أوركسترا النور والأمل للكفيفات تبهر الجمهور الألماني في برلين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوركسترا النور والأمل للكفيفات تبهر الجمهور الألماني في برلين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوركسترا النور والأمل للكفيفات تبهر الجمهور الألماني في برلين

برلين - المغرب اليوم
في أمسية متميزة، تمكنت أوركسترا النور والأمل المصرية من انتزاع إعجاب الجمهور الألماني الذي حضر العرض الفني الذي أحيته في برلين، حيث استمتع الجمهور الحاضر بروائع موسيقية كلاسيكية غربية وشرقيةأبهرت أروكسترا النور والأمل المصرية بأدائها الراقي الجمهور الألماني الذي حضر العرض الفني الذي أحيته الثلاثاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في قاعة أورانيا في العاصمة الألمانية برلين. وقدمت الأوركسترا، التي تتكون من أربعين سيدة كفيفة، ثلاث ساعات من العزف الراقي من الريبرتوار العالمي للموسيقى الكلاسيكية الغربية والشرقية، حيث كان الجمهور أمام عرض غابت عنه النوتات الموسيقية، لكن حضر فيه الأداء القوي والمتميز لأعضاء الفرقة النسائية. رهان رعاية وتأهيل وإدماج المرأة في المجتمع "الموسيقى هي اللغة الأم الأولى للإنسانية"، حكمة صينية قديمة، بدت وكأنها شعار يرافق نساء أوركسترا النور والأمل: فاطمة ومروة وجيهان ومريم ونهلة وأخريات. نساء كلهن إصرار على تحويل المستحيل إلى ممكن، ومنهن شيماء يحيى زكريا، إحدى عازفات الكمان التي تحدثت لــ DW عربية عن تجربتها الموسيقية. وتقول شيماء: "لكل إنسان دور في الحياة، بغض النظر عن كونه كفيفا، لذلك فإن الموسيقى هي طريقي في الحياة. رسالتي للجميع هي أن الإنسان الكفيف إنسان عادي له حقوق وعليه واجبات".وتأسست جمعية الأمل والنور في العام 1954 كأول جمعية في الشرق الأوسط، حملت على عاتقها رهان رعاية وتأهيل وإدماج المرأة في المجتمع. وفي مطلع الستينات تأسس المعهد الموسيقي للجمعية الذي انطلق بـ 15 فتاة لتعلم أصول الموسيقى. وتطور المعهد، حيث أصبح يضم الآن أكثر من خمسين عازفة محترفة. وقد تأتى ذلك بفضل إشراف أمال فكري، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، على فرقة الأوركسترا لأكثر من أربعة عقود. وتصف فكري في حوار مع DW عربية السيدات أعضاء الفرقة الموسيقية اللواتي يخضن هذه التجربة الفريدة أنهن "بنات شرقيات محجبات، تعلمن ودرسن الفن"، معتبرة إياهن "نافذة أمل مشرعة على المستقبل". الحفظ بواسطة طريقة "برايل" بدل النوتات وتشرح العازفة شيماء لــ DW عربية المسار الذي قطعته هي ورفيقاتها في المعهد قائلة: "التحقت بالمعهد قبل اثنين وعشرين سنة، وكان عمري وقتها ثمان سنوات، وكان ولا يزال الحفظ هو طريقتنا الوحيدة. وذلك بواسطة طريقة «برايل»، التي تحول النوتات إلى إشارات وحركات نتلمسها ونعتمد عليها في دراستنا".وتمكنت الأوركسترا من كسر المألوف في فن الأوبرا، أي العزف دون نوتات وبدون قائد يقف أمام الفرقة على الخشبة ليدير العزف والعازفين بعصاه المعهودة. فعوض ذلك يقف الدكتور عثمان علي، قائد الفرقة منذ العام 2000 للحظات أمام الفرقة وأحيانا خلفها، ليطرق بأصابعه طرقتين معطيا الانطلاقة. بعدها ينساب العزف رقيقا في بعض الأحيان، وصاخبا في أحيان أخرى، بحسب المقطوعة الموضوعة على البرنامج الذي يضم أكثر من عشرين عازف، والذي حفظنه العازفات عن ظهر قلب. وسألت DW عربية عثمان علي إن كان يتطلب منه ذلك مجهودا إضافيا؟ وكان جوابه:" نعم، إنه مجهود أتابع من خلاله كل عازفة على حدا، لأن الإشكال الذي يطرح أمامنا هو العزف ضمن الجماعة، فكل واحدة بإمكانها العزف بمفردها. لكن العزف بشكل جماعي يطرح صعوبات إضافية استطعنا التغلب عليها". نضج الفرقة الموسيقية وبداية العروض العالمية واستمتع الجمهور الحاضر بعدة قطع موسيقية عزفتها الأوركسترا من بينها أوبرا حلاق إشبيلية لصاحبها الإيطالي جواكينو روسيني، والسيمفونية رقم 40 لموزارت التي تعتبر من أشهر السيمفونيات في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية. بالإضافة إلى باليه زوربا للموسيقار العالمي ميكيس تيودوراكيس التي تتميز بالإبهار وتكامل العناصر الفنية. ولم يفت الفرقة الموسيقية عزف بعض القطع الموسيقية العربية لكبار المؤلفين الموسيقيين العرب مثل أبو بكر خيرت وأحمد أبو العيد ورياض السنباطي.   وتعتبر أمال فكري، المشرفة على المعهد الموسيقي، أن سنة 1987 هي سنة النضج الفني للفرقة. وتصفها بأنها "السنة التي اكتملت فيها معالم العزف الاحترافي"، لتبدأ بعد ذلك رحلة العروض العالمية. وكانت الانطلاقة من العاصمة فيينا التي زارتها الفرقة في العام 1988، ليصل الآن عدد البلدان التي زارتها أوركسترا النور والأمل المصرية لإحياء حفلاتها إلى 28 بلد في كل القارات. وتوجت هذه الزيارات بحدثين تركا أثرا بالغا في نفوس أعضاء الأوركسترا. الحدث الأول كان في فرنسا عام 2008، حين عزفت الفرقة في مقر اليونيسكو في باريس بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والحدث الثاني جاء عاما بعد ذلك في البلد نفسه، ولكن هذه المرة في بلدة شرق باريس تحمل اسم كوفري، مسقط رأس لويس برايل مخترع كتابة برايل للمكفوفين. وكانت المناسبة هي الاحتفال بمرور مائتي عام على ولادة برايل
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوركسترا النور والأمل للكفيفات تبهر الجمهور الألماني في برلين أوركسترا النور والأمل للكفيفات تبهر الجمهور الألماني في برلين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya