القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
بيروت - المغرب اليوم

تتزايد أعداد النساء اللواتي يلقين حتفهن في لبنان بسبب العنف الأسري، ويحلّ اليوم العالمي لمكافحة  العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، وتقف السلطات اللبنانية  مكتوفة الأيدي تجاه القانون اللبناني المجحف للمرأة، في جرائم غالبًا ما يكون سببها إما الزوج أو الأخ أو الأب.

وتوفيت رلى يعقوب الأم لخمسة أطفال في يوليو 2015، على يد زوجها الذي أشبعها ضرباً حتى الموت، وأُطلق صباح السبت سراح الزوج وعاد إلى حياته كأن شيئاً لم يكن، ويحصد العنف النسوة ويؤدي إلى وفاتهن، بعضهن يصلن إلى الموت كل يوم ولا يستطعن فعل شيء، كما حصل مع فاطمة النشار التي نجت بأعجوبة وجنينها بعد أن تعرضت للضرب على يد زوجها وشقيقه وحماتها وهي حامل في الشهر الثالث، على مرأى ومسمع من المسؤولين والشعب، وحتى المراجع الدينية، دون أن يحرك أحد ساكناً.

وأفادت زينة التي تزوّجت في عمر الـ 18 أنها تعرّضت للضرب لمدة 14 عامًا ، مشيرة إلى أن والدتها لم تنصحها حينها سوى نصيحة واحدة مفادها، أنه ولو أشبعها زوجها ضرباً، عليها أن لا تفكر بالطلاق بتاتاً وأن تعالج أمورها بنفسها، استمر "الهناء" الزوجي لزينة مدة سنة، لتنقلب حياتها بعد أن أنجبت طفلها الأول رأساً على عقب، باتت تسهر الليل على ضربات العصا ولسعات السوط على جلدها بدلاً من السهر على رعاية ابنها، وكانت تسمع بكاءه، لكنها لا تستطيع الوصول إليه بسبب أوجاعها. استمرت آلام زينة ومعاناتها ولم تتجرأ يوماً على طلب الطلاق آملة بتغير الحال. اليوم أصبحت أماً لأربعة أولاد يتعرضون للضرب المبرح من والدهم الذي أصبح عاطلاً عن العمل فيما تحاول زينة تأمين دخلها من بيع الملابس في المنزل.

واستيقظت زينة في إحدى الليالي على صراخ ابنتها البالغة من العمر 11 عامًا حين تعرضت للضرب على يد والدها، لم تستطع زينة تحمل الأمر فما كان منها إلا أن استيقظت باكراً صباح اليوم التالي، وراحت تضربه وهو نائم بنفس الحزام الذي  ضرب به ابنتها، فقررت منذ ذلك الوقت أن ترد له كل الضربات التي يوجّهها لها ولأولادها، ومعترفة أن أولادها مصابون بأزمات وعقد نفسية جراء الوضع العائلي الذي يعيشون فيه، فقد ترك ابنها المدرسة وبات يمضي النهار نائماً كما والده، هذا عدا عن صفات العنف الذي بات يحملها بطباعه ويمارسها على إخوته الأصغر، أما الابنة فقد أصبحت دائمة الخوف والقلق، وحال زينة كحال العديد من النساء اللبنانيات والعربيات اللواتي يرضين بواقعهن المزري خوفاً من المجتمع، وعلى الرغم من أن لبنان ومعظم الدول العربية صادقوا على اتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة، إلا أنهم لا يعملون على تطبيقها على حد قول المحامية منار زعيتر الناشطة في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني  . 

وتعتبر زعيتر أن القانون اللبناني يفتقر إلى حماية المرأة من خلال النقص الحاصل في قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات، لذا فقد تم تشكيل ما يسمى "بالتحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف الأسري" الذي يضم عدداً من الجمعيات الأهلية التي تعنى بحقوق المرأة، وهم يعملون على نص القوانين اللازمة لضمان حماية المرأة، وقد تم رفع مشروع القانون إلى الحكومة لإقراره وتطبيقه، وقامت اللجان المشتركة بإقراره في الثاني والعشرين من شهر يوليو تموز  الماضي، ولا نزال إلى اليوم بانتظار التصديق عليه من قبل مجلس النواب

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya