إسبانيات ينسجن البطانيات لتأمين الدفء للاجئين السوريين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إسبانيات ينسجن البطانيات لتأمين الدفء للاجئين السوريين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيات ينسجن البطانيات لتأمين الدفء للاجئين السوريين

نساء اسبانيات ينسجن البطانيات للاجئين السوريين
مدريد ـ أ.ف.ب

تسابق نساء في اسبانيا الزمن منذ شهر ايلول/سبتمبر الماضي لنسج اغطية قبل حلول فصل الشتاء، في مهمة ترمي قبل كل شيء الى ابداء التضامن الانساني مع اللاجئين السوريين.

ففي مدينة فيافيردي ديل ريو الواقعة في الاندلس جنوب اسبانيا، دأبت نساء وفتيات على الاجتماع في كل مساء، منهمكات في عمل سريع لانهاء حياكة اول دفعة من الاغطية.

وبالفعل، سلمت مجموعة من خمسين بطانية الى المحتاجين اليها عبر جمعية دعم الشعب السوري في مدريد التي تتولى توزيعها على المحتاجين في مخيمات استقبال اللاجئين السوريين.

وهي ليست المرة الاولى التي تنخرط فيها هؤلاء النساء في عمل مشابه، فقد سبق ان قمن بحياكة بطانيات للمشردين من ابناء البلد.

ولما اطلق نداء لمساعدة العائلات السورية اللاجئة لم يترددن في تلبية النداء، بحسب كورال بينيتيث، ربة المنزل ذات التسعة وخمسين عاما، ومنسقة هذه المجموعة.

وتقول "نحن لا نلتفت الى اللون ولا العرق ولا الدين، لا يهمنا ان كانوا مسلمين ونحن كاثوليك، نحن نحيك البطانيات لمن يعيشون في البرد".

واطلقت مجموعة على موقع فيسبوك بعنوان "اغطية للحياة" للاجئين السوريين، وقد جمعت منذ اطلاقها الشهر الماضي اربعة الاف شخص.

وكانت النتيجة انجاز 1450 بطانية حتى الآن، بحسب مارتا بلانكون المهندسة المعمارية ذات الاربعة واربعين عاما واحدى المشرفين على هذه المجموعة.

وتقول ان المشاهد التي تظهر اللاجئين السوريين وهم يخاطرون بحياتهم في سبيل الوصول الى اوروبا تجتاح الشاشات، وهي ما دفعها الى القول إنه ينبغي فعل شيء ما لهم.

وتضيف "كان يمكن ان نشتري لهم اغطية، او ان نجمع لهم اغطية مستعملة من التبرعات، لكننا اردنا ان نقول لهم اننا لا ننساهم، واننا نعلم ان هناك حربا في بلدهم وانهم يعانون".

وفور انشاء المجموعة على فيسبوك انضم اليها الف شخص، وسرعان ما كلفت مجموعات محلية في حوالى خمسين مدينة اسبانية بجمع البطانيات وارسالها الى مدريد.

ولم يقف هذا الجهد عند حدود اسبانيا وحدها، بل ارسلت مساعدات من الولايات المتحدة واميركا اللاتينية وبلدان اوروبية اخرى.

ويقول رئيس الجمعية عامر حجازي البالغ من العمر 49 عاما "لا يقتصر الامر على تأمين الدفء فقط، هناك الكثير من التضامن في البطانيات المكدسة هنا".

تاسست هذه الجمعية في العام 2011، وكانت ترسل البطانيات الى سوريا لتوزيعها على مخيمات اللاجئين في ادلب شمال غرب سوريا، حيث كان القاطنون يعانون من البرد وقلة المساعدات، بحسب حجازي المقيم في اسبانيا منذ 25 عاما.

ويقول "الطريقة الوحيدة لتأمين الدفء هي الملابس والاغطية" في ظل غياب وسائل التدفئة، "ولذا هذه البطانيات مهمة جدا".

وسيكتب على كل بطانية عبارة "نحن معكم" باللغتين العربية والاسبانية.

ووصل عدد النازحين السوريين الى اكثر من عشرة ملايين، من بينهم اربعة ملايين تركوا بلدهم، وستة ملايين ونصف المليون نزحوا من مناطقهم الى مناطق اخرى داخل سوريا، بحسب الامم المتحدة.

وتضامنا مع ازمة السوريين، تنشر النساء الاسبانيات المشاركات في حياكة البطانيات صورا لهن وهن يقمن بهذا العمل في الشارع او في البيت.

وتقول اولغا لوبيث البالغة من العمر 48 عاما "رأيت صورا للاجئين، صورا لعائلات مع اطفال يهربون من الحرب، الامر مؤلم جدا".

وتضيف "فكرت اني قد اتعرض للأمر نفسه..ما نقوم به ليس بالشيء الكبير، وانما هو تعبير عن كثير من العطف آمل أن يصل اليهم".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيات ينسجن البطانيات لتأمين الدفء للاجئين السوريين إسبانيات ينسجن البطانيات لتأمين الدفء للاجئين السوريين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya