انطلاق الحملات الانتخابية لأول عملية اقتراع بمشاركة النساء في السعودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انطلاق الحملات الانتخابية لأول عملية اقتراع بمشاركة النساء في السعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انطلاق الحملات الانتخابية لأول عملية اقتراع بمشاركة النساء في السعودية

المرشحة نسيمة السادة في القطيف
الرياض - أ.ف.ب

بدأت سعوديات الاحد حملتهن للانتخابات البلدية المقررة بعد اقل من اسبوعين، والتي ستكون اول عملية انتخابية يشاركن فيها ترشحا واقتراعا، وسط نظرة متفاوتة الى دورهن المرتقب واهمية العملية الانتخابية عموما.

ويؤمل ان تمهد هذه الانتخابات الاولى من نوعها في تاريخ المملكة المحافظة الى منح النساء حقوقا اوسع. وقدمت قرابة 900 امرأة ترشيحاتهن الى الانتخابات المقررة في 12 كانون الاول/ديسمبر، من ضمن قرابة سبعة آلاف مرشح. ويتنافس هؤلاء على مقاعد في 284 مجلسا بلديا.

واقيمت الانتخابات البلدية الاولى عام 2005 في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الذي تعهد قبل انتخابات 2011، بان تشارك النساء في الدورة المقبلة، وهو ما التزمه الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتعتزم بعض السيدات المشاركة لدعم المرشحات ايا يكن برنامجهن.

وتقول ام فواز لوكالة فرانس برس في مدينة حفر الباطن "سنصوت للنساء حتى وان لم نكن نعرف عنهن شيئا".

وتضيف المدرّسة، وهي في العشرينات من العمر، "يكفي انهن نساء".

وتطبق المملكة معايير صارمة في التعامل مع النساء، اذ يمنعن من قيادة السيارات، كما يفرض عليهن ارتداء النقاب في الاماكن العامة ونيل اذن الرجل للسفر والعمل والزواج. وتنتقد المنظمات الحقوقية هذه المعايير.

وبدأت المملكة التي تستمد قوانينها من الشريعة الاسلامية، بتخفيف بعض القيود في عهد الملك عبدالله الذي اطلق الانتخابات البلدية في 2005. وعين العاهل الراحل سيدات في مجلس الشورى للمرة الاولى في 2013.

- اقبال متواضع على التسجيل -

وستكون انتخابات 2015 اول عملية اقتراع تشارك فيها النساء في السعودية، على عكس دول خليجية اخرى تتيح لهن ذلك منذ اعوام.

رغم ذلك، بدا الاقبال على تسجيل السيدات في لوائح الناخبين متواضعا، اذ بلغ عدد اللواتي سجلن اسماءهن 130 الفا و600، في مقابل اكثر من 1,35 مليون رجل.

وشكت سيدات من صعوبات في تسجيل اسمائهن بسبب معوقات بيروقراطية، وعدم اطلاعهن بشكل واف على طريقة القيام بذلك واهميته.

كما تسود عدم حماسة انطلاقا من الدور المحدود لهذه المجالس، والذي يقتصر اجمالا على الاهتمام بالشوارع والنظافة.

وعلى رغم خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 عاما، ورفع نسبة الاعضاء المنتخبين في المجالس من النصف الى الثلثين، الا ان الفوز بمعقد بلدي بالنسبة الى النساء لا يبدو مضمونا.

وقالت المرشحة نسيمة السادة انها تبلغت من مسؤولي اللجنة الانتخابية مساء السبت رفض ترشيحها عن مدينة القطيف في شرق المملكة.

واوضحت لوكالة فرانس برس انها "لا تعرف سبب ذلك".

وكان السادة افادت فرانس برس قبل ايام انها تعتزم تنظيم حملة انتخابية واسعة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، اضافة الى رفع بعض الملصقات الدعائية في الشوارع، علما انه يحظر على هذه الملصقات ان تحمل صورتها، وهو شرط ينطبق ايضا على المرشحين الذكور.

وفي حفر الباطن، تعرض ملصق انتخابي رسمي يحمل رسما لرجل وامرأة للتشويه، اضافة الى تمزيق كامل للجزء الذي يظهر فيه وجه الامرأة.

ونظرا الى انظمة المملكة التي تطبق الفصل بين الرجال والنساء، يحق للمرشحات اجراء لقاءات مباشرة مع الناخبات فقط، في حين يقوم متحدث باسمهن باجراء لقاءات مماثلة مع الناخبين الذكور.

- نظرة متفاوتة -

ورغم اهمية الانتخابات بالنسبة الى الاناث، تبقى النظرة اليها متفاوتة من جانب الذكور، لا سيما ان عمليات الاقتراع المباشرة لا تزال محدودة جدا. فالانتخابات البلدية هي التجربة الوحيدة لهذا الامر، في حين ان مجلس الشورى الذي يعد بمثابة هيئة استشارية، يعين اعضاؤه من قبل الملك.

ويوضح احمد، وهو موظف حكومي في حفر الباطن، ان لا مشكلة لديه في ترشح سيدات الى المجالس، من دون ان يكون مقتنعا بالانتخابات ككل.

ويقول "لم لا؟ سيكون وجودهن بهدف تزيين الحكومة في اي حال".

في المقابل، يبدي سعود الشمري نظرة اكثر تفاؤلا. ويقول "نسعى الى التطوير ورؤية نقلة حقيقية بما يخدم البلاد، بعيدا من التعصب القبلي والعائلي، لكن نتمنى رؤية تغيير حقيقي".

ويضيف "مشاركة المرأة ايجابية، ومن المحتمل بشكل كبير ان اصوت لامرأة اذا ما اقنعني برنامجها الانتخابي (...). نجحت المرأة في مجلس الشورى، فلماذا لا تنجح في اماكن الاخرى مثل البلديات؟ المرأة تهتم بالتفاصيل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الحملات الانتخابية لأول عملية اقتراع بمشاركة النساء في السعودية انطلاق الحملات الانتخابية لأول عملية اقتراع بمشاركة النساء في السعودية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya