وزيرة البيئة المغربيّة تترأس ندوة لـمناهضة العنف ضد المرأة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزيرة البيئة المغربيّة تترأس ندوة لـ"مناهضة العنف ضد المرأة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزيرة البيئة المغربيّة تترأس ندوة لـ

مراكش ـ ثورية ايشرم
نظّمت مؤسسة "الشبكة الدوليّة لحماية المرأة والأسرة" (connectin group)، ندوة  تحت شعار" لنوقف العنف ضد المرأة"، تطرّقت لموضوع العنف ضد المرأة المغربيّة ما بعد دستور 2011، وذلك لمناسبة "اليوم العالميّ لمناهضة العنف ضد المرأة"،بحضور الوزيرة المنتدبة عند وزير الطاقة والمكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي. وقد حضرت الوزيرة الندوة بصفتها كناشطة، حيث تكلمت عن حقوق النساء، وعن دعم التحاقهن بمراكز صنع القرار، أكثر مما تكلمت عن البيئة في الندوة، التي شهدت حضورًا حاشدًا وإعلاميًا مُكثّفًا. وقام بتنشيط الندوة مجموعة من النساء الفاعلات في المجتمع، وعلى رأسهن رئيسة مجلس مقاطعة "جليز" والرئيسة السابقة لجمعية "النخيل" في مراكش زكية المريني،  ورئيسة جمعية "النساء الحركيات" فرع مراكش عزيزة بوجريدة، والمحامية خديجة المنصوري، التي قدمت شروحات من الجانب القانونيّ لكل مُتحرّش أو مُعنّف للمرأة، والعقوبات التي تصدر بحقه، والفنانة المغربية أمال التمار عن جمعية "محاربة العنف ضد النساء"، والتي كانت مداخلتها عن الرؤية المجتمعيّة للمرأة المغربيّة التي تجد قمعًا كبيرًا في المجتمع، كما تحدثت عن ضرورة نشر التوعية، وأهمية الوقوف ضد العنف كفنانة وممثلة من خلال تجسيد أدوار عدة تهدف إلى ذلك في أفلام ومسلسلات، والكاتبة والممثلة المغربية جميلة عبيد، التي أضافت للندوة مصداقية كبيرة، من خلال حديثها عن تجربتها الخاصة مع العنف، الذي تعرّضت له في حياتها الشخصية، والتي ترجمتها في كتاب من تأليفها يحكي قصة امرأة عُنّفت من طرف الزوج والمجتمع، فقط لأنها قالت كفى، ووقفت أمام العنف بكل تصدي وقوة وواجهت العقلية الذكوريّة وكسرت حاجز الصمت، كما تطرّقت إلى سنوات الرصاص والجزر القانونيّة، التي عاشتها المرأة المغربيّة، وجسّدت حياتها في شخصية "جومانة". كما حضر الندوة السيد مصطفى لعريصة، الذي تحدّث عن المرأة ودورها في الحياة عمومًا، وفي حياته شخصيًا، مُبرزًا أهمية حمياتها من كل أنواع العنف الذي تتعرض له، إضافة إلى كلمة نزهة بوشارب، التي ألقت الضوء على "الشبكة الدولية" ودورها في حماية المرأة، وكذلك الأنشطة التي تقوم بها في مختلف الفروع المتفرقة في كل من أوروبا والولايات المتحدة والمغرب العربيّ، فيما حضر الندوة روؤساء مؤسسات وطنية ووجوه سياسيّة وفنيّة معروفة على الصعيد المغربيّ، وشهدت قاعات الندوات حضورًا لافتًا من الفئات العمريّة كافة. وتمحور نقاش الندوة عن مشروع القانون الذي تعتزم وزيرة التضامن والأسرة بسيمة الحقاوي اعتماده، والمُتعلق بالعنف ضد المرأة، والذي لاقى استحسانًا إيجابيًا من طرف الوزيرة حكيمة الحيطي، إلا أنها أبدت بعض الملاحظات بشأن بعض فصول هذا القانون، وافتتحت بمداخلتها مذكرة بالخطابات الملكية عن حماية المرأة التي اعتبرها الملك محمد السادس خيارًا إستراتيجيًا، وذلك من خلال عدد من المبادارت الوطنية التي قامت بها دولة المغرب، لحماية هذا الكائن الضعيف في البنية، والقوي في العطاء والفكر والإبداع، وهذه المبادرات تتجلى في مدوّنة الأسرة، مسألة الجنسيّة من طرف الأم وغيرها، وما ذلك إلا اعترافًا للمرأة بمكانتها ولتعزيزها في الأوساط كافة، كما أشارت إلى أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة في مجتمع "ذكوريّ"، سواء العربيّ أو الغربيّ، وانتشاره بشكل مُوسّع. ودعت الوزيرة الحيطي، في ختام مداخلتها، إلى تكثيف الجهود، حكومةً ومجتمعًا مدنيًا وبرلمانيًا، إلى القضاء على ظاهرة خطرة لا يزال مسكوتًا عنها، ولاتزال رائجة بشكل كبير في مجتمعات تعيش في القرن 21، ثم أعطت الوزيرة الكلمة لجميع من حضروا هذا اللقاء، من أجل مناقشة هذه الظاهرة العالمية، محاولين التوعية بخطورتها كل حسب تخصصه وتجربته، لتنتقل الوزيرة بعدها إلى ندوة صحافية على المائدة المستديرة مع الإعلاميين، الذين حضروا الندوة، حيث أجابت عن تساؤلاتهم بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وكذلك استفسارات وأسئلة بشأن دور الوزيرة حكيمة الحيطي بـ"الشبكة الدولية لحماية المرأة والأسرة"، وإبراز مكانة المرأة المغربية في التاريخ، والحديث عن الأوراش المنهجية التي نظمها المغرب من أجل المرأة لحمايتها مما يشوب حياتها من العنف الجسديّ الذي تصل نسبته إلى 35 % واللفظي 13% والعنف المعنويّ بأماكن العمل، يصل إلى 16% والنفسي 16%. وقد اختتمت الندوة، بتوضيح أن هذه الظاهرة إن لم يتم القضاء عليها ستشهد انتشارًا أكبر، لذا يجب أن يشارك فيها جميع من ينتمي إلى هذا المجتمع، الذي شهد تطورًا ملموسًا في مختلف المجالات التي تهم الفرد، إلا انه لا يزال يعيش في مستنقع العنف كمعظم الدول الأخرى، فهي ليست ظاهرة مغربيّة، بل هي فيروس ينخر جسم مجتمعاتنا ويجب بتر الساق الملوثة من هذا الجسم، حتى نحقق التقدم في حماية المرأة، التي هي نصف المجتمع، وهي من يلد ويُربي النصف الآخر، مما يدل على أن المرأة هي المجتمع كله.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة البيئة المغربيّة تترأس ندوة لـمناهضة العنف ضد المرأة وزيرة البيئة المغربيّة تترأس ندوة لـمناهضة العنف ضد المرأة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya