مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

الطفل الموسيقي
القاهرة ـ المغرب اليوم

على نغمات الموسيقى والألحان تربينا ونربي أولادنا، لأن الموسيقى تتميز بقدرة لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الطفل، كما تقول أخصائية علم النفس الاجتماعي المعرفي والسلوكي د. ألين حداد، حيث يرتبط الطفل بالموسيقى، بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد. وما يصحب ذلك من فرح بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم واندماجهم مع الألحان. من هنا ترى د. حداد أن "شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الحسية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. تتفاعل في ما بينها وتتبادل التأثيرات. كما تتميز الموسيقى كفن بقدرتها المدهشة على تنمية المكونات المختلفة لشخصية الطفل".

متى يبدأ الطفل بتذوق الموسيقى؟
يبدأ بتذوقها في وقت مبكر. من عمر الستة أشهر تقريبا، فيصغي إلى الأصوات المتناغمة التي تتردد على مسامعه باستمرار، حيث تصل إلى عقله، وتخلق لديه مع الوقت نوعا من التواصل، وبالتالي يتناغم حركيا مع الموسيقى. لكنه في هذه السن لا يستطيع أن يربط بين ما يرى ويسمع. في حين تترسخ بداخله مع استمرار نموه الذهني - الانفعالي.

كيف يتفاعل الطفل مع الموسيقى؟
الموسيقى هي انفعال صوتي. يتجاوب معه الطفل بإخراج عدد من الأصوات غير المفهومة التي تساعده على تنمية عضلاته الصوتية، والتكلم مبكرا عبر التقاطه بعض الكلمات الإيقاعية مثل "طق.. طق.. طق".

هل يعني هذا أنه يستقي مفرداته من الأغنيات؟
لا يحدث ذلك إلا إذا حفظ أغنية معينة ثم أخذ في تكرارها. وهذا تعلم بدائي للتذوق الموسيقي. يتبعه استيعاب للكلمات الموسيقية عندما يبلغ سن الثالثة.

عقليا وانفعاليا: كيف تؤثر الموسيقى في الطفل؟
من الناحية العقلية يتمثل دور التربية الموسيقية في تنمية الإدراك الحسي، والقدرة على الملاحظة والتنظيم المنطقي، وتنمية الذاكرة السمعية، والقدرة على الابتكار. أما من الناحية الانفعالية فتؤثر الموسيقى في شخصية الطفل، وقدرته على التحرر من التوتر والقلق، فيصبح أكثر توازنا. كما تستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن، ما يساهم في إغناء عالمه بالمشاعر.

بناءا على ذلك ترى د. حداد أن "الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي كلاسيكي يكون هادئ النفس. وتتفتح شهيته على الطعام والشراب. ولا يعاني من مشاكل في النوم. وينشأ لديه في اللاوعي نوع من التناسق الحركي الذهني، الذي يترجمه بحركات لا شعورية، متناغمة مع الموسيقى التي يسمعها، مثل الضحك، الانشراح، ورفاهة الحس. أما الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي صاخب فيترجم ذلك بالتوتر والبكاء.

كيف يتأثر نمو الطفل الموسيقي بوضعه الاجتماعي؟
يتوقف ذلك على نوعية الأصوات التي يسمعها، فمثلا إذا كانت صاخبة تثير بكاء الطفل وغضبه سيميل قليلا نحو العدوانية الاجتماعية. ونتيجة هذا الصخب الموسيقي الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم نتوقع ردات أفعالهم وتذوقهم للموسيقى عندما يبلغون السابعة أو التاسعة من العمر.

كيف تساهم الموسيقى في تنمية الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل؟
تشتد ثقة الطفل بنفسه أثناء الغناء. ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل، لأنها تحقق له السعادة.

ما هي الفائدة المرجوة من غناء الأم لطفلها؟
يمكن القول أن غناء الأم لطفلها هو عادة قديمة جدا. وتكون ذات فائدة عندما يحمل الغناء إيقاعا فرحا وكلمات مبهجة. وقد تصبح غير مفيدة إذا حملت لحنا حزينا. وهذا يتأثر عموما ببيئة الأم الثقافية. من هنا أؤكد أن البيئة المنزلية تلعب دورا كبيرا في تربية الذوق الموسيقي عند الطفل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya