مسلمات يخرجن عن الإطار ويخترقن الحواجز عبر المدونات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتطرقن إلى مواضيع الجنس والخيانة بكل جرأة وحرية

مسلمات يخرجن عن الإطار ويخترقن الحواجز عبر المدونات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلمات يخرجن عن الإطار ويخترقن الحواجز عبر المدونات

مدونات مسلمات بريطانيات يخترقن القضايا المحرمة
لندن ـ كاتيا حداد

ظهرت موجة جديدة من النساء البريطانيات المسلمات المدونات، اللائي يتناولن قضايا جريئة، تعتبر من المحرمات وفقًا لعادات وتقاليد مجتمعاتهن، فيحاولن تحطيم الصور النمطية حول ثقافتهن من خلال التطرق إلى قضايا مثل: الجنس والطلاق والخيانة الزوجية.

وتركز وسائل الإعلام، في الوقت الراهن، على المجتمع الإسلامي، على نحو لم يسبق لها مثيل، وتفيد التقارير الإخبارية شبه يوميًا عن هروب الفتيات في سن المراهقة من بريطانيا للزواج من عناصر "داعش"، ولذلك فمن الضروري الاقتراب من حياة الشابات المسلمات في بريطانيا، فهناك عدد متزايد من المدونات المسلمات اللائي يفسحن المجال لخبراتهن، كي يتحدين المفاهيم الخاطئة الموجودة، سواء داخل مجتمعاتهن المحلية أو المجتمع ككل.

وتواجه تلك النساء، بعد أجيال من كتم ثقافتهن الخاصة لأصواتهن، تحديًا جديدًا من منظمات مثل: "بريطانيا أولًا" التي حاولت تسليط الضوء على القضايا التي تؤثر على النساء المسلمات؛ لتعزيز مصالحها الخاصة، وما يجعل هذه الظاهرة ملحوظة، أنّ الكثير من النساء قررن التخلص من الاختباء وراء إخفاء الهوية، ومناقشة قضايا محرمة تم إخفاؤها، خوفا من رد فعل المجتمع العنيف وحماية شرف العائلة.

فتحدثن، علنا عن تجاربهن الشخصية، ونجحن في تحدي المواضيع المحظورة في شأن الدين والجنس، وإعادة تحديد نظرة المجتمع لما يمكن أن تكون عليه المرأة المسلمة، وتعتبر التكنولوجيا من أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع ظاهرة المدونات النسائية المسلمة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعية والمدونات التي تتيح لهم الكشف عن آرائهن كما لم يسبق له مثيل.

ومن ضمن الأسباب الأخرى؛ الثقة المتزايدة في النساء المسلمات كأفراد، بدلًا من تعرضهن للهجوم طوال الوقت من المجتمع البريطاني، ما يجعل تلك النساء ترغبن في تأكيد هويتهن البريطانية بقوة أكثر من أي وقت مضى، ويمنحهن هذا اليقين حول جنسيتهن الثقة لاستكشاف القضايا الأعمق التي تنبع من التراث الثقافي والديني المزدوج داخلهن، وفي حين أنهن فخورات في ذلك، فإنهن يرون عيوب الأمر ولسن خائفات من التحدي.

فعلى سبيل المثال أنشأت مريم الدين مدونة تحمل اسم "خمسة أركان وستة ألوان" التي تؤرخ تجربتها في التوفيق بين هويتها الدينية والثقافية والجنسية، على اعتباره ناشطة حقوقية نسوية ومدافعة عن حقوق مثليي الجنس، وتقول: "تعطيني وسائل التواصل الاجتماعي مساحة آمنة، لا تخترقها الروح السلبية مثل ما يحدث في الحياة الحقيقية، واجهت العنصرية وكراهية الإسلام من المجتمع غير مسلم، والجنسية المثلية في المجتمع الإسلامي، ومع ذلك كانت تجربتي إلى حد كبير إيجابية".

وأضافت مريم: "أصبحت النساء المسلمات أكثر انفتاحًا في الحديث عن أنفسهن وحياتهن، سواء من داخل وخارج المجتمع المسلم، وشهدت ظاهرة النساء المسلمات اللائي يفصحن عن أفكارهن تصاعدا كبيرًا، على الرغم من انتشار الموجة المستمرة للخوف من الإسلام في جميع أنحاء أوروبا، والسياسيين الذين يفكرون في فعل الأفضل للبريطانيين من دون التشاور مع المسلمين الذين يحاولون حظر ملابسهن وثقافتهن المسلمة".

وتابعت: "تعتبر هذه الأفكار المسبقة حول النساء المسلمات ليست إيجابية، وتنتشر ممتزجة مع رهاب الإسلام والعنصرية والتمييز على أساس الجنس، ولذلك تعمل المدونات النسائية على تحدى هذه المفاهيم الخاطئة ببساطة عن طريق وجودها".

وفي نموذج آخر، قررت المدونة مهران بيج، مدرسة في شمال لندن، أن تكشف هويتها عندما بدأت في تدوين مدونتها: "الملكة مهرين: محادثات الفتيات البنية"، وتضم أكثر من عشر آلاف قارئ، وتتنوع قضاياها بين السخرية الفكاهية من نظام الزواج التقليدي المرتب، وكونها تعتبر وصلت إلى عمر كبير يصل 25 من دون زواج، فضلًا عن التحرش الجنسي في العمل، وانتقادها لعدم ارتدائها الحجاب.

وبيّنت مهران: "بدأت كتابة مدونتي كنوع من المذكرات التي تعبر عن مشاعري والشعور بالإحباط، وهناك الكثير من القضايا التي لم يتم معالجتها، خوفًا من الانتقاد أو عدم وجود منصة نعبر فيها عن آرائنا، ونصحني زملائي في عدد من المناسبات عدم الكشف عن الهوية في حال وجود أي رد فعل عنيف".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمات يخرجن عن الإطار ويخترقن الحواجز عبر المدونات مسلمات يخرجن عن الإطار ويخترقن الحواجز عبر المدونات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya