مزاعم اختراق هاتف بيزوس تسلط الضوء على أمن الهواتف الذكية والأدوات السرية لاختراقها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

يعمل الكثير من المطورين على إغلاق الثغرات الصغيرة ومنع التجسس

مزاعم اختراق "هاتف بيزوس" تسلط الضوء على أمن الهواتف الذكية والأدوات السرية لاختراقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مزاعم اختراق

جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون
الرباط - المغرب اليوم

سلطت مزاعم اختراق هاتف جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، الضوء على أمن الهواتف الذكية والأدوات السرية التي تستخدم في اختراقها.

والهواتف الذكية هي بمثابة أجهزة كمبيوتر بحجم الجيب وتشغّل تطبيقات بموجب أنظمة تشغيل مثل نظام "آي أو إس" الذي صنعته شركة أبل أو أندرويد التابع لشركة غوغل.

وأتاحت هذه الأجهزة عالما جديدا من الاتصال عبر عدد لا نهائي من المكالمات المجانية على تطبيق "واتساب" مثلا أو عبر أطلس من الخرائط المحدثة من خلال موقع غوغل، بيد أنها كشفت أيضا عن عدد كبير من المشكلات الأمنية المحتملة.

وفي ما يلي الكيفية التي يمكن من خلالها اختراق الهواتف الذكية ونظرة على التبعات المحتملة، وكذلك السوق المزدهرة لبرمجيات المراقبة التي تساعد الجواسيس في جميع أنحاء العالم على الاطلاع على أسرار الناس.

كيف تعمل؟

تعمل الهواتف الذكية من خلال مجموعة تطبيقات، أحيانا العشرات منها، بموجب نظام تشغيل يعمل بدوره بواسطة جهاز معقد مزود بمستقبلات وعدسات وأجهزة استشعار.

وينطوي كل هاتف ذكي على عيوب محتملة، تسمى أحيانا أخطاء برمجية، يمكن أن تجعل النظام ينهار أو يتصرف على نحو غير متوقع عند استقبال أمر ينطوي على خداع أو ملفات تحتوي على برامج خبيثة. وحتى هذه الثغرات الصغيرة يمكنها أن تتيح للمتسللين السيطرة على الجهاز. والأمر أشبه بإنزال سلك رفيع عبر فتحة صغيرة في باب سيارة وتعليقه في المقبض لفتح السيارة بطريقة غير مشروعة.

ويعمل الكثير من المطورين جاهدين لضمان إغلاق هذه الفتحات أو الثغرات الصغيرة ولكن مع وجود ملايين السطور المشفرة للاختيار من بينها فإن من المستحيل فعليا ضمان الأمان التام.

وقال عوديد فانونو، الباحث في شركة تشك بوينت الإسرائيلية للأمن الإليكتروني: "لا يوجد برنامج خال من الأخطاء البرمجية".

وبمجرد دخول المتسللين فإن الاحتمالات تكون كبيرة ومخيفة؛ فبإمكان أي شخص يملك السيطرة الكاملة على الهاتف الذكي أن يحيله إلى جهاز مراقبة قوي ويتتبع أماكن المستخدمين سرا ويحصل على نسخ من بريدهم الإلكتروني ورسائلهم الفورية وصورهم وغير ذلك.

وفي وثيقة تقنية صادرة عام 2015، توضح مجموعة "إن.إس.أو"، إحدى أشهر شركات برمجيات التجسس، قدرة برنامج "بيجاسوس" الذي صنعته على مراقبة أدق التفاصيل في حياة الهدف، وإرسال تنبيهات إذا دخل الهدف منطقة معينة على سبيل المثال أو إذا ما التقى هدفان أو إذا اتصل الهدف برقم معين.

وتظهر الوثيقة، التي أصبحت معلنة في إطار دعوى قضائية رفعتها شركة "واتساب" للاتصالات ضد "إن.إس.أو"، كيف يمكن تسجيل الضغطات على لوحة المفاتيح والتنصت على الاتصالات الهاتفية ووجود خاصية تسمى "رووم تاب"، تستخدم مكبر الصوت في الهاتف لنقل الأصوات المحيطة أينما يكون الجهاز.

وتقول الوثيقة إن من الممكن تنزيل برنامج التجسس من خلال حث الهدف على الضغط على روابط خبيثة أو رسائل نصية مخادعة، لكن الجواسيس يفضلون برمجيات الرسائل التي تصل دون استدعاء وتقوم بتنزيل نفسها على هواتف المستخدمين خلسة.

من هم المستهدفون؟

تقول "إن.إس.أو" وغيرها من شركات برمجيات التجسس إن استخدام منتجاتها يتم بطريقة مسؤولة، فهي لا تباع إلا للحكومات ولأغراض مشروعة. ونفت "إن.إس.أو" أي صلة لها بالاختراق المزعوم لهاتف بيزوس. ويصف المسؤولون السعوديون اتهامات تورطهم في الأمر بـ"السخيفة".

وبعد سنوات من العمل الاستقصائي الذي قامت به مجموعة "سيتزن لاب" لمراقبة الإنترنت، والتي تملك سجلا موثقا بعناية من الكشف عن حملات التجسس الإلكتروني الدولية، وبعد عاصفة هوجاء من القضايا والوثائق المسربة، أصبحت مثل هذه الأقاويل المتعلقة بالاستخدام المسؤول مثار شك.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أقامت شركة "واتساب" دعوى قضائية ضد "إن.إس.أو" في كاليفورنيا، وقالت إن شركة برمجيات التجسس استغلت خطأ برمجيا في بروتوكول التطبيق الشهير للاتصال عن طريق الفيديو لاختراق 1400 مستخدم على مستوى العالم في الفترة من 29 أبريل إلى 10 مايو 2019 فحسب.

وأثار ما كشفته شركات أخرى مثل شركة "هاكينج تيم" الإيطالية التي توقفت عن العمل وشركة التجسس المعروفة باسم "فين سباي" تساؤلات عن مثل هذا النشاط. وجرى استخدام برمجيات "هاكينج تيم" في حملات تجسس على معارضين في إثيوبيا والشرق الأوسط على سبيل المثال؛ فيما توصل باحثون إلى أدلة على استخدام برمجيات "فين سباي" في تركيا في الآونة الأخيرة.

وتعمل أدوات الشركتين بطريقة مماثلة لبرمجيات "إن.إس.أو"، وهي استغلال عيوب الهواتف الذكية لاختراق الأجهزة على نحو تام.

 

قد يهمك ايضا
طليقة جيف بيزوس تحصل على أسهم بـ38.3 مليار دولار
رئيس "أمازون" يُؤكّد أنّ العالم يقترب مِن مرحلة جديدة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاعم اختراق هاتف بيزوس تسلط الضوء على أمن الهواتف الذكية والأدوات السرية لاختراقها مزاعم اختراق هاتف بيزوس تسلط الضوء على أمن الهواتف الذكية والأدوات السرية لاختراقها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 23:16 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على ماسك الذهب

GMT 16:02 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جريندو أرقام قياسية وألقاب عدة مع الرجاء والمنتخب

GMT 21:00 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

فشل مفاوضات إمبابى مع باريس سان جيرمان

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 09:07 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يتأهل لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 06:19 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريجو يؤكد كنت أحلم باللعب بجوار كريستيانو رونالدو

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:39 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تعديلات جديدة على البطاقات الوطنية المغربية في 2019

GMT 08:17 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الدكتور علي جمعة يكشف عن كيفية فك السحر

GMT 07:17 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أمسية رائعة داخل أشهر مطاعم برج العرب في دبي

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya