دراسة تُظهر تأييد أغلب المغاربة لـتحكم الرجل في ملابس زوجته
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

دراسة تُظهر تأييد أغلب المغاربة لـتحكم الرجل في ملابس زوجته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُظهر تأييد أغلب المغاربة لـتحكم الرجل في ملابس زوجته

صورة تعبيرية
الرباط - المغرب اليوم

رغم أن المغرب متقدم على مستوى سن القوانين والتشريعات الحامية لحقوق النساء، مقارنة مع باقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنّ هناك عواملَ عديدة لازالت تشكل أسبابا أساسية للعنف ضد النساء في المملكة، كالمعايير الاجتماعية والمؤسساتية، والفقر، والتهميش الاقتصادي والاجتماعي، وتناول الكحول.

وأظهر بحث أنجزته منظمة "أوكسفام"، بشراكة مع معهد الرباط للدراسات الاجتماعية، قُدمت نتائجه مساء الثلاثاء بالرباط، أنّ التصور الذي يعلي من مكانة الرجل على المرأة لازال سائدا في المجتمع المغربي، إذ أبدى 78 في المائة من المبحوثين تأييدهم لتحكم الزوج في تحديد اللباس الذي ترتديه زوجته.

وترتفع نسبة المؤيدين في صفوف الأشخاص ذوي مستويات التعليم الدنيا والمتوسطة؛ إذ بلغت في صفوف ذوي التعليم الابتدائي 89 في المائة، و92 في المائة في صفوف ذوي التعليم الإعدادي، و82 في المائة بالنسبة للذين لديهم مستوى الباكالوريا؛ بينما تنخفض النسبة إلى 68 في المائة في صفوف ذوي التعليم العالي.

وبيّنت معطيات البحث أنّ المستوى الاجتماعي أيضا يعدّ محددا لموقف المبحوثين من مسألة تحكم الزوج في تحديد لباس الزوجة، إذ وصلت نسبة المؤيدين من الطبقة الاجتماعية الضعيفة إلى 87 في المائة، بينما لم تتعدّ في صفوف الطبقة الغنية 58 في المائة.

وعلّل مؤيدو تحكم الزوج في لباس زوجته موقفهم بكون الطريقة التي ينبغي أن تلبَس بها الزوجة حقا من حقوق الرجل على المرأة، وأنها تُعدّ "مسؤولية الزوج تجاه زوجته"؛ في حين برر آخرون تأييدهم لجعل لباس الزوجة خاضعا لرغبة الزوج بكون الأخير هو المسؤول عن "خطايا" زوجته. وبرر آخرون هذا التوجه بالغيرة، وأحيانا بـ"خوف الرجل على رجولته".

ويتضح من خلال معطيات الدراسة أنّ سلوكيات وتصرفات المغاربة لازالت تطغى عليها مراعاة رد فعل "الآخر"، إذ عزا 27 في المائة من مؤيدي تحديد الزوج لطريقة لباس زوجته الأمر إلى احترام المعايير المجتمعية ونظرة المجتمع، مقدمين تفسيرات من قبيل: "نحن في مجتمع محافظ أو مسلم"، و "المرأة عليها أن تستر نفسها احتراما لزوجها وللمجتمع"، و"المرأة المتزوجة يتحتم عليها أن ترتدي لباسا محتشما...".

ويبرز تفضيل الرجل على المرأة في المجتمع المغربي، حسب بحث "أوكسفام"، من خلال أجوبة المبحوثين، إذ يرى 45 في المائة منهم أن الرجل له سلطة على المرأة، وهي النسبة التي تؤيد سيطرة الرجل على المرأة. وقد عبّر عن هذا الموقف الرجالُ بنسبة 54 في المائة.

 

قد يهمك ايضا
حقوقيات يحملن الحقاوي مسؤولية تنامي جرائم العنف ضد النساء
ناشطة مغربية تتعرض لهجوم عنصري في فرنسا بعد التعبير عن رأيها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُظهر تأييد أغلب المغاربة لـتحكم الرجل في ملابس زوجته دراسة تُظهر تأييد أغلب المغاربة لـتحكم الرجل في ملابس زوجته



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 06:04 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

شاب مريض نفسي ينتحر بطريقة مروعة في الدار البيضاء

GMT 01:44 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ أليم

GMT 23:52 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية بوسي شلبي تؤكد تعاطفها مع الشيخ صالح عبد الله كامل

GMT 21:24 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محار ملزمي بالثوم

GMT 09:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

العاهل المغربي يلغي لقاء وزير الخارجية الأميركي

GMT 07:57 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الفنان المصري محمد خيري بعد أزمة صحّية عن 77 عامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya