طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب

مجمع اللاجئين السوريين في سهل البقاع في لبنان
بيروت - المغرب اليوم

شمس وسها شقيقتان سوريتان جميلتان تعيشان في مُجمع يقطنه لاجئون في سهل البقاع بلبنان. وكان عمرهما سبع وخمس سنوات عندما اضطرتا إلى الفرار مع أُسرتهما من حلب بسبب الحرب.

ولأنهما كانتا صغيرتين ولا تفهمان الحرب الأهلية المُستعرة في بلدهما فان الشقيقتين افتقدتا اللعب مع بنات الأعمام والعمات وصنع دُمى (عرائس) من القماش -محشوة بقصاصات أو ملابس قديمة- معا في البيت.

وتتذكر الأخت الكبرى شمس دوي القنابل التي كانت تسقط حول بيت أُسرتها قبل أن تغادر حلب.

وقالت شمس "تيجي الطيارة وتزت (تلقي) براميل. بنخاف وبنتخبى ونصير نعيط. ونصير نبكي."

وعندما فرتا من حلب مع الأُسرة تركت الشقيقتان دُماهما التي صنعتاها من القماش في البيت ..وحرصتا على إخفائها حتى لا تضيع أو تُسرق فوضعتاها في كيس وأخفياه في الفرن.
وتسبب داء السكري في فقدان والد شمس وسها بصره. وتكافح أمهما لإعاشة الأُسرة بالمعونة التي تتلقاها.

ولتساعد طفلتيها على تذكر الأيام السعيدة في حلب قبل تفجر الصراع السوري اقترحت الأُم على شمس وسها أن تصنعا دُمى جديدة باستخدام القماش الفائض الذي يتبقى من عملها في حياكة الملابس وتمسكت الصغيرة سها بالفكرة وسعت لتنفيذها.

وعن ذلك قالت سها "بعد يوم ماجينا لهون قلت لشمس ليش ما بنعمل لعب ونصير نعمل مثل بسورية."

وتستخدم الشقيقتان قماشا ملونا في صناعة الدمى وتحشواها بقصاصات أو ملابس قديمة قبل حياكتها ثم تثبتان زينتها وشعرها في آخر مرحلة.

وعن صناعة الدمية أو العروسة قالت شمس "جبت قماشة قدها وخيطتها وخلصت خياطة وقلبتها وحطيت بها رُقع..سويت الرأس وحطيتها. بس الشعر آخر شيء نحط لها إياه."

وتفتخر الشقيقتان بالدمى التي تصنعاها بأيديهما وتلعبان بها أمام بيتهما المؤقت في المجمع.

وقالت سها "عم بأصنعهن أحسن ما حدا غيري يصنعهن يستفيد من حقهن. أنا بأصنعهن لحالي."

وتسبب الصراع الذي احتدم في سوريا بعد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد عام 2011 في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وفرار ما يزيد على 4.2 مليون آخرين من سوريا.

وعلى الرغم من تدمير الحرب للأخضر واليابس في بلدهما لا تزال هاتان الشقيقتان الصغيرتان تتذكران بعض أوقاتهما السعيدة هناك.
وتحلم شمس وسها باليوم الذي تعودان فيه للوطن وتنقذان عرائسهما التي تخفياها في فرن البيت.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب طفلتان لاجئتان تصنعان دُمى من القماش لتتذكرا سورية قبل الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya