي كانت "لافتة للنظر".وقال إنه "سوف يسمّي هذه الدراسات بأنها ستغير قواعد اللعب حيث إن دراسات سابقة قد ألمحت بالفعل إلى هذا. ومع ذلك فهي تمثل خطوات كبيرة إلى الأمام".​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ينجحون في تطوير أدمغة بشرية صغيرة من خلايا جذعية علماء ينجحون في تطوير أدمغة بشرية صغيرة من خلايا جذعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya