أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

أحلام اليقظة
القاهرة - المغرب اليوم

البعض قد يهرب من الواقع الذي يرفضه إلى أحلام اليقظة، التي يحقق من خلالها كثيرا مما يعجز عن تحقيقه على أرض الواقع، وهو يعتقد أنه يحقق من خلال ذلك بعض أمنياته، بينما هو في الحقيقة، يهدر وقته وطاقته. تقول الدكتورة إيمان محمد أستاذ علم النفس: أحلام اليقظة أمر واقع يتعرض لها الجميع فهي عند الأطفال خيال وعند الشباب " سرحان " وعند كبار السن ذكريات ـ إلا أن من الخيال هذيانا ومن " السرحان " مخاصمة ومن الذكريات جمودا ...

إذن كما لها من فوائد فبالمثل بها من أضرار فلا ننكر أنها وسيلة من وسائل الترويح عن النفس المثقلة بالهموم وآلية من آليات الدفاع عندما يستعصي الحلم وتتمنع الأماني ويرفض الواقع احتواء رغباتنا في الحياة ـ فيدخل فيها الإنسان من باب الهروب والرفض و " التمزج " ليكون إنساناً مثاليا في الخير أو الشر حسب الحالة المسيطرة عليه ...

المهم أن يخرج شحنته ويعوض نواقصه ويؤكد ثوابته ليعود بعدها للواقع في حالة توافق واتزان وسعادة ، ومن العجيب أنها قد تحمي من الإدمان ولكن دون أن يدري قد يدمنها هي

ـ وهذا هو الجانب السيئ فيها لأنه قد يختلط على البعض ويتخيلها ( لعبة ) يرى بداخلها كل ما يتمناه ويتقمص فيها كل الأدوار دون أدنى حساب لقدراته أو مؤهلاته أو ظروف حياته .

ويتميز إنسان أحلام اليقظة بالصمت، لأن هروبه من الواقع وعدم مواجهة تحدياته جعلته لا يستأنس بمن حوله من البشر وغير راغب في بناء علاقات اجتماعية لأنه دائماً " مسهِّم وفي حالة سرحان " وقد تجده نشطا اجتماعياً ، يتودد لهذا ويصاحب أولئك ، وتكون حكاياته خليطا من المعقول واللا معقول أو يكون كثير الوعود والعهود التي لا يستطيع أن يفي بها في المستقبل ؛ لأنه ببساطة إنسان كسول في الواقع نشيط الذهن في الخيلاء ويميل لحياة " الفانتازيا " وإن كانت الأخيرة قد لا تعيب الشعراء والرسامين والمؤلفين لأنها من صميم عملهم الذي يرتكز على الخروج من حدود المكان والزمان للبحث عن " المدينة الفاضلة " ولأنه كسول فهو غير عملي وبالتالي غير منتج وعليه فهو يميل دائماً لإضاعة الوقت لأن فكره مشوش وعواطفه مضطربة وقدراته محدودة لهذا يقال إن أحلام اليقظة لا ترعى بكثرة إلا في مراعي الشعوب البليدة .

ولكي نخرج من هذه الحالة تقول أولاً : علينا أن نؤكد فائدتها للإنسان طالما كان موضوعها له صلة بالعمل أو الدراسة أو أي شيء له أساسات في الواقع فهنا من حقي أن أحلم ولكن دون مبالغة أو الدخول في خيالات ناعسة وأيضاً أن تكون أخلاقية !! فلا انتقام أو عدوانية أو أي شيء من هذا القبيل حتى نحافظ على أعصابنا وصورتنا أمام الناس وأن نحاول بقدر الإمكان أن نمارس نشاطا رياضيا في وقت الفراغ أو اكتساب موهبة مثل ( الرسم ، القراءة ، تأليف القصص ) لأنها تهذب الخيال والنفس والعقل بجانب مصالحة الواقع مهما كان سيئاً ... فالشجاعة الحقيقية في مواجهة الحياة وليس الهروب منها .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف



GMT 00:02 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

GMT 01:14 2016 الأربعاء ,24 آب / أغسطس

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

GMT 01:20 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

GMT 13:07 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

GMT 15:55 2016 الأربعاء ,03 آب / أغسطس

أحلام اليقظة تشويش متعمد للفكر والعواطف

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya