نساء المتعة يعتبرن الاتفاق بين طوكيو وسيول غير كاف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"نساء المتعة" يعتبرن الاتفاق بين طوكيو وسيول غير كاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

نساء مسنات استخدمن خلال الحرب العالمية الثانية للترفيه عن الجنود اليابانيين
سيول ـ أ.ف.ب

 بعد الاتفاق التاريخي مع طوكيو لتسوية قضية "نساء المتعة"، بقي الاصعب بالنسبة لسيول وهو اقناع الكوريات الجنوبيات اللواتي اجبرن على العمل في بيوت الدعارة التابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية بهذه التسوية.

ابرمت طوكيو وسيول الاثنين اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلاف حول "نساء المتعة" وافقت بموجبه اليابان على دفع مليار ين (7,5 ملايين يورو) لبضع عشرات من هؤلاء النساء اللواتي ما زلن على قيد الحياة.

قضية "نساء المتعة" كانت الأكثر صعوبة بين الخلافات التي ما زالت قائمة بين حليفتي واشنطن. لذلك عبرت طوكيو وسيول عن ارتياحهما للتوصل الى الاتفاق.

وتعود هذه القضية الى عقود من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945). 

ويقول معظم المؤرخين ان عددا من النساء يمكن ان يصل الى مئتي الف معظمهن من الكوريات الجنوبيات وكذلك الصينيات والاندونيسيات ومواطنات دول آسيوية اخرى، تم ارغامهن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الامبراطوري.

لكن في كوريا الجنوبية تلقت وسائل الاعلام وعدد من هؤلاء النساء الاتفاق بفتور باعتباره غير كاف خصوصا لرفض اليابان تحمل المسؤولية القانونية الكاملة.

وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الاثنين ان المليار ين تهدف الى "اعادة الاعتبار للنساء" لكنها ليست تعويضا رسميا.

ورأت لي يونغ-سو احدى هؤلاء النساء ان "هناك فرقا واضحا بين دفع مبلغ ودفع تعويض رسمي عن جريمة".

ودعت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هي التي تبنت باستمرار موقفا متشددا في هذه القضية البالغة الحساسية، الى "تفهم السكان والضحايا".

 

- "خيانة للضحايا" -

ولتمرير الاتفاق، ارسلت الرئيسة الثلاثاء وزيرين الى دار تهتم بهؤلاء النساء ليوضحا لهن انه كان يجب التوصل الى اتفاق بسرعة نظرا لتقدمهن في السن، وذلك في محاولة لكسب تأييدهن وتأييد الرأي العام.

وقالت واحدة منهن ندعى كيم بوك-دونغ امام الوزيرين ان "القضية لم تنته ولم نناضل طوال هذه السنوات لنصل الى هذه النتيجة".

كيم بوك-دونغ ناشطة منذ فترة طويلة في هذه القضية. وكان عمرها 14 عاما عندما استدرجت الى خارج قريتها بوعد بالعمل في مصنع لكن بدلا من ذلك اجبرت على العمل في بيوت دعارة يابانية في الصين وجنوب شرق آسيا.

ووصفت ست منظمات في بيان الاتفاق "بالمهين" خصوصا لان سيول تعهدت امام طوكيو بالامتناع عن توجيه انتقادات لها في المؤتمرات الدولية.

وذكرت بان "هدفنا كان دائما توضيح المسؤوليات القانونية لهذه الجرائم التي ارتكبتها الحكومة اليابانية حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة". واضافت ان "الاتفاق ليس سوى تفاهم دبلوماسي يخون ارادة الضحايا".

وكانت اليابان تعتبر ان هذه القضية تمت تسويتها في 1965 بموجب الاتفاق الذي نص على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وسيول.

واعترفت اليابان في 1993 بذنبها في استغلال هؤلاء النسوة. واقيم صندوق حينذاك لدفع تعويضات مالية لهن. لكن هذا الصندوق كان يمول بهبات من افراد وليس من قبل الحكومة اليابانية على الرغم من استياء سيول.

وواصلت سيول التي اعتبرت ان اتفاق 1965 لا يشمل دفع تعويضات فردية الى ضحايا جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الامبراطوري المطالبة بالاعتذار وبتعبير حقيقي عن الندم.

واشارت صحيفة شوسون ايلبو الاوسع انتشارا في كوريا الجنوبية الى تقدم "ايجابي" في الاتفاق الذي وقع الاثنين لكنها قالت انه محدود.

وقالت ان "اليابان لم تعترف سوى بمسؤولية غير مباشرة والاتفاق سمح لها بتجنب تحمل مسؤولية قانونية رسمية".

ويرى مراقبون ان هذا الاتفاق وقع نتيجة لضغوط واشنطن التي تفضل ان يركز البلدان على العمل لمواجهة طموحات الصين المتزايدة في المنطقة.

وكانت رئيسة كوريا الجنوبية وافقت تحت هذه الضغوط على لقاء آبي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في اول قمة ثنائية بين البلدين. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء المتعة يعتبرن الاتفاق بين طوكيو وسيول غير كاف نساء المتعة يعتبرن الاتفاق بين طوكيو وسيول غير كاف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya