الانترنت تقضي على اشهر حي للدعارة في باكستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الانترنت تقضي على اشهر حي للدعارة في باكستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانترنت تقضي على اشهر حي للدعارة في باكستان

مومس في "الحي الساخن" في لاهور
لاهور ـ أ.ف.ب

شكل حي "هيرا ماندي" في مدينة لاهور الباكستانية معقلا للراقصات الاباحيات والموسيقيين والمومسات، لكن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي اضعف سوق الدعارة التقليدي وجعل هذا الحي في نزعه الاخير.

فالشرفات المزينة حيث كانت النساء يستعرضن مفاتنهن باتت خاوية، والصدأ يأكل اقفال صالات العرض المنتشرة في الشارع.

ولم يبق من هذا "الحي الساخن" سوى بضعة متاجر تبيع الالات الموسيقية، تعود الى العصر الذهبي للحي حين كان الموسيقيون يرافقون عروض الغانيات الراقصات.

فالدعارة التقليدية باتت تلفظ انفاسها الاخيرة مع انتشار المواقع الالكترونية التي تسهل لقاء الزبائن بالمومسات، من دون الحاجة للتجوال في شوارع الدعارة وطرق ابواب الحانات.

ولذا لم يعد لهذا الحي موجب للبقاء، فالدعارة اصبحت ممكنة في كل مكان، وحتى المومسات التقليديات مثل ريمة كانوال لم تعد تحتاج الى الحي لتجد زبائنها.

يقع الحي الذي يعني اسمه "سوق الجواهر" على مقربة من مسجد "بادشاهي"، التحفة المعمارية العائدة لسلطنة مغول الهند.

وفي عهود السلاطين المغول الذي حكموا شبه الجزيرة الهندية اعتبارا من القرن السادس عشر، كان الحي معقلا لعروض الرقص والموسيقى التقليدية التي يحضرها علية القوم.

وكان النافذون والاثرياء يعهدون الى مربين في الحي ان يعلموا ابناءهم لياقات حسن التصرف.

- تدهور -

ورغم ان الحي بات اليوم يلفظ انفاسه، ما زالت ريمة تتذكر "ايام المجد، وهي ابنة مومس وجدتها مومس ايضا، وكلهن عملن في هذا الحي في الرقص وفي اطفاء رغبات الرجال.

وتقول "في ما مضى كان الناس يحترمن مومسات حي هيرا ماندي، كان الناس ينظرون الينا على اننا فنانات، لكن كل شيء تغير في السنوات العشر الماضية، لم يعد لدينا اي اعتبار".

والسبب برأيها بعود الى دخول فتيات غير مدربات على "العناية" بالزبائن الى سوق الدعارة.

وهؤلاء الفتيات لا يحتجن سوى الى هاتف محمول يضعن رقمه على مواقع التواصل الاجتماعي ثم يتلقين طلبات الزبائن".

والبعض منهم يقدمن خدماتهن عبر سكايب مقابل 300 روبي فقط اي اقل من ثلاثة دولارات.

- ايام صعبة -

تزدهر في باكستان الدعارة رغم انها محظورة في القانون، ورغم ان المجتمع المسلم المحافظ في هذا البلد يرفض العلاقات الجنسية خارج الزواج.

واذا كانت الدعارة التقليدية تتراجع الا ان المواقع الالكترونية المتخصصة تلقى انتشارا واسعا، ويصل متابعو احدها الى خمسين الفا.

كان عمل المومس في السابق يتطلب سنوات من التدريب، وتقديم العروض مع موسيقيين، اما اليوم فيكفي وضع بعض المقاطع المثيرة على الانترنت لجذب الزبائن.

ويقول علي، وهو موسيقي كان يعمل مع ريمة "اصبحت الحياة صعبة جدا، كل الذين كانوا يعملون في هذا القطاع يعيشون اياما صعبة".

- الحي لم يعد كما كان -

لم يعد الحي مقصدا للعاملين في سوق الدعارة ولا للزبائن الباحثين عن المومسات.

في احد منازل لاهور، تنظم ميهاك، وهي طبيبة تجميل ترفض الكشف عن اسمها الحقيقي، سهرات حمراء في منزلها يقصدها الاثرياء، وهو توظف الفتيات المناسبات لهذه المهنة وتضعهم في تصرف زبائنها.

وهي تقول "الانترنت غيرت سوق الدعارة، فالفتيات لم يعدن في حاجة الى من يسوقهن للزبائن مع وجود فيسبوك في تويتر".

وتضيف "لم يعد حي هيرا ماندي كما كان، حتى المومسات اللواتي عملن فيه لا يقلن ذلك، لان الزبائن يتجنبونهن خوفا من الامراض المنقولة جنسيا".

وبحسب ميهاك فإن الزبائن لم يعودوا ينجذبون الى المومسات الراقصات، بل الى مومسات يدرسن الطب ويحملن اجازات في ادارة الاعمال، وقد تصل اجرة الليلة الواحدة في هذه الحالة الى 100 الف روبي، اي نحو 950 دولارا.

تعتزم ميهاك ان توسع عملها ليشمل تأمين ذكور لنساء، وتقول "هناك نساء من نخبة المجتمع يطلبن مني شبابا، وهن مستعدات لدفع المال شرط ان يكون الشاب قويا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانترنت تقضي على اشهر حي للدعارة في باكستان الانترنت تقضي على اشهر حي للدعارة في باكستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya